ان شعر الغزل كان على اوصاف جمة ،
فمنه الهجران والفراق والم الرحيل والمشيب ،
فمن الغزل ما هو تقليدي بدوي يترسم به الاقدمون من وقوف على الاطلال وذكر اماكن البدو ،
ومنه الجديد المترف حيث تحس فيه عاطفية الشاعر المتوفرة ،
حيث يصف عواطف نفسه واهواءها وشجونها ،
ويصف اللقاء والوداع ،
اضافة الى وصفه مجالس اللهو والانس والخمريات والحبيب .
وهذا مما ساعد علي ظهور شعر الغزل وانتشاره ،
وأفضل الأمثلة علي شعر الغزل ( كتاب الأغاني لأبي الفرج الأ صفهاني ) .
وقد اشتهر كثير من شعراء العشق والغزل في العصر الجاهلي والأموي والعباسي أكتفي بذكر ثلاثة منهم:
1 - كثير عزة
اسمه كثير بفتح الكاف وكسر الثاء ولفرط قصره سمي بكثير . ولد في عام 23ه بالحجاز ، وكان يرعى الاغنام ، وقد اختلف في تاريخ وفاته ، والارجح انه توفي سنة 105
ان المتتبع لاسلوب والفاظ كثير يجدها تتباين بين الوضوح والغرابة والسهولة والتعقيد . يحتوي ديوانه على اكثر الاغراض الشعرية ولكن ابرزها شعره الغزلي العذري والذي ينبع من الطبيعة البدوية الصافية وبعدها عن ترف المدن .
المختار من شعره:
خليلي هذا ربع عزة فاعقلا
قلوصيكما ثم ابكيا حيثحلت
*
وما كنت ادري قبل عزة ما البكا
ولا موجعات القلب حتى تولت
*
وكانت لقطع الحبل بيني وبينها
كناذرة نذرا فاوفت وحلت
*
فقلت لها يا عز كل مصيبة
اذا وطنتيوما لها النفس ذلت
*
فلا يحسب الواشون ان صبابتي
بعزة كانت غمرة فتجلت
*
فوالله ثم والله لا حل بعدها
ولا قبلها من خلة حيثحلت
*
تمنيتها حتى اذا ما رايتها
رايت المنايا شرعا قد اظلت
*******
2 -قيس بن الملوح
قيس بن الملوح ، او قيس بن معاذ (مجنون ليلى)، ويقولون انه كان مجنون بني عامر او انه مجنون بني جعدة .
شعر قيس:
دخل الادب الفارسي والهندي والاردو والآداب الاخرى ، حيث ترجم الى لغات عديدة . ولذا حولوا مجنون ليلى الى اسطورة ورمز للحب العرفاني ، بينما كان في الواقع حب بشري حقيقي . ومن اشهر من كتب وابدع في قصة مجنون ليلى جامي ونظامي . وقد تركت قصة مجنون ليلى اثرا عظيما في الادبين الفارسي والتركي . روي انه كان اذا اشتد شوقه الى ليلى يمر على آثار المنازل التي كانت تسكنها فتارة يقبلها وتارة يبكي وينشد هذين البيتين:
امر على الديار، ديار ليلى
اقبل ذا الجدار وذا الجدارا
*
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا
***
ويروى ان والد قيس بعد ان قضى نسكه جمع اعمامه واخواله فلاموه وقالوا:
لا خير لك في ليلى ولا لها فيك ، فانشا يقول:
وقد لامني في حب ليلى اقارب
ابي وابن عمي وابن خالي وخاليا
*
ارى اهل ليلى لا يريدون بيعها
بشيء ولا اهلي يريدونها ليا
*
الا يا حمامات العراق اعنني
على شجني وابكين مثل بكائيا
*
يقولون ليلى بالعراق مريضة
فيا ليتني كنت الطبيب المداويا
*
فيا عجبا ممن يلوم على الهوى
فتى دنفا امسى من الصبر عاريا
*
فان تمنعوا ليلى وتحموا بلادها
علي فلن تحموا على القوافيا
***
وقال ايضا:
الا قاتل الله الهوى ما اشده
واسرعه للمرء وهو جليد
*
دعاني الهوى من نحوها فاجبته
فاصبح بي يستن حيثيريد
***
توفي قيس سنة 68ه .
*******
3 -جميل بثينة
جميل بن عبد الله بن معمر العذري . ولد بالحجاز سنة 40ه (660 ميلادي)، كان يميل الى حب ابنة عمه واسمها بثينة ، لذا عرف بجميل بثينة ، فقال فيها الشعر ، حيث ان شعره فصيح ورقيق سهل التراكيب وواضح المعاني ، ذكره حسان بن ثابت وقال: «جميل اشعر اهل الجاهلية والاسلام ، والله ما لاحد منهم مثل هجائه ونسيبه» (24) . وجميع شعره في الغزل الا مقاطع شعرية قليلة قالها في هجاء زوج بثينة وقومها (25) .
