تاريخ ثغر من ثغور الاسلام...مدينة عانه(عنه)غرب العراق صورة تاريخية لمدينة عانه *********** مقدمة لكتاب مدينة عانه مدينة عانه(عنه) من بطون بعض الكتب والوثائق إعداد الوثائقي: عبدا لسلام طالب رشيد آل السيد حسين الدزدار بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة:- الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين,اما بعد: لايخفى على كثير من الباحثين والمؤرخين المسلمين والمستشرقين العمق التاريخي لهذه المدينة العريقة الموغلة في القدم واحتضانها لحضارات متعاقبة عبر التاريخ ومقاومتها لغزوات كثيرة تعرضت لها عبر العصور وقد ضربوا اروع الامثلة في الوطنية الصادقة , وورد في الكتب المقدسة للصابئة المندائيين ان جنة عدن وان جنة الله في الارض في عانه وان نبينا آدم (عليه السلام) اعقب ذريته في جزيرتها, وفيها وجدت اول خلية نحل في التاريخ , ويروى ان (صقر قريش) عبدالرحمن بن معاوية الداخل (رحمه الله) عندما فتح بلاد الاندلس احب ان تزرع نخلة في قصره وقد احضرت له هذه النخلة من مدينة عانه، وغالبا ما يلجا الى قلعتها خلفاء بني العباس(رضي الله عنه) في فترات العسر , وإن صح حدسي فان جزيرة قلعةعانه او ما جاورها من الجزرهي موقع جبل الذهب الذي سينحسر عنه الفرات والذي سيتقاتل عليه الناس قبل قيام الساعة كما ورد في حديث نبينا محمد(صلى الله عليه وسلم) , وكونها موطن لكثير من العلماء والادباء والفنانين والساسة ومنازل لاقوام من اصول شتى وملتقى لطرق القوافل التجارية العالمية ومركزا لحكم البقاع المجاورة والمحيطة بها,واذا سلمنا جدلا بانها اول مدينة في تاريخ العالم المتحضر فقد قاربنا الحقيقة فهي مقياس الامن في البلاد، فعندما ترى الامن مستتب فيها يعني ان الامن مستتب في كل انحاء البلاد، وهي الملاذ الآمن لكل خائف, وحاضرة للتعايش بين الاديان والمذاهب والاعراق والافكار، فالوازع الديني لدى اهلها يمنعهم من أي عمل مشين , ومامن فئة اضمرت الشر باهلها الااذلها الله واوقها الله في شر اعمالها واخزاها وما من دخيل اوغريب دخلها ليعتاش فيها الاتطبع بطباع اهلها وذاب في مجتمعهم , فهي مدينة قليلة الرزق كثيرة البركة البسها الله حلة الامن منذ نشاتها وهي مدينة المتعلمين التي لاتكاد ترى فيها اميا واحدا,وهي المدينة التي لاتخلو جامعة اوكلية او مؤسسة من احد ابنائها, ولو احصينا من تخرج من مدارسها وتبوا منصبا قياديا في داخل العراق وخارجه لزاد العدد عن الالف شخصية,بحيث نجد في فترة من الفترات ان 80%من مدراء شرطة محافظات العراق هم من ابناء هذه المدينة اما مديرية جنسية العراق فقد تعاقب على ادارتها ثلاثة من ابناء محلة واحدة من محلاتها وقلما خلت وزارة من الوزارات الا ووزير او اكثرمن ابنائها, فضلا عن من