المصادفة وحدها هي التي تقود المريض إلى اكتشاف الضغط المرتفع لديه، غير أن الدكتور فيكتور ميخائيل استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية بالمعهد القومي للقلب بمصر يرى أن الشعور بالصداع من الممكن أن يكون عرضا لارتفاع ضغط الدم لدى الشخص لأول مرة، ويكون الضغط انقباضيا ويرتفع لأكثر من 170 .
لهذا، كما يقول الدكتور فيكتور، علينا قبل أي شيء أن نتعرف إلى ماهية الضغط، حيث يصل الدم إلى القلب بعد تنقيته من الرئتين إلى البطين الأيسر، الذي ينقبض بقوة لدفع الدم من خلال الأورطي إلى جميع أنحاء الجسم، ويسمى هذا بالضغط الانقباضي نسبة إلى انقباض عضلة القلب، ويكون القلب بعد ذلك في حالة استرخاء كامل ليعاود الانقباض مرة أخرى، وفي هذه الأثناء يتم إغلاق الصمام الأورطي، ليعاود القلب استقبال الدم القادم من الرئتين مرة أخرى . . ويسمى هذا بالضغط الانبساطي، وقد خلق الله سبحانه وتعالى الشريان الأورطي بانحنائه الخاص “شبه استدارة منحني لطريق الدم إلى الجسم”، لتخفيض سرعته وقوته أثناء الانقباض، ليصل الحد لضغط الدم بين 100/150مم زئبق في حين أن الضغط داخل البطين الأيسر أكثر من ضعف ذلك .
ويضيف: يستمر الدم في تدفقه لتغذية الأعضاء المهمة للجسم، ومن أهمها المخ والكليتان والأمعاء والعضلات، وغيرها تتفرع الشرايين في نهايتها إلى شعيرات دموية داخل أنسجة الجسم لتتجمع مرة أخرى لتكوين أوردة تحمل الدم في طريق العودة إلى الجانب الأيمن للقلب .
ويوضح الدكتور فيكتور أنه كلما زادت كمية الشعيرات الدموية المفتوحة يكون مرور الدم سهلا إلى الناحية اليمنى للقلب، وعندما تقل تلك الشعيرات المفتوحة يضطر القلب إلى زيادة قوة الدفع الانبساطي، وهو مايسمى بالمقاومة الطرفية ويرتفع الضغط الانبساطي، ويمكن لنا أن نتخيل مدى المعاناة التي يجدها الدم للمرور من خلال الخلايا الدهنية . . حيث إنه كلما زاد عدد تلك الخلايا زادت المقاومة الطرفية أضعافا، لذلك تعتبر السمنة من العوامل الرئيسية لارتفاع ضغط الدم، وليس هذا فقط ما يتحكم في ضغط الدم، ولكن هناك عوامل أخرى تقف وراء ذلك .
أول تلك العوامل هو المخ، الذي يؤثر بصفة أساسية عن طريق العصب السمبثاوي في زيادة الضغط، وهذا ما يحدث ونراه واضحا في حالة الغضب والخوف والقلق .
كذلك تلعب الهرمونات دوراً أساسياً في ضغط الدم، فمنها الهرمونات الأنثوية التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم لدى كثير من الإناث والسيدات في فترة الخصوبة، بالإضافة إلى الدورة الشهرية التي تؤدي إلى نزول كمية من الدم، مما يساعد على انخفاض الضغط لدى السيدات عن الرجال طوال تلك المرحلة العمرية .
وهناك هرمونات أخرى مثل هرمون الأدرينالين الذي يتحكم في ضغط الدم، بالإضافة إلى ارتفاع سكر الدم والكوليسترول والدهون الثلاثية، التي تؤدي إلى تصلب الشرايين، وهناك أمراض مثل الفشل الكلوي وزيادة إفرازات الغدة الجار كلوية تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى التشحم من الحمل لدى السيدات . . وهذه تزول بزوال المؤثر المرضي .
