إلى أين تمضي؟
وقلبي يرفّ على راحتيك
كطير ذبيحّ
إذا ماتهاوى على كفٍّ صيفٍ حريقٍ
وتطوافِ ريحْ
يمرُّ سحابُ الخريفِ حزيناً
وأنتَ بصدري طفلٌ صغيرٌ
يلمّ خطاه عن العتباتِ
ويركضُ نحو ابتسامةِ وجهٍ مضيءٍ
تطيرُ عصافيرهُ في فضاءِ القرى القادماتِ
إلى الأرضِ والعشبِ والسنديانْ
يباغتُها مرّة.. مرّتين
فتختصرُ الكونَ قيلولةً للجناحِ الحريرْ
تباري الغصونَ بترجيعِ ألحانها
فلحنٌ لهذا الصباحِ البهيِّ
ولحنٌ لعشٍ وثيرٍ.. وثيرْ
يجيءُ أوانُ القراءةِ في دفترِ العشقِ
تسألها الأمهاتٌ فمن يذكرُ القبلة البكرَ؟
في أي فصلٍ؟ وفي أيّ يومٍ؟
- وكيفَ استحالَ النّهارُ محارةَ عطرٍ
تضيءُ الشواطي؟
وكيف تمادى انهمارُ الأغاريد في القلبِ توقاً؟
ومسّتْ شفاهُ الحبيبِ حريرَ العيونِ
الخضيلةِ بالدمعِ حتى جنونِ البكاءْ؟....
تسائلُها الأمهاتُ، تزيّنُ أشواقها في الصباحِ
ببعضِ ورودِ الحنينِ
تباركُ فصلَ احتراقي بنارك يومَ
تجاهلني صمتُكَ المستريبُ
فخلفتَ بينَ يدي قصائدَ حبَ بهيٍّ
ولم تبتعدْ عن مدارِ اشتياقي إليكَ
ولكنّ هذي المسافة بيني و بين جنون يديكِ
نمت مثلَ شوكِ البراري
وشدّت يميني إلى رقصةِ العمر
لكنني... ماارتضيتْ
فهل كانَ وهماً حضورُك
في صبوةِ الروحِ؟... ما
ولكنهمْ حاصروه ببرد الشتاء القديم
فصارَ سؤالاً على ثغرِ أنشودتي
ودمي المستباحْ
-لماذا يبعثرُ أشواقنا الغرباءُ؟
ويختلسونَ شبابيكَ أحلامنا
من بيوتِ القرى واخضرارِ الروابي
وصوتِ الرّياحْ ؟
لماذا يمرّون بيني وبينك ؟
يستمطرونَ البنفسجَ أسرارنا
والدروبَ.. العشياتِ بوحَ الدّماءْ
لماذا تناثر عطرُ القصائدِ بين الوجوهِ ؟
وبينَ الوجوهِ تشظى عذابي مرايا..
وأنتَ تلوّن وقعَ خطاكِ بألوانِ حزني
وترسمُ مابين وجهي ووجِهكَ حمى انتظارْ
أحبّك.. يومَ التقينا..
وكانتْ مساكبُنا تبتدي عيدَها
فيضوعُ الترابُ بغيمة وردٍ
وماهجرَتنا البيادرُ
نحن الذين قطفّنا السنابلَ قبلَ أوانِ
الحصادِ.
