الشيخ ناظم العاصي
هو ناظم بن عاصي العلي السعدون الشاهري العبيدي لقب بالامير ناظم وهو ابن شيخ مشايخ العبيد في العراق والعالم الشيخ عاصي العلي ولد بحدود عام 1920م في اسرة عربية حملت لواء المشيخة لعشيرة العبيد العريقة التي سكنت منطقة الحويجة في محافظة كركوك بعد نزوحها من منطقة الجزيرة والحضر بسبب الغزو الشمري على ديارها فاستقرت في هذه المنطقة وسميت بحويجة عبيد ينتهي نسب قبائل العبيد الى القبائل القحطانية التي حكمت اليمن والجزيرة والحضر ومنهم الضيزن وقيل ان احد اجداده كان فارسا مغوارا لايشق له غبار
كان لوالده مكانة بين العرب فهو شيخ مشايخ عشيرة عبيد تعرض والده الشيخ عاصي العلي السعدون لحادث اغتيال من قبل عشيرة شمر وذلك في العام 1945م اثناء ركوبه القطار متوجها الى بغداد وكان لتلك الحادثة الخطب الجلل بين العرب والتي اثارث حفيظة عشيرة العبيد فقام منذر الشاوي وكان وزيرا في عهد الملكية بدفع مبلغ لقاتل ماجور ليقتل احد شيوخ شمر وهو والد الشيخ عجيل الا ان القاتل اخطاء فقتل ابن عم الشيخ عجيل الا وهو الشيخ فيصل الجربا والد الشيخ المرحوم احمد صفوك الفيصل فثارت الثائرة وحميت المشكلة وطالبت شمر براس الشاوي الا ان الحكومة الملكية ارسلته بطائرة الى السعودية منعا من تسليمه وبذلك اصبحت الفتنة كبيرة واتسع الشق فتدخلت عشائر عربية قدمت من صحراء سيناء عبر السفارة المصرية للتوسط في الصلح بين الفريقين وفعلا تم الصلح بين الفريقين واطفاءت احد اكبر الفتن في القرن العشرين بين اكبر عشيرتين في العراق
وقد وثقت هذه الحادثة بصورة تذكارية احتفظ بها ذرية الطرفين
كان لناظم العاصي ثلاث اخوة منهم الشيخ سامي العاصي تمييز الشيخ ناظم العاصي من بين اخوته وابناء عمومته بالحلم واصالة الراي والعدل بين الناس فكان لايحكم لاقرباءه على غيرهم بل كان يكيل بالقسطاس المستقيم لا يميل الا للحق وقد حدث كل من عرفه بذلك
انتخب ناظم العاصي عقيدا لقومه في غزو عشيرة العزة في الستينات من القرن الماضي وكانت عشيرة العزة قد غزت عشيرة عبيد قبل ذلك واحتلت جزء من اراضيها فطالب القوم بالغزو فكان ناظم عقيدا لهذه الغزوة والذي قام بدور مشرف فارسل الى عشيرة العزة يخبرهم بالغزو وموعده وينصحهم بالخروج بدلا من سفك الدماء وضمن لهم عدم سلب النساء والاموال وبذلك سيطر ناظم العاصي على نزوات قومه ولم يدعهم يفتكوا باحد
وكان هذا الغزو يعتبر اخر غزو عشائري بالعراق والمنطقة وقد سجل سجلا مشرفا لناظم العاصي
بعد ذلك اتجه الشيخ ناظم العاصي المعروف بتدينه وحبه لاهل العلم لمصاحبة العلماء ومجالسة الصالحين فكان يحضر مجالس الشيخ امجد الزهاوي ويحترمه احتراما شديدا واعتبره البعض احد موسسي الحزب الاسلامي العراقي الا ان المعلومة غير صحيحة الا انه كان يحب المظاهر الدينية ويشارك في اتلاحتفالات والمناسبات ومن اهم مشاركاته حضوره حفل تابين سيد قطب بعد اعدامه والذي اقيم في بغداد وحضره العديد من العلماء وكان للشيخ ناظم العاصي كلمة مشهورة القاها في الحضور وهي موثقة ومسجلة على اشرطة الكاسيت لدى اتباعه ومحبيه وكان له علاقات وثيقة مع المرحوم الشيخ عبد العزيز البدري