ولكن السؤال الأهم: لماذا يكون ارتفاع ضغط الدم قاتلا؟
يجيب الدكتور فيكتور: إن الارتفاع التدريجي لضغط الدم يسبّب في أغلب الأحيان تضخما بعضلة القلب، وهذا ناتج عن المقاومة الشديدة التي يلاقيها القلب لتوصيل الدم لكل أجزاء الجسم، وهذا ليس بمشكلة . . إنما يكمن الخطر بعد ذلك في ترهل في عضلة القلب ينتج عنه فشل بالناحية اليسرى للقلب واحتقان بالرئتين، كما يؤدي إلى ضعف جنسي شديد لدى الرجال .
أيضا قد يصاحب ذلك فشل بوظائف الكلى، ثم فشل كلوي، وكذلك قصور نوعي بالشرايين التاجية .
بينما الارتفاع المفاجئ للضغط يؤدي إلى نزيف أو جلطة بالمخ، يتسبب عنها شلل نصفي أو نزيف وجلطة بالعين . . مما تقدم يتبين أن الضغط المرتفع هو عدو لدود لمن لا يتعامل معه بوعي واهتمام وحكمة .
وتأتي النقطة المهمة: كيف نتعامل مع هذا القاتل اللعين؟ يقول الدكتور فيكتور: دائما وأبدا الوقاية هي خير من العلاج، والوقاية تتمثل في البعد عن الانفعالات العنيفة، حتى وإن لجأنا إلى الأدوية المضادة للاكتئاب عند اللزوم، وهذا يتم بواسطة أطباء متخصصين دون الخجل من استشارتهم، أيضا من المهم قياس الضغط كل أسبوعين بقياس ضغط زئبقي للمرضى، مع عمل الفحوص الدورية المتمثلة في التحاليل ورسم القلب كل ثلاثة شهور على الأقل، خاصة بعد سن الأربعين . . ولغير المرضى كل ستة شهور .
المواظبة على ممارسة الرياضة بشكل يومي، تساعد على تقليل نسبة الكوليسترول والدهون والسكر، وتعمل على إنقاص الوزن، وتجعل الفرد في حالة لياقة جسدية مطلوبة .
لهذا، كما يقول الدكتور فيكتور، علينا قبل أي شيء أن نتعرف إلى ماهية الضغط، حيث يصل الدم إلى القلب بعد تنقيته من الرئتين إلى البطين الأيسر، الذي ينقبض بقوة لدفع الدم من خلال الأورطي إلى جميع أنحاء الجسم، ويسمى هذا بالضغط الانقباضي نسبة إلى انقباض عضلة القلب، ويكون القلب بعد ذلك في حالة استرخاء كامل ليعاود الانقباض مرة أخرى، وفي هذه الأثناء يتم إغلاق الصمام الأورطي، ليعاود القلب استقبال الدم القادم من الرئتين مرة أخرى . . ويسمى هذا بالضغط الانبساطي، وقد خلق الله سبحانه وتعالى الشريان الأورطي بانحنائه الخاص “شبه استدارة منحني لطريق الدم إلى الجسم”، لتخفيض سرعته وقوته أثناء الانقباض، ليصل الحد لضغط الدم بين 100/150مم زئبق في حين أن الضغط داخل البطين الأيسر أكثر من ضعف ذلك .
ويضيف: يستمر الدم في تدفقه لتغذية الأعضاء المهمة للجسم، ومن أهمها المخ والكليتان والأمعاء والعضلات، وغيرها تتفرع الشرايين في نهايتها إلى شعيرات دموية داخل أنسجة الجسم لتتجمع مرة أخرى لتكوين أوردة تحمل الدم في طريق العودة إلى الجانب الأيمن للقلب .