فصارَ الحصادُ هشيماً
ونحنُ الذين مضغنا لهاثَ الأحاديثِ قلنا:
يعودُ زمانُ الصفاءِ القديمِ
ولّما.. يعد
فانكفأنا إلى لهفةٍ تستظلُّ شرايينَنا مرّةً
ثم تتركُ أصداءها في اتقادِ أناشيدنا
آهِ ... ياأيّها المشتهى لو تعودُ
تعال.. نحاصرْ أكاذيبهم بانعتاقِ الوجوهِ
الحزينةِ من أمنياتِ اللقاءِ المؤرجحِ بين
تمني حضورٍ.. وبين تمني غيابْ
تمطّتْ رغائبنا مذغدونا غريبين عن واحةِ
الحبِّ.. منذ ابتدأنا دخولَ المتاهةِ
فاقبض خطاكِ.. قليلاً
وأورِد خطاي طريقَ الوصولِ إليكَ
تعالَ.. اقتربْ يارفيقَ دمي من دمي
سفحتُ عليه وشاحاً من الدفءِ والياسمينْ
فهذي العنادلُ تياهةٌ بالشذا والرفيفُ
وهذا أوانُ البكاء.. أوانُ الحنانِ الشفيف
وبيني وبينك أرجوحتانِ
لعمرِ الطفولةِ.. والكلماتِ التي يبتدي
مجدُها.. في انهمارِ النزيفْ
وقلبي يرفّ على راحتيك
كطير ذبيحّ
إذا ماتهاوى على كفٍّ صيفٍ حريقٍ
وتطوافِ ريحْ
يمرُّ سحابُ الخريفِ حزيناً
وأنتَ بصدري طفلٌ صغيرٌ
يلمّ خطاه عن العتباتِ
ويركضُ نحو ابتسامةِ وجهٍ مضيءٍ
تطيرُ عصافيرهُ في فضاءِ القرى القادماتِ
إلى الأرضِ والعشبِ والسنديانْ
يباغتُها مرّة.. مرّتين
فتختصرُ الكونَ قيلولةً للجناحِ الحريرْ
تباري الغصونَ بترجيعِ ألحانها
فلحنٌ لهذا الصباحِ البهيِّ
ولحنٌ لعشٍ وثيرٍ.. وثيرْ
يجيءُ أوانُ القراءةِ في دفترِ العشقِ
تسألها الأمهاتٌ فمن يذكرُ القبلة البكرَ؟
في أي فصلٍ؟ وفي أيّ يومٍ؟
- وكيفَ استحالَ النّهارُ محارةَ عطرٍ
تضيءُ الشواطي؟
وكيف تمادى انهمارُ الأغاريد في القلبِ توقاً؟
ومسّتْ شفاهُ الحبيبِ حريرَ العيونِ
الخضيلةِ بالدمعِ حتى جنونِ البكاءْ؟....
تسائلُها الأمهاتُ، تزيّنُ أشواقها في الصباحِ
ببعضِ ورودِ الحنينِ
تباركُ فصلَ احتراقي بنارك يومَ
تجاهلني صمتُكَ المستريبُ
فخلفتَ بينَ يدي قصائدَ حبَ بهيٍّ
ولم تبتعدْ عن مدارِ اشتياقي إليكَ
ولكنّ هذي المسافة بيني و بين جنون يديكِ
نمت مثلَ شوكِ البراري
وشدّت يميني إلى رقصةِ العمر
لكنني... ماارتضيتْ
فهل كانَ وهماً حضورُك
في صبوةِ الروحِ؟... ما
ولكنهمْ حاصروه ببرد الشتاء القديم
فصارَ سؤالاً على ثغرِ أنشودتي
ودمي المستباحْ
-لماذا يبعثرُ أشواقنا الغرباءُ؟
ويختلسونَ شبابيكَ أحلامنا
من بيوتِ القرى واخضرارِ الروابي
وصوتِ الرّياحْ ؟
لماذا يمرّون بيني وبينك ؟
يستمطرونَ البنفسجَ أسرارنا
والدروبَ.. العشياتِ بوحَ الدّماءْ
لماذا تناثر عطرُ القصائدِ بين الوجوهِ ؟
وبينَ الوجوهِ تشظى عذابي مرايا..
وأنتَ تلوّن وقعَ خطاكِ بألوانِ حزني
وترسمُ مابين وجهي ووجِهكَ حمى انتظارْ
أحبّك.. يومَ التقينا..
وكانتْ مساكبُنا تبتدي عيدَها
فيضوعُ الترابُ بغيمة وردٍ
وماهجرَتنا البيادرُ
نحن الذين قطفّنا السنابلَ قبلَ أوانِ
الحصادِ.
فصارَ الحصادُ هشيماً
ونحنُ الذين مضغنا لهاثَ الأحاديثِ قلنا:
يعودُ زمانُ الصفاءِ القديمِ
ولّما.. يعد
فانكفأنا إلى لهفةٍ تستظلُّ شرايينَنا مرّةً
ثم تتركُ أصداءها في اتقادِ أناشيدنا
آهِ ... ياأيّها المشتهى لو تعودُ
تعال.. نحاصرْ أكاذيبهم بانعتاقِ الوجوهِ
الحزينةِ من أمنياتِ اللقاءِ المؤرجحِ بين
تمني حضورٍ.. وبين تمني غيابْ
تمطّتْ رغائبنا مذغدونا غريبين عن واحةِ
الحبِّ.. منذ ابتدأنا دخولَ المتاهةِ
فاقبض خطاكِ.. قليلاً
وأورِد خطاي طريقَ الوصولِ إليكَ
تعالَ.. اقتربْ يارفيقَ دمي من دمي
سفحتُ عليه وشاحاً من الدفءِ والياسمينْ
فهذي العنادلُ تياهةٌ بالشذا والرفيفُ
وهذا أوانُ البكاء.. أوانُ الحنانِ الشفيف
وبيني وبينك أرجوحتانِ
لعمرِ الطفولةِ.. والكلماتِ التي يبتدي
مجدُها.. في انهمارِ النزيفْ