نبغ وسما واشتهر من علماء الشريعة والامراء والنقباء والاعيان واهل الحل والعقد واساتذة الجامعات والمربين والاطباء والقادة والقضاة والضباط والمهندسين والكتاب والشعراء والساسة والصحفيين والفنانين والمفكرين اللذين لايخلو منهم رعيل اول لاي نهج كان ديني او قومي اواممي ومامن علم او ادب او فن الا كان لهم فيه باع طويل وما دخلوا في مجال من مجالات الحياة الا هذبوه وتركو لهم فيه بصمات طيبة, فذاع صيتهم في الافاق فلا تكاد ترى بقعة من بقاع المعمورة الا ولاهلها فيها موطيء قدم وسمعة حسنة وذكربالمحبة والاجلال , ولابنائها الفضل على من حولهم من ابناء الحواضر والفيافي والقفار في كل نواحي الحياة واهل تلك البقاع عيال عليهم في كل ما اشتملته الحياة المدنية العلمية والانسانية, كما ساهم ابنائها في تاسيس كثير من حواضر العراق والشام وغيرها... ومن مفارقات هذه المدينة انها كانت اطول قضاء وفيها اطول رجل واطول نخلة,وان اقدم بقاعها جزيرة قلعتها واقدم اهلها سكنة حكون ، وهي منازل اغلب الاصول(القبائل والبيوتات) العربية التي ارتحلت من الحجاز الى العراق او بلاد الشام وبالعكس, وبذلك يسعدني ان اقدم هذا الجهد المتواضع ,احياءا لتراث هذه المدينة المعطاء وتوثيقا لبيوتاتها واعلامها ومشاهيرها , وتصديا لكل من يحاول ان يطمس تاريخ هذه المدينة او يقتلع جذورها او الطعن في مكوناتها, فمقياس الانتماء لهذه التربة الطيبة يقتضي الاصالة وعمق الجذور، والانتساب اليها بعد الاسلام شرفا كبيرا, وسموا على كل من يانف الانتساب اليها تاركا مدنية الحضارة الاسلامية ومنحدرا الى همجية العصبية الجاهلية, وان ابن عانه الاصيل مهما سافر وتغرب وحل وارتحل فان حنينه وشجوه لمدينته الجميلة وطيبة اهلها لاينجلي حتى ولو حل باجمل بقاع الدنيا , لذا فحب ابنائها الاصلاء لها اقتداءا بحب نبينا محمد(صلى الله عليه وسلم) لمكه, واجمل مايتمثل به المرء في هذا المقام قول الشاعر:- كم منزل في الارض يالفه الفتى وحنينه دوما لاول منزل واسال الله المولى القدير ان يجعل هذا العمل خالصا لوجهه وان يجزل ثوابه الى ابي العزيز المربي الفاضل السيد طالب بن السيد رشيدآل السيد حسين(الدزدار) حاكم قلعة عانه (رحمه الله واسكنه في علياءه) والى امي الحنون(شفاهاالله واطال عمرها بالبركات) والى اخي وشقيقي الشيخ الحاج المربي الداعيةالسيد صفاء (اطال الله عمره بعمل الصالحات) والى زوجي الصابرة(اعانهاالله)هذا الكتاب لاول. وباذنه تعالى سيليه الكتاب الثاني انشاء الله ان كان في العمر بقية, وسنعرج به بما يفتح الله علينا على ما عايشناه وعايناه وسمعناه وما تواتر عن الثقات العدول من اهل هذه البلدة وسنعتمد على الدليل القاطع والحجة البالغة وما توارث من وثائق وسننزل الناس منازلهم ولا