السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حبيت اقدم لكم اليوم سيرة الشيخ محروت الهذال شيخ قبيلة عنزة
ولادته:
ولد الشيخ محروت الهذال في منطقة يقال لها ( حزم محروت ) في العراق وكان ذلك في سنة 1900م تقريباَ.
نشأته:
نشأ الشيخ محروت وترعرع في بيت والد الشيخ فهد الهذال الملقب ب( فهد البيك ) وقد نشأ النشأة السليمة في كنف والد حيث كان شديد الحرص على تعلّمه كل صفات الرجال النبيلة من كرم وسمو أخلاق وإقدام وفروسية.
أخواله:
التمياط من التومان من شمّر.
أبناؤه:
متعب ، زبن ، تركي ، محمد ، عقيل ، نايف ، منيف.
استلامه للشيخه:
استلم الشيخ محروت الهذال الشيخة بعد وفاة أخوه الشيخ متعب عام 1919م.
وكان شابا صغيرا في السن إلا أنه كان تحت مراقبة والده الشيخ فهد الهذال وكان يرسل معه ذوو الخبرة والحنكة
ليروا ويتفحصوا قيادته للقبيلة وكيفية إدارته لشؤونها ثم بعد ذلك يسألهم عنه ليطمئن عليه، وليوجهه في حالة تجنبه
الصواب، وقد كان رغم صغر سنه شاباَ ناضجاَ متفهما ومدركا لكل أمور القبيلة ، وقد قدّم الكثير لقبيلة عنزة وحسّن
من أوضاعها، فأمر لهم بإستصلاح الأراضي الزراعية وحفر الآبار لكل فخذ من فخوذ عنزة، وزودهم بالمكائن
المخصصة لذلك وكان يساعد المحتاج ويقضي حاجة السائل وينظر في أمور أفراد الفبيلة ويسارع في حلها بالشكل
المرضي للجميع..
كرمه
حدث ذات مرة أن أتت القوافل من الشمال باتجاه العراق بما يقارب ( 3000 ) بعير ، وأثناء مرورهم نزلوا ضيوفا على
بيت الشيخ محروت الهذال لالمدة ثلاثة أيام...فأكرمهم وقام بواجبهم على الوجه الأكمل لدرجة أن الولائم والذبائح
كانت متواصلة ليل نهار طيلة الأيام الثلاثة دون إنقطاع....وكان الشيخ محروت الهذال يعطي أهل هذه القوافل الإذن
بتزويدهم بالمؤن اللازمة وبكل إحتياجاتهم.وحدث أن أهدت تلك القافلة الشيخ محروت الهذال
حر ( فحل ) ثم طلب حضور عجلان بن رمال ليأخذ رأيه بالفحل حيث كان عجلان له نظرة جيدة في معرفة أصول الإبل
ورغم جمال الفحل إلا أن عجلان كان له رأي آخر في أصالته وأنشد يثني عل الشيخ محروت الهذال فقال
هات الرسن يا سيف وادني الصعيدي مهديـه عـودٍ يـم شيـخ عنـابـه
حط الشديـد والجويـد الصميـدي وبالـك تــزود حقتـيـن زهـابـه
ثـارن عليـه منبـلات الحـديـدي خرعة حشا وإلا سلـم مـن صوابـه
ويا ناشـدٍ عنـي ترانـي سعيـدي تقضي سنتنـا مـا عرفنـا حسابـه
عند الشيوخ اللي سلمهـم جديـدي متمركي والعـب علـى أبـو عتابـه
حبيت اقدم لكم اليوم سيرة الشيخ محروت الهذال شيخ قبيلة عنزة
ولادته:
ولد الشيخ محروت الهذال في منطقة يقال لها ( حزم محروت ) في العراق وكان ذلك في سنة 1900م تقريباَ.
نشأته:
نشأ الشيخ محروت وترعرع في بيت والد الشيخ فهد الهذال الملقب ب( فهد البيك ) وقد نشأ النشأة السليمة في كنف والد حيث كان شديد الحرص على تعلّمه كل صفات الرجال النبيلة من كرم وسمو أخلاق وإقدام وفروسية.
أخواله:
التمياط من التومان من شمّر.
أبناؤه:
متعب ، زبن ، تركي ، محمد ، عقيل ، نايف ، منيف.
استلامه للشيخه:
استلم الشيخ محروت الهذال الشيخة بعد وفاة أخوه الشيخ متعب عام 1919م.