علاقاته
كان لليشخ رحمه اللع تعالى علاقات وثيقة مع شيوخ ووجهاء في العراق وسوريا فقد كانت تربطه علاقة صداقة وثيقة بالملا مصطفى البارزاني من خلال علاقات عشائرية قديمة تميزت باتفاقيات حول الرعي في المناطق الحدودية بين نفوذ العشيرتين وقد ساهمت هذه العلاقة فيما بعد بتوسطه بعقد الصلح بين الملا وعبد الرحمن عارف عام 1967 م والحادثة موثقة في ارشيف الحكومة العراقية بالصورة والصوت الا ان مجي البعثيين اعاد الامور الى المربع الاول وقد اثيرت هذه المسالة كثيرا بعلاقته مع الملا ومانوع هذه العلاقة والتي سنتعرض لها بالتفصيل فيما بعد
كذلك ارتبط الشيخ رحمه الله تعالى بعلاقة وثيقة بالشيخ عبد العزيز البدري امام وخطيب جامع الامام الاعظم ابي حنيفة النعمان الذي كان يحمل فكر حزب التحرير والذي قتل على البعثيين اول مجيئهم للسلطة في 68
كذلك ارتبط الشيخ رحمه الله تعالى بعلاقة حميمة مع الشيخ محمود المهاوش الكبيسي الذي كان يحضر دروسا للتصوف في الحضرة القادرية كما حصل وارتبط بعلاقة وثيقة مع الشيخ محمد النبهان الحلبي والذي زار العراق عام 1968م وقام بحلقة ذكر في الحضرة القادرية بمشاركة الشيخ ناظم العاصي رحمه الله تعالى وحضور عدد كبير من المشايخ والمريدين والحادثة موثقة ايضا ومسجلة على اشرطة الكاسيت لدى اتباع الشيخين رحمهما الله تعالى كما كان للشيخ رحمه الله تعالى علاقة صداقة مع روساء الحوزة الخالصية في الكاظم ومنهم ال مهدي الخالصي المعروفين بتشيعهم المعتدل وكان يناقشهم ويحاورهم حول مسائل كثيرة
مواقفه السياسية
كان الشيخ ناظم العاصي رحمه الله تعالى صاحب مواقف مبدئية ثابته نابعة من اسلامه الحقيقي ليس فيها تلون المتلونين ولايشوبها طمع حول مكاسب دنيوية او اتجاهات سياسية فلم يكن يوما من الايام صاحب حزب سياسي كما ظن البعض حول ذلك ومن اجل هذا نوضح للتاريخ والعلم فلم يكن للشيخ أي يد في تاسيس أي حزب اسلامي ولا اسلامي اطلاقا وانما كان يشارك في كل عمل اسلامي ويحضرالاحتفالات الدينية ويشارك المسلمين افراحهم واحزانهم وكان موقفه من البعثيين بعد اعتلائهم السلطة عام 68م واضحا فقد كفر منهجهم واوضح علنا في كل مجالسه زيف ادعائهم وكفر عقيدتهم وخبث منهجهم ولم يكن الشيخ رحمه الله تعالى منازعا لهم في سلطة باحثا عن منصب كبقية المعارضين طلاب الدنيا فقد كان معارضا لمنهجهم المخالف لمنهج الاسلام وموقفه موقف مسلم من سلطان ظالم كافر وقد فضح اباطيلهم وعرى قادتهم عفلق وصدام وبين مواطن كفرهم ومحاربتهم لدين الله تعالى وقد حدث له معهم اكثر من حادثة واعتقل لاكثر من مرة
دفاعه عن المظلومين