نلتفت لمن ارتقى وتصدر بغير حق فرفعته تبعيته لمنهج غربي او شرقي او جريه وراء كل ناعق او خوضه مع الخائضين او بيعه لدينه ووطنه وشعبه لاعداء الله مقابل نزر من حطام الدنيا ليعوض به نقائصه ، ومن اجل ان نكون في ذهن القاريء الكريم فكرة عن الكتاب الثاني نبين في ادناه اهم فصوله:- 1- البيوتات 2- المساجد والجوامع والمآذن والقباب 3- الديارات والكنائس 4- القلاع والحصون 5- الكتاتيب والمدارس 6- المحلات والحارات 7- الدواوين والمقاهي 8- الوثائق التاريخيه 9- العلماء والخطباء والدعاة والقضاة 10- التدريسيون والمدرسون والمربون 11- الشعراء والكتاب والصحفيون 12- الفنانون 13- الساسة والمفكرون 14- الاداريون15- العسكريون 16- المختارون والوجهاء17- الحرفيون والصناعيون 18- الفلاحون والمزارعون 19- المقابر والاضرحه 20- الحيوانات والطيور والحشرات 21- النواعير والطواحين 22- المعامل 23- الاشجار والخضار 24- الجزر والجسور والمعابر 25- الجبال والوديان والقرى والارياف تم الانتهاء منه بعونه تعالى يوم الاثنين لاربعةعشر ليلة خلت من شهر جمادي الآخر لسنة1427 هجرية المصادف 9 تموز 2006 ميلاديه... ونسال الله العزيز الحكيم ان يكشف الغمة عن عراقنا الجريح ويدحر مخططات اعداءه من الكفارالمنافقين ويحفظ وحدة شعبه وارضه وان ينصر امة نبينا محمد(صلى الله عليه وسلم) انه نعم المولى ونعم النصير ونرجو من كل من لديه معلومات او وثائق يرسلها الينا شخصيا اوعلى البريد الالكتروني لغرض التوثيق والنشر في الكتاب الثاني... ولايفوتني ان اتوجه باسمى آيات الشكر والتقدير الى كل من اتحفنا باية معلومه واخص بالذكر الحاج الفاضل السيد صلاح الدين عبدالحميد حطاب آل حمزة العباسي... والله من وراءالقصد. الوثائقي/ عبدا لسلام طالب رشيد جمهورية العراق/محافظة الانبار/مدينة عانه |
مدينة عانه
عنه وهي مركز قضاء يقع على الشاطىء الغربي للفرات ولكنها محصوره بين النهر وبين التلال المرتفعه على ضفته وبذلك لم تنم الا طولا على ضفه الفرات في شارع واحد من الجانبين بساتين النخيل و البيوت المتناثره ويتبع مدينه عنه محله قديمه في جزيره الباد التي سيأتي ذكرها وقد وصف المؤرخون العرب طول مدينه عنه فمنهم من قال أنها مسيره ساعتين ومنهم من قال ثلاث ساعات ولعل أقدم تسجيل لاتساع طولها منذ القرن السادس عشر وما ذكره الرحاله رولف عام 1564م إن طو لها مسيره ساعه واحده ولكن الرحاله دي لافيل 1664م ذكر أن طولها ساعتان وفي زمن زيارة المس بيل لها في عام 1908م ثلاث ساعات وكانت مرحله رئيسيه في الطريق التأريخي بين العراق وبلاد الشام منذ اقدم العهود لكن بعد تعبيد الطريق بين بغداد ودمشق منذ عام 1923م أخذ يتضائل شأنهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.