وكان شابا صغيرا في السن إلا أنه كان تحت مراقبة والده الشيخ فهد الهذال وكان يرسل معه ذوو الخبرة والحنكة
ليروا ويتفحصوا قيادته للقبيلة وكيفية إدارته لشؤونها ثم بعد ذلك يسألهم عنه ليطمئن عليه، وليوجهه في حالة تجنبه
الصواب، وقد كان رغم صغر سنه شاباَ ناضجاَ متفهما ومدركا لكل أمور القبيلة ، وقد قدّم الكثير لقبيلة عنزة وحسّن
من أوضاعها، فأمر لهم بإستصلاح الأراضي الزراعية وحفر الآبار لكل فخذ من فخوذ عنزة، وزودهم بالمكائن
المخصصة لذلك وكان يساعد المحتاج ويقضي حاجة السائل وينظر في أمور أفراد الفبيلة ويسارع في حلها بالشكل
المرضي للجميع..
كرمه
حدث ذات مرة أن أتت القوافل من الشمال باتجاه العراق بما يقارب ( 3000 ) بعير ، وأثناء مرورهم نزلوا ضيوفا على
بيت الشيخ محروت الهذال لالمدة ثلاثة أيام...فأكرمهم وقام بواجبهم على الوجه الأكمل لدرجة أن الولائم والذبائح
كانت متواصلة ليل نهار طيلة الأيام الثلاثة دون إنقطاع....وكان الشيخ محروت الهذال يعطي أهل هذه القوافل الإذن
بتزويدهم بالمؤن اللازمة وبكل إحتياجاتهم.وحدث أن أهدت تلك القافلة الشيخ محروت الهذال
حر ( فحل ) ثم طلب حضور عجلان بن رمال ليأخذ رأيه بالفحل حيث كان عجلان له نظرة جيدة في معرفة أصول الإبل
ورغم جمال الفحل إلا أن عجلان كان له رأي آخر في أصالته وأنشد يثني عل الشيخ محروت الهذال فقال
هات الرسن يا سيف وادني الصعيدي مهديـه عـودٍ يـم شيـخ عنـابـه
حط الشديـد والجويـد الصميـدي وبالـك تــزود حقتـيـن زهـابـه
ثـارن عليـه منبـلات الحـديـدي خرعة حشا وإلا سلـم مـن صوابـه
ويا ناشـدٍ عنـي ترانـي سعيـدي تقضي سنتنـا مـا عرفنـا حسابـه
عند الشيوخ اللي سلمهـم جديـدي متمركي والعـب علـى أبـو عتابـه
البيرق:
شكل البيرق الأول الشيخ متعب الهذال وبعد وفاته استلم البيرق الشيخ محروت الهذال حيث كوّن قوة كبيرة
وجنّد الشبان وزوّدهم بالخيام والمؤن والسلاح وكل ما يلزم فأصبحوا قوة عسكرية منظمة وأطلق عليهم ( الزقرت )
وكان عددهم يتجاوز ( 3000 ) شخص .
وفي يوم ( العٍبر ) أي عبور النهر ( الشط ) للغزو تجاوز عددهم (22000 ) رجل ، وقد توقف الجسر عن الحركة نتيجة
عبور هذا الطوفان الزاحف بإتجاه الجزيرة ، وقد أخبر القوم الذين قصدوهم محروت بن هذال بالغزو قبل وصوله إليهم
ففروا هاربين.
شكل البيرق الأول الشيخ متعب الهذال وبعد وفاته استلم البيرق الشيخ محروت الهذال حيث كوّن قوة كبيرة
وجنّد الشبان وزوّدهم بالخيام والمؤن والسلاح وكل ما يلزم فأصبحوا قوة عسكرية منظمة وأطلق عليهم ( الزقرت )
وكان عددهم يتجاوز ( 3000 ) شخص .
وفي يوم ( العٍبر ) أي عبور النهر ( الشط ) للغزو تجاوز عددهم (22000 ) رجل ، وقد توقف الجسر عن الحركة نتيجة
عبور هذا الطوفان الزاحف بإتجاه الجزيرة ، وقد أخبر القوم الذين قصدوهم محروت بن هذال بالغزو قبل وصوله إليهم
ففروا هاربين.
لا مشورة في ثلاث
سار الشيخ محروت بن هذال ذات مرة بالبيرق فقال لكبار رجال عنزة ممن هم معه أشيروا علي إلا بثلاث ..
فقالوا : وما هن؟؟؟ قال: النكيفة ، وغارة البيرق على عنزة ، وغارة البيرق على المستضعفين.
من خططه القيادية
كان محروت الهذال إذا أراد أن يغزو قبيلة في الشمال فإنه يشيع ويسرّب المعلومات بأنه ينوي الغزو جنوبا وحدث
ذلك عندما أشيع بين الناس أنه ينوي إحدى القبائل في منطقة ( القعرة ) بالعراق ، ثم بعد ذلك فاجأ الكل وعبر الشط
نحو الجزيرة...