تمييز الشيخ رحمه الله تعالى بقول الحق ولم تاخذه في الله لومة لائم فقد دافع عن حقوق المظلومين وخاصة بعد انتزاع الحكومة البعثية ملكية الاراضي الزراعية عن الاكراد وبعض القوميات في كركوك وتعرض هو ايضا لمصادرة اراضيه بحجة الاصلاجح الزراعي الامر الذي جعله في مواجهة البعثيين ندا لند وقد توهم بعض الاكراد انه كان يدافع عنهم لانهم اصحاب قضية تستحق الانفصال والامر بعيد وعاري عن الصحة فلم يكن الشيخ رحمه الله مدافعا يوما من الايام عن قضية انفصال وماشابهها التي اتضحت في معالم البارزاني بعد هذه الفترة وانما وللتاريخ كان الشيخ رحمه الله مدافعا عن حقوق الناس الكردي والعربي والتركماني بغض النظر عن قوميته من منطلق الحق لا من منطلق ان الاكراد لهم حق انفصالي او ماشابه ذلك ولكن للاسف يستغل بعض الكتاب الاكراد في ايامنا هذا الدفاع الشريف الذي قدم الشيخ رحمه الله تعالى دمه وماله فيه لتشويه الصورة وكانه كان يدافع عن شي اسمه اقليم كردستان وهذا يدل على سفه افهامهم وعدم تقديرهم للمواقف فقد حدثنا احد
اتباع الشيخ رحمه الله تعالى وقد حدثه الشيخ عن الملا مصطفى حيث اخبره انه طلب من الملا زمن عبدالرحمن عارف بعد ان اجرى الصلح بينهم ان ياتي الى بغداد ويسكن العاصمة ويقبل عرض عبدالرحمن عارف عليه بالسكن في العاصمة معززا مكرما فاجابه البارزاني بجلمة وهي " تريد مني ياشيخ اسكن بغداد وكل ما اريد اروح اخري اخذ اذن من الحكومة " والمفهوم من هذه الجملة الفضة انه لايريد ان ينصاع لقانون ولايستطيع العيش بشكل مدني فهو متعود على التمرد الذي اصبح جزءا من شخصيته فاذا انتهى تمرده انتهى شخصه وفي هذا جواب شافي لمن اراد ان يفهم حقيقة الملا وما كان يرمي اليه ويوضح موقف الشيخ رحمه الله تعالى من القضية برمتها فقد كان الشيخ رحمه الله صمام الامان الذي حقن الدماء بين الحكومة العارفية والملا الا ان مجي البعثيين خرب تلك الجهود مرة اخرى
حالته الاجتماعية
ذكرنا ان للشيخ رحمه الله تعالى اربعة اخوة منهم الشيخ سامي العاصي وهو حي يرزق وابنه الشيخ عبدالله سامي العاصي تزوج الشيخ ناظم العاصي في حياته اربعة زوجات الاولى من شيوخ البو حمد العبيد اخت الشيخ هايس العاكوب الاحمدي والثانية من شيوخ حديثة وهي اخت الشيخ تقي الدين في حديثة وتزوج في اواخر حياته زوجتان من اهل الموصل وكانت علاقته رحمه الله تعالى مع اهل الموصل وثيقة وقوية فقد تزوج منهم زوجتان وزوج ابنته لرجل من الموصل هو المرحوم عبدالمجيد ال ثابت
انجب الشيخ ناظم العديد من الابناء والبنات نذكر منهم ابنه الاكبر الشيخ ابو فارس محمد الناظم العاصي والشيخ احمد الناظم والشيخ خير الدين ناظم العاصي والشيخ تقي الدين والشيخ سراج الدين والشيخ بدر الدين وله من البنات ايضا وقد زوج ابنته للمروحوم المهندس عبد المجيد ثابت وهو من اهالي الموصل
اتباعه
كان للشيخ ناظم العاصي اتباع وخاصة بداية عقد السبعينات حيث اتضحت معالم تصوفه ومشيخته وعلاقته بالشيخ النبهان حتى ان اتباعه اعتبروه وارث الشيخ النبهاني وكان اتباعه في عموم العراق نذكر منهم