واسم عنه من الاسماء القديمه الوارده في الكتابات البابليه و الاشوريه حيث ورد ذكرها بصيغه
واسم عنه من الاسماء القديمه الوارده في الكتابات البابليه و الاشوريه حيث ورد ذكرها بصيغه
(ANATI-ANAAT-ANAT) وفي العهد البابلي القديم بصيغه (hanaat-hanei) وإنها كانت مركز إقليم ومملكه في الفرات الاوسط خاني امتد على ضفاف ال----- و الفرات كما عرف هذا الاقليم بعد ذلك في المصادر الآشوريه بإسم سوخي ودخل إقليم عنه تحت حكم حمورابي حينما فتح عام 35من حكمه جميع المدن في الفرات الاوسط والاعلى واستقل بعد ذلك بقليل فكان من بين حكامه ملك إسمه حمورابي اوحمورايخ وورد ذكر المدينه في حمله توكولتي نيتورتا الثاني ( 889-884 ق.م ( ولا يعلم معنى إسمها وهل له صله بإسم الهةعبدها الساميون في بلاد الشام بإسم عانه اواناته وكان قرينه الاله السامي اتل وذكرت عنه بكثره في المصادر اليونانيه والرومانيه بصيغه أناتا أو أناتو كما سماها العرب بصيغه عانه وعانات و الصيغه الاخيره في الاسم الشامي القديم واختلفت المصادر العربيه في مصدر إسمها فمنهم من قال أنها تعني قطيع الحمر الوحشيه . وكانت عنه مرحله مهمه من المنازل الفرثيه التي ذكرها اسيدور الثرخي من انها مدينة في جزيره الفرات طولها نحو كيلومترين و قد بنى بالقرب منها احد امراء المناذرة المسمى معين الذي كان من مشاهير القادة في عهد شابور الثاني( 309-379 ب.م) ديرا " مشهورا"ترهب فيه طوال سبعه سنوات
ومر اسطول ترجان الروماني في عام 115م بجزيره عنه وحاصرها جوليان في سنه 363م ووجد صعوبه في فتحها ولم يستطع التغلب عليها الا عن طريق الخدعه فاحرق قلعتها
وفي عام 591م ارسل الامبراكور البزنطي (وارمس) جيشا "الى عنه فصد كسرى من الرجوع الى المدائن.
واشتهر خمر عنه في الشعر العربي منذ الجاهليه فقد ورد في اشعار امرؤ القيس والاخطل وعلقمه وذكر الشايشني في كتابه الديارات دير في عنه اسمه مارسرجس .
ويروى ان الخليفه هارون الرشيد( رحمه الله) وهو في طريقه من بغداد الى الرقه قد توفيت حاضنته (مربيته) في عنه فدفنها في ضفه الفرات وبنى لها قبرا ولا تزال في عنه الى يومنا هذا بقايا بناء يسمى قبةالبرمكيه واقعة على شعيب القنـــــــــــــاطر
والذي يبدوا من وصف بعض المصادر التاريخيه التي ذكرناها ومنها ابن حوقل وابن سسيرابيون ان مدينه عنه في الاصل لم تقم الا في الجزيرة مما كان يكسبها مناعه ضد الطامعين والفاتحين اذ الواقع ان عنه والمدن الاخرى التي في الجزر مما على شاكلتها كانت الى عهد حديث محصوره ومهدده من قبل قبائل عنزه غربا" وقبائل شمر في الجزيره شرقا "واستوطن كثير من عشائر الدليم على ضفاف النهر فصار الكثير منهم فلاحين واشتهرت مناعه عنه منذ القدم حتى ان الخليفه القائم بامرالله قد التجأ الى قلعتها في سنه(450هـ 1058 م) حين استولى البساسيري الديلمي على بغداد