قال في بثينة:
فلو ارسلتيوما بثينة تبتغي
يميني وان عزت علي يميني
*
لاعطيتها ما جاء يبغي رسولها
وقلت لها بعد اليمين سليني
فمنه الهجران والفراق والم الرحيل والمشيب ،
فمن الغزل ما هو تقليدي بدوي يترسم به الاقدمون من وقوف على الاطلال وذكر اماكن البدو ،
ومنه الجديد المترف حيث تحس فيه عاطفية الشاعر المتوفرة ،
حيث يصف عواطف نفسه واهواءها وشجونها ،
ويصف اللقاء والوداع ،
اضافة الى وصفه مجالس اللهو والانس والخمريات والحبيب .
وهذا مما ساعد علي ظهور شعر الغزل وانتشاره ،
وأفضل الأمثلة علي شعر الغزل ( كتاب الأغاني لأبي الفرج الأ صفهاني ) .
وقد اشتهر كثير من شعراء العشق والغزل في العصر الجاهلي والأموي والعباسي أكتفي بذكر ثلاثة منهم:
1 - كثير عزة
اسمه كثير بفتح الكاف وكسر الثاء ولفرط قصره سمي بكثير . ولد في عام 23ه بالحجاز ، وكان يرعى الاغنام ، وقد اختلف في تاريخ وفاته ، والارجح انه توفي سنة 105
ان المتتبع لاسلوب والفاظ كثير يجدها تتباين بين الوضوح والغرابة والسهولة والتعقيد . يحتوي ديوانه على اكثر الاغراض الشعرية ولكن ابرزها شعره الغزلي العذري والذي ينبع من الطبيعة البدوية الصافية وبعدها عن ترف المدن .
المختار من شعره:
خليلي هذا ربع عزة فاعقلا
قلوصيكما ثم ابكيا حيثحلت
*
وما كنت ادري قبل عزة ما البكا
ولا موجعات القلب حتى تولت
*
وكانت لقطع الحبل بيني وبينها
كناذرة نذرا فاوفت وحلت
*
فقلت لها يا عز كل مصيبة
اذا وطنتيوما لها النفس ذلت
*
فلا يحسب الواشون ان صبابتي
بعزة كانت غمرة فتجلت
*
فوالله ثم والله لا حل بعدها
ولا قبلها من خلة حيثحلت
*
تمنيتها حتى اذا ما رايتها
رايت المنايا شرعا قد اظلت
*******
2 -قيس بن الملوح
قيس بن الملوح ، او قيس بن معاذ (مجنون ليلى)، ويقولون انه كان مجنون بني عامر او انه مجنون بني جعدة .
شعر قيس:
دخل الادب الفارسي والهندي والاردو والآداب الاخرى ، حيث ترجم الى لغات عديدة . ولذا حولوا مجنون ليلى الى اسطورة ورمز للحب العرفاني ، بينما كان في الواقع حب بشري حقيقي . ومن اشهر من كتب وابدع في قصة مجنون ليلى جامي ونظامي . وقد تركت قصة مجنون ليلى اثرا عظيما في الادبين الفارسي والتركي . روي انه كان اذا اشتد شوقه الى ليلى يمر على آثار المنازل التي كانت تسكنها فتارة يقبلها وتارة يبكي وينشد هذين البيتين:
امر على الديار، ديار ليلى
اقبل ذا الجدار وذا الجدارا
*
وما حب الديار شغفن قلبي
ولكن حب من سكن الديارا
***
ويروى ان والد قيس بعد ان قضى نسكه جمع اعمامه واخواله فلاموه وقالوا:
لا خير لك في ليلى ولا لها فيك ، فانشا يقول:
وقد لامني في حب ليلى اقارب
ابي وابن عمي وابن خالي وخاليا
*
ارى اهل ليلى لا يريدون بيعها
بشيء ولا اهلي يريدونها ليا
*
الا يا حمامات العراق اعنني
على شجني وابكين مثل بكائيا
*
يقولون ليلى بالعراق مريضة
فيا ليتني كنت الطبيب المداويا
*
فيا عجبا ممن يلوم على الهوى
فتى دنفا امسى من الصبر عاريا
*
فان تمنعوا ليلى وتحموا بلادها
علي فلن تحموا على القوافيا
***
وقال ايضا:
الا قاتل الله الهوى ما اشده
واسرعه للمرء وهو جليد
*
دعاني الهوى من نحوها فاجبته
فاصبح بي يستن حيثيريد
***
توفي قيس سنة 68ه .
*******
3 -جميل بثينة
جميل بن عبد الله بن معمر العذري . ولد بالحجاز سنة 40ه (660 ميلادي)، كان يميل الى حب ابنة عمه واسمها بثينة ، لذا عرف بجميل بثينة ، فقال فيها الشعر ، حيث ان شعره فصيح ورقيق سهل التراكيب وواضح المعاني ، ذكره حسان بن ثابت وقال: «جميل اشعر اهل الجاهلية والاسلام ، والله ما لاحد منهم مثل هجائه ونسيبه» (24) . وجميع شعره في الغزل الا مقاطع شعرية قليلة قالها في هجاء زوج بثينة وقومها (25) .
قال في بثينة:
فلو ارسلتيوما بثينة تبتغي
يميني وان عزت علي يميني
*
لاعطيتها ما جاء يبغي رسولها
وقلت لها بعد اليمين سليني