الشيخ محمود خلف جراد العيساوي من الفلوجة والشيخ وكاع مخلف من الخالدية في الانبار والحاج ممدوح الشاكر في بيجي والحاج حامد في بيجي والشخ داوود و والاخوة الشيخ شعبان ورسول في القيارة واما في الموصل التي تميز الشيخ بعلاقته الحمية وعلاقة المصاهرة معهم نذكر اولهم الشيخ الحاج ناظم عبدالله مهندس زراعي والحاج سالم واخوه الحاج زكي والمرحوم عبدالمجيد ال ثابت وهو نسبه زوج ابنت الشيخ الذي اعدم في عام 1980 م في البصرة بسبب سبه لعفلق في خطبة الجمعة عندما كان الخطيب يسب الخميني فظن الشيعة ان المرحوم عبدالمجيد يدافع عن الثورة الخمينية وللتوضيح حول هذه القضية الخطيرة التي شوهت بعض الحقيقة ان المرحوم كان مقصده ان الخطيب الذي يسب الخميني كان الاجدر به ان يوضح مبدا البعثيين الفاسد ولايدافع عنهم فالخميني ليس حاكم العراق ولا شان للعراقيين معه في ذلك الوقت فكان مقصد المرحوم ان البعثيين والخميني في نفس السوء ومن منطلق العدل والحق يجب ان يتكلم الخطيب عنهم كما يتكلم عن الخميني فاخذ الى مبنى الامن وبعد ذلك قتل بسقيه مادة السم وكان فعله هذا يعتبر نوع من التهور رحمه الله تعالى ومنهم الحاج اسماعيل وال محمد خضر العبدالرحمن اغا حيث تميزت علاقته بهم وحضوره عندهم وهم كل من الحاج عبدالله محمد خضر واخوته الدكتور محمد زكي محمد خضر والحاج تقي وامين وقد تعرض اتباع الشيخ رحمه الله تعالى الى المضايقات والاعتقالات منذ عقد السبعينات واندس بعض الجواسيس الصداميين من الامن والمخابرات للتجسس عليهم وقد اعدم العديد من اتباعه العسكريين لاتهامهم بمحاولة الانقلاب بعد وفاته رحمه الله وذلك في العام 1984م نذكر منهم المرحوم العقيد دفاع جوي اثير سعيد عبدالله والضابط احمد عبدالله والضابط ميسر العبادي من اهل الموصل والشيخ رامي كان اماما عسكريا من اهالي كركوك وقد اختفت جثته ولم تسلم لذويه وقد استخرجها احد اقرباءه من معسكر الراشيدية بعد عام 2004م حيث دفت هناك ولم تسلم لذويه
علاقته بالتكارته
لقد كان لعشيرة الشيخ ناظم العاصي النفوذ في منطقة الحويجة والتي تعتبر قريبة من مناطق بيجي وتكريت وكان الشيخ رحمه الله تعالى يعرف جيدا من هو صدام ومن هم اقرباءه وهم كذلك يعرفون جيدا من يكون الشيخ ناظم رحمه الله ويذكر ان ام صدام وصدام دخلوا عند عمه في الحويجة وعملوا بالرعي لفتره من الزمن بعد ان تعرضوا لمشاكل مع اقربائهم بسببجريمة قتل اتهم بها صدام كما ان خير الله الطلفاح كان له علاقات مع بعض ابناء تلك المنطقة وعندما تسلم البعثيين السلطة وكان موقف الشيخ واضحا من حزبهم ومبدائهم الكافر اصبح خير الله الطلفاح يتعرض للشيخ رحمه الله بصورة استفزازية وفي بداية الامر بداء الاصلاح الزراعي بمصادرة اراضيه واراضي بعض المجاورين له في الحويجة وكركوك من العرب والاكراد على حد سواء وكان موقف الشيخ واضحا من ظلم وتعسف الدولة بحقه وحق المواطنين وفي اكثر من حادثة يتم توقيف الشيخ رحمه الله تعالى واقتياده للامن ونذكر حادثة عام 1977م عندما دخل خير الله الطلفاح ومعه قائم مقام كركوك الى مجلس الشيخ رحمه الله تعالى بالحويجة وبداء يستهزي بالدين وبكلام الشيخ رحمه الله تعالى الا ان الشيخ تمالك نفسه ولم يفعل شيئا فاغتاظ طلفاح اكثر وبدا يسب الدين والله وكفر بالدين امام الحاضرين فما كان من الشيخ رحمه الله تعالى الا ان يغضب لله ورسوله وقام من مجلسه وضرب طلفاح بفردة حذائه واهانه هو المدعو قائم مقام كركوك وكان ذلك الحادث مشهودا من قبل اتباعه الحاضرين الذين يزيد عددهم على العشرين شخص كما ذكر الراوي