ويوجد في الجزيره الرئيسيه في عنه المعروفه بجزيرة لباد بقايا أثريه مهمه بعضها من العهد الاسلامي ومنها المئذنه العاليه الجميله المثمنه التي تزين وجوهها الثمانيه صفوف من كوى ذات حنيات واعمده والبعض من هذه الكوى مفتوحه الى الداخل لانارة السلم الحلزوني في باطنها ويلاحظ في المناره أنها تستدق الى الاعلى حيث ينتهي بجزء ذي طبقتين من الكوى وهي تشبه من حيث الطراز والريازه مناره الرقة وقبة امام الدور ومسجد الاربعين في تكريت( الخامس للهجره الحادي عشر للميلاد) من جزيرةابن عمرالى المدائن وشمل وادي الفرات الاوسط 0 وتوجد في القسم الشمالي من الجزيرة بقايا قصر يعرف بالقلعه لا يعلم زمنها بوجه التأكيد ولعلها من العصور الاسلاميه المتأخره ولكن الذي لا شك فيه ان هذه القلعه تقوم فوق بقايا قديمه
وفي الجزيره ايضا" بقايا تلول اثريه لم يجر التحري فيها وقد روى المحليون الى بعض الرحاله ومنهم المس بيل في عام 1908م وجود منحوتات وكتابات مسماريه على احجار ساقطه في الماء وكانت الجزيره على ما يبدو متصله بالضفه الغربيه بجسر على قناطر لا زالت بقايا دعاماتها واجزاء من اقواسها موجوده الى الان والى الجنوب من بيوت عنه من جهة الباديه بقايا تلول اثريه كما تشاهد بقايا مستوطن قديم في الضفه اليسرى ايضاومن الابنية الاثرية التي يجدر ذكرها جامع يعرف باسم جامع ابو ريش ـــ يقع على مسيرة عشرين دقيقه شمال عنه كان يعرف باسم المشهد وتتكون البقايا الاثريه في هذا الموضع من ثلاثة ادوار بنائيه وهي:
1- بقايا مسجد العصر العباسي نقلت منه مديرية الاثار العامه محرابا " جميلا " من خزف بكتابة يرتقي زمنها الى ما قبل العصر الاتابكي وهذا المحراب معروض الان في القصر العباسي ببغداد
2- صف من ثلاث غرف توجد على جدرانها كتابة عربية تذكر احداهما ( ان الملك عماد الدين زنكي قد عمر هذا البناء في عام 589هـ 1193م) وفيها ايضا اسم البناء بدر
3- غرفه مثمنه الشكل قبتها من خزف من الداخل وفيها كتابة تؤرخ الى العهد العثماني وتنسب الى احد الاميرين اللذين يعرفان باسم احمد ابو ريش وفياض ابوريش
ومر اسطول ترجان الروماني في عام 115م بجزيره عنه وحاصرها جوليان في سنه 363م ووجد صعوبه في فتحها ولم يستطع التغلب عليها الا عن طريق الخدعه فاحرق قلعتها
وفي عام 591م ارسل الامبراكور البزنطي (وارمس) جيشا "الى عنه فصد كسرى من الرجوع الى المدائن.
واشتهر خمر عنه في الشعر العربي منذ الجاهليه فقد ورد في اشعار امرؤ القيس والاخطل وعلقمه وذكر الشايشني في كتابه الديارات دير في عنه اسمه مارسرجس .
ويروى ان الخليفه هارون الرشيد( رحمه الله) وهو في طريقه من بغداد الى الرقه قد توفيت حاضنته (مربيته) في عنه فدفنها في ضفه الفرات وبنى لها قبرا ولا تزال في عنه الى يومنا هذا بقايا بناء يسمى قبةالبرمكيه واقعة على شعيب القنـــــــــــــاطر
والذي يبدوا من وصف بعض المصادر التاريخيه التي ذكرناها ومنها ابن حوقل وابن سسيرابيون ان مدينه عنه في الاصل لم تقم الا في الجزيرة مما كان يكسبها مناعه ضد الطامعين والفاتحين اذ الواقع ان عنه والمدن الاخرى التي في الجزر مما على شاكلتها كانت الى عهد حديث محصوره ومهدده من قبل قبائل عنزه غربا" وقبائل شمر في الجزيره شرقا "واستوطن كثير من عشائر الدليم على ضفاف النهر فصار الكثير منهم فلاحين واشتهرت مناعه عنه منذ القدم حتى ان الخليفه القائم بامرالله قد التجأ الى قلعتها في سنه(450هـ 1058 م) حين استولى البساسيري الديلمي على بغداد