ويوضح الدكتور فيكتور أنه كلما زادت كمية الشعيرات الدموية المفتوحة يكون مرور الدم سهلا إلى الناحية اليمنى للقلب، وعندما تقل تلك الشعيرات المفتوحة يضطر القلب إلى زيادة قوة الدفع الانبساطي، وهو مايسمى بالمقاومة الطرفية ويرتفع الضغط الانبساطي، ويمكن لنا أن نتخيل مدى المعاناة التي يجدها الدم للمرور من خلال الخلايا الدهنية . . حيث إنه كلما زاد عدد تلك الخلايا زادت المقاومة الطرفية أضعافا، لذلك تعتبر السمنة من العوامل الرئيسية لارتفاع ضغط الدم، وليس هذا فقط ما يتحكم في ضغط الدم، ولكن هناك عوامل أخرى تقف وراء ذلك .
أول تلك العوامل هو المخ، الذي يؤثر بصفة أساسية عن طريق العصب السمبثاوي في زيادة الضغط، وهذا ما يحدث ونراه واضحا في حالة الغضب والخوف والقلق .
كذلك تلعب الهرمونات دوراً أساسياً في ضغط الدم، فمنها الهرمونات الأنثوية التي تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم لدى كثير من الإناث والسيدات في فترة الخصوبة، بالإضافة إلى الدورة الشهرية التي تؤدي إلى نزول كمية من الدم، مما يساعد على انخفاض الضغط لدى السيدات عن الرجال طوال تلك المرحلة العمرية .
وهناك هرمونات أخرى مثل هرمون الأدرينالين الذي يتحكم في ضغط الدم، بالإضافة إلى ارتفاع سكر الدم والكوليسترول والدهون الثلاثية، التي تؤدي إلى تصلب الشرايين، وهناك أمراض مثل الفشل الكلوي وزيادة إفرازات الغدة الجار كلوية تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى التشحم من الحمل لدى السيدات . . وهذه تزول بزوال المؤثر المرضي .
ولكن السؤال الأهم: لماذا يكون ارتفاع ضغط الدم قاتلا؟
يجيب الدكتور فيكتور: إن الارتفاع التدريجي لضغط الدم يسبّب في أغلب الأحيان تضخما بعضلة القلب، وهذا ناتج عن المقاومة الشديدة التي يلاقيها القلب لتوصيل الدم لكل أجزاء الجسم، وهذا ليس بمشكلة . . إنما يكمن الخطر بعد ذلك في ترهل في عضلة القلب ينتج عنه فشل بالناحية اليسرى للقلب واحتقان بالرئتين، كما يؤدي إلى ضعف جنسي شديد لدى الرجال .
أيضا قد يصاحب ذلك فشل بوظائف الكلى، ثم فشل كلوي، وكذلك قصور نوعي بالشرايين التاجية .
بينما الارتفاع المفاجئ للضغط يؤدي إلى نزيف أو جلطة بالمخ، يتسبب عنها شلل نصفي أو نزيف وجلطة بالعين . . مما تقدم يتبين أن الضغط المرتفع هو عدو لدود لمن لا يتعامل معه بوعي واهتمام وحكمة .
وتأتي النقطة المهمة: كيف نتعامل مع هذا القاتل اللعين؟ يقول الدكتور فيكتور: دائما وأبدا الوقاية هي خير من العلاج، والوقاية تتمثل في البعد عن الانفعالات العنيفة، حتى وإن لجأنا إلى الأدوية المضادة للاكتئاب عند اللزوم، وهذا يتم بواسطة أطباء متخصصين دون الخجل من استشارتهم، أيضا من المهم قياس الضغط كل أسبوعين بقياس ضغط زئبقي للمرضى، مع عمل الفحوص الدورية المتمثلة في التحاليل ورسم القلب كل ثلاثة شهور على الأقل، خاصة بعد سن الأربعين . . ولغير المرضى كل ستة شهور .
المواظبة على ممارسة الرياضة بشكل يومي، تساعد على تقليل نسبة الكوليسترول والدهون والسكر، وتعمل على إنقاص الوزن، وتجعل الفرد في حالة لياقة جسدية مطلوبة .