وعند ذلك تم انزال قوات عسكرية بطائرات الهاليو كبتر الى الحويجة واعتقال الشيخ رحمه الله تعالى في سجن الامن لمدة ثلاث اشهر بعدها اطلق سراحه الا ان البعثيين ضلو يترصدون له ويعادونه اشد العداوة وفي العام 1980 م استطاعوا النيل من زوج ابنته الشيخ عبد المجيد ثابث وهو من اهل الموصل في مدينة البصرة التي كان يعمل بها في مجال الهندسة المدنية بعد ان تهور وقام في مجلس خطبة الجمعة ليسب عفلق امام الجميع فاقتيد الى الامن ومن ثم سقي السم وقتل في سجنه وبذلك وجهوا الضربة الاولى والرسالة الواضحة للشيخ رحمه الله تعالى بما يمكن ان يكون اذا استمر الشيخ بمنهجه ويذكر ان اثناء اعتقال الشيخ عبدالمجيد في البصرة تم اعتقال ثلاثة من اتباع الشيخ رحمه الله في الموصل في مبنى الامن وهم كل من الحاج ناظم عبدالله والحاج اسماعيل والحاج عبدالله ثم افرج عنهم بعد تعهدهم بعدم وجود عمل سياسي لديهم
علاقته بانقلاب عسكري وصحة ذلك
لم يكن الشيخ ناظم العاصي يوما من الايام صاحب توجه سياسي او طابا لمنصب او معاديا لسلطان ولم تتضح علاقته باي انقلاب عسكري او تنظيم ضد البعثيين انما كان الامر ان للشيخ رحمه الله تعالى اتباعا من الضباط والعسكريين ومواقف الشيخ واضحة من كفر البعثيين وسوء ادارة صدام والبكر وكان هناك احزاب معارضة لصدام سنية وشيعية وكردية ومنهم من يحضر بعض مجالسه
كان حزب التحرير الاسلامي المحضور يخطط لعملية انقلابية ومن بين المنخرطين المرحوم شفيق البدري وهو اخو المرحوم عبد العزيز البدري الذي قتله البعثيين وكان شفيق البدري يحضر مجالس الشيخ رحمه الله تم اقناع بعض الضباط بعملية انقلابية عسكرية كان منظيمها من حزب التحرير المشبوه واتضح فيما بعد ان هناك علاقة بشيعة واكراد في الموضوع لم يكن الشيخ يعلم بهذه العلاقة بين المنظمين تم اطلاع الشيخ رحمه الله تعالى على نية الانقلاب العسكري من قبل احد الاشخاص الذي التقى باحد اتباعه لم يكن للشيخ راي بالموضوع واعتبران هذا الشي هو من شان العسكريين ولا دخل له بالموضوع فكل ميسر لما خلق له ولكنه اصبح على علم بالموضوع كان حزب التحرير مشبوها لايعرف عن قياداته شيئا فهم يخططون ويدفعون بالعسكريين للعمل انخرط في هذا الموضوع من اتباع الشيخ رحمه الله ضباط ومنهم المرحوم اثير سعيد والذي تربطه علاقة مصاهرة بالشيخ حيث اخته احدي زوجات الشيخ في وقت متاخر والمرحوم احمد عبدالله والمرحوم ميسر العبادي وثلاثتهم من الموصل في الوقت الذي ارسلت جهات امنية واستخباراتية من يستفز الشيخ لجس النبض حول نيته حول عمل ضد الحكومة ام لا ؟ وكان يتم تسجيل معظم محادثاته من قبل جواسيس اعترف منهم فيما بعد شخص يعرف بابن توحلة من الموصل وفي احد مجالسه في الموصل استفز الشيخ رحمه الله بسوال حول الوضع العام وحرب القادسية ودخول صدام المحمرة وخروج الجيش منها بخسائر كبيرة فقال كلمته المعروفة