ويوجد في الجزيره الرئيسيه في عنه المعروفه بجزيرة لباد بقايا أثريه مهمه بعضها من العهد الاسلامي ومنها المئذنه العاليه الجميله المثمنه التي تزين وجوهها الثمانيه صفوف من كوى ذات حنيات واعمده والبعض من هذه الكوى مفتوحه الى الداخل لانارة السلم الحلزوني في باطنها ويلاحظ في المناره أنها تستدق الى الاعلى حيث ينتهي بجزء ذي طبقتين من الكوى وهي تشبه من حيث الطراز والريازه مناره الرقة وقبة امام الدور ومسجد الاربعين في تكريت( الخامس للهجره الحادي عشر للميلاد) من جزيرةابن عمرالى المدائن وشمل وادي الفرات الاوسط 0 وتوجد في القسم الشمالي من الجزيرة بقايا قصر يعرف بالقلعه لا يعلم زمنها بوجه التأكيد ولعلها من العصور الاسلاميه المتأخره ولكن الذي لا شك فيه ان هذه القلعه تقوم فوق بقايا قديمه
وفي الجزيره ايضا" بقايا تلول اثريه لم يجر التحري فيها وقد روى المحليون الى بعض الرحاله ومنهم المس بيل في عام 1908م وجود منحوتات وكتابات مسماريه على احجار ساقطه في الماء وكانت الجزيره على ما يبدو متصله بالضفه الغربيه بجسر على قناطر لا زالت بقايا دعاماتها واجزاء من اقواسها موجوده الى الان والى الجنوب من بيوت عنه من جهة الباديه بقايا تلول اثريه كما تشاهد بقايا مستوطن قديم في الضفه اليسرى ايضاومن الابنية الاثرية التي يجدر ذكرها جامع يعرف باسم جامع ابو ريش ـــ يقع على مسيرة عشرين دقيقه شمال عنه كان يعرف باسم المشهد وتتكون البقايا الاثريه في هذا الموضع من ثلاثة ادوار بنائيه وهي:
1- بقايا مسجد العصر العباسي نقلت منه مديرية الاثار العامه محرابا " جميلا " من خزف بكتابة يرتقي زمنها الى ما قبل العصر الاتابكي وهذا المحراب معروض الان في القصر العباسي ببغداد
2- صف من ثلاث غرف توجد على جدرانها كتابة عربية تذكر احداهما ( ان الملك عماد الدين زنكي قد عمر هذا البناء في عام 589هـ 1193م) وفيها ايضا اسم البناء بدر
3- غرفه مثمنه الشكل قبتها من خزف من الداخل وفيها كتابة تؤرخ الى العهد العثماني وتنسب الى احد الاميرين اللذين يعرفان باسم احمد ابو ريش وفياض ابوريش
وقد قامت ميرية الاثار العامة بترميم هذه القبة
ويقول الحاج خليفة ( فذ لكة تواريخ) ان في سنة 1616م كان امير عنه وحديثه احمد ابو ريش وقد جاء في رحلة ديلا فاله ( البندقيه 1664م ) هذا الامير من عشيرة الموالي التي كانت تسيطر على ضفة الفرات اليمنى من تدمر الى الكوفه وفي زمنه زار الرحالة تافرتيه مدينه عنه ووصفها
ويقابل عنه على الضفة اليسرى من الفرات بلدة راوة وهي حديثة العهد اسس فيها والي بغداد المشهور متحت باشا (1869م) قلعة فخمة ويوجد طريق في البادية من راوة الى الحضر والى بيجي واماكن اخرىعلى دجله
ويقول الحاج خليفة ( فذ لكة تواريخ) ان في سنة 1616م كان امير عنه وحديثه احمد ابو ريش وقد جاء في رحلة ديلا فاله ( البندقيه 1664م ) هذا الامير من عشيرة الموالي التي كانت تسيطر على ضفة الفرات اليمنى من تدمر الى الكوفه وفي زمنه زار الرحالة تافرتيه مدينه عنه ووصفها
ويقابل عنه على الضفة اليسرى من الفرات بلدة راوة وهي حديثة العهد اسس فيها والي بغداد المشهور متحت باشا (1869م) قلعة فخمة ويوجد طريق في البادية من راوة الى الحضر والى بيجي واماكن اخرىعلى دجله
المصدر
(
كتاب(المرشد الى مواطن الآثار والحضاره المرحله الاولى بغداد- عنه – القائم
تأليف – طه باقر – فؤاد سفر0
تأليف – طه باقر – فؤاد سفر0