" الا اجاهدهم " يقصد انه سوف يجاهد البعثيين وكان ذلك الحادث في اخر زيارة له للموصل في العام 1983م في دار المرحوم امجد الطالب وبحضور مقدم الامن بدر الهلالي الذي كان يتنكر زي رجال الدين ويتابع تحركات الشيخ رحمه الله تعالى كل ما جاء للموصل بعد ايام قلائل عاد الشيخ للحويجة وبالتحديد في الشهر حزيران من سنة 1983م فوجي الجميع بوفاة الشيخ ناظم العاصي بعد صلاة الصبح حيث تقي الشيخ رحمه الله ومات عن عمر يناهز 63سنة
هل مات الشيخ مسموما ؟
مات الشيخ في يوم الاربعاء وكان من عادة اتباعه ان يزوروه في يوم الخميس والجمعة فلم يكن من اتباعه الا القليل وبعد تسرع من اهل القرية واصرار من البعض دفن الشيخ رحمه الله تعالى بسرعة داخل مسجده في الحويجة وما ان وصل الجميع كان الشيخ رحمه الله مدفونا تحت التراب ظلت الشكوك تراود الجميع حول موته واختفاء خادمه المصري يوم وفاته مما جعل الشك يقترب من اليقين اراد ان احد اتباعه تحليل مادة القي الا ان احدا من المختبرات لم يوافق حضر مجلس فاتحة الشيخ كل من برزان التكريتي المتهم بتدبير العملية واخو زوج اخته عبدالله المحمود وغالب المحمود ظل سر وفاة الشيخ رحمه الله مجهولا ولا احد يملك دليلا قاطعا حول الموضوع بعد ذلك بايام قلية تم القاء القبض على مجموعة من الضباط المتهمين بالانقلاب ومن بينهم الثلاثة من اتباع الشيخ ومعهم الشيخ رامي خطيب مسجده الذي قال بالخطبة بالحرف الواحد يقتلون القتيل ويمشون بجنازته اشارة الى برزان تم احتجاز حوالي اكثر من سبعين عسكريا من مختلف انحاء العراق منهم شيعة واكراد وسنة لمدة عشرة اشهر وبالتحديد في 8 نيسان عام 1984م تم تنفيذ الاعدام بحقهم بعد ان اتضح ان هناك تسجيلات صوتية لمعظمهم وهم يتحدثون عن فكرة الانقلاب كدليل مادي عليهم وانهم قد اتفقوا على ايجار او شراء بيت وسط بغداد لتجيع السلاح بداخله وقاموا بتهريب كمية من السلاح من داخل المعسكرات للمكان الذي خططوا له
اراء حوله
اختلف الناس حوله فالاخوان المسلمين بداؤ يعادونه ذلك لانه لم يكن تحزبيا وكثيرا ما كنا نسمع انتقاداتهم حول شخصيته كذلك الصوفية بالانبار كانوا معارضين له باعتبارهم خلفاء مشيخة النبهان ولم يعترفون بخلافته لمشيخة الطريقة النبهان
سال البعض عنه كالسيد عبدالله الكردي فقال انه ولي ولي ولي الا لن لديه شطحات فيل ماهي فقال انه كان يقول ان عبدالناصر وسيد قطب تصالحا قبل تنفيذ الاعدام وان عبد الناصر برئ من دم سيد قطب ولعل هذا ما اثار حفيظة الاخوان ضده علما انه القى خطابا تابينا في حادثة اعدام سيد قطب وعتبره البعض نقشبنديا صوفيا واعتبره الاخرين سلفيا واعتبره البعض من وفق بين الطرفين الا ان المنصفين احبوه واحبوا شخصيته واعتبروه من اهل العمل
سلوكه واخلاقة
لم نسمع عن احد من المنصفين يطعن باخلاقه رحمه الله تعالى فقد كان طيبا رحيما رؤفا جسورا بالحق دمث الاخلاق مهاب الطلعة ذو وجه وضاء ملقاه نور يمشي مرفوع الراس معتدل القامة يرتدي الجبة والعمامة وفوقها الغطره ذولحية كثه مقدار قبضة صوفيا المعتقد سني شافعي المذهب لا يتوانى عن العبادة فهو بحق من اهل العبادة والعمل لا من اهل التواني والكسل