غزوة أخرى
غزا محروت الهذال بالبيرق إحدى القبائل وأنتصر عليهم فأنشد أحدهم يقول :
حرِ يداورك من صيفـك يا هيه حطه علـى بالـك
( قيقه ) تغشلى مشاريفك من ( فرع ) حوران رامالك
ياهيه ما هي تصانيفـك اعذرت من البيت وعيالـك
من مواقفه
قام فرد من ( العمارات ) من عنزة بقتل أحد أقاربه ثم جلى إلى إحدى القبائل في الجزيرة ، وقد دارت معركة بين
هذه القبيلة وبين العمارات بقيادة محروت الهذال في عهد سابق ، واستضافت القاتل تلك القبيلة وبعد أن انقضت
الثلاثة أيام من الضيافة كان أحد الذين يرتادون بيت الشيخ قد استغرب من أمره وحاول إستثارته عدّه مرات ، عله
يعرّف عن نفسه وبقبيلته، فأنشد رداَ على هذه الاستثارة بقصيدة منها هذه الأبيات
ضربكم .. أبو صعب وخلاكم عدامي ثـلاث سنيـن بغبهـا مـا توعيـت
ضربك ليـا مـا غطـاك الكتامـي ما لحقتوا تالي عجزكم يوم هجيـت
يتلونه الحبلان حصـن الزحامـي وجدي عليهم وجد حيٍ علـى ميـت
ترعى مع الوديان هـاك الزوامـي أنا ورى سنجار وهم من ورا هيـت
الله مـن قلـبٍ طـواه الهيـامـي من غب هـمٍ هتـت القلـب تهتيـت
وبعد أن وصلت هذه القصيدة إلى الشيخ محروت قام بالإصلاح بينه وبين أقاربه وعاد إلى القبيلة وتحقق حلمه
وانجلى همه حيث أصلح الشيخ محروت الهذال إصلاحاَ كاملاَ شاملاَ بينه وبين أقاربه..
وفاته
توفي الشيخ محروت الهذال في بغداد عام 1388هـ / 1969م ...نتيجة إصابته بمرض في القلب.....
رحمة الله على الشيخ محروت الهذال....اللهم أسكنه فسيح جناتك
ملاحظة :الموضوع تقريبا منقول والهدف من النقل هو تعريف لمن يجهل تاريخ اسرة الهذال وهم شيوخ مشائخ قبيلة عنزة خاصة ان النعي وخبر وفاة الشيخ حمود بن متعب بن محروت خله الكثير يتسأل من يكون هذه الشخص وهناك من استغرب اسم محروت مع ان كل اهل الجزيرة العربية والعراق وسوريا يعرفون جيدا هذا الاسم
سار الشيخ محروت بن هذال ذات مرة بالبيرق فقال لكبار رجال عنزة ممن هم معه أشيروا علي إلا بثلاث ..
فقالوا : وما هن؟؟؟ قال: النكيفة ، وغارة البيرق على عنزة ، وغارة البيرق على المستضعفين.
من خططه القيادية
كان محروت الهذال إذا أراد أن يغزو قبيلة في الشمال فإنه يشيع ويسرّب المعلومات بأنه ينوي الغزو جنوبا وحدث
ذلك عندما أشيع بين الناس أنه ينوي إحدى القبائل في منطقة ( القعرة ) بالعراق ، ثم بعد ذلك فاجأ الكل وعبر الشط
نحو الجزيرة...
غزوة أخرى
غزا محروت الهذال بالبيرق إحدى القبائل وأنتصر عليهم فأنشد أحدهم يقول :
حرِ يداورك من صيفـك يا هيه حطه علـى بالـك
( قيقه ) تغشلى مشاريفك من ( فرع ) حوران رامالك
ياهيه ما هي تصانيفـك اعذرت من البيت وعيالـك
من مواقفه
قام فرد من ( العمارات ) من عنزة بقتل أحد أقاربه ثم جلى إلى إحدى القبائل في الجزيرة ، وقد دارت معركة بين
هذه القبيلة وبين العمارات بقيادة محروت الهذال في عهد سابق ، واستضافت القاتل تلك القبيلة وبعد أن انقضت
الثلاثة أيام من الضيافة كان أحد الذين يرتادون بيت الشيخ قد استغرب من أمره وحاول إستثارته عدّه مرات ، عله
يعرّف عن نفسه وبقبيلته، فأنشد رداَ على هذه الاستثارة بقصيدة منها هذه الأبيات
ضربكم .. أبو صعب وخلاكم عدامي ثـلاث سنيـن بغبهـا مـا توعيـت
ضربك ليـا مـا غطـاك الكتامـي ما لحقتوا تالي عجزكم يوم هجيـت
يتلونه الحبلان حصـن الزحامـي وجدي عليهم وجد حيٍ علـى ميـت
ترعى مع الوديان هـاك الزوامـي أنا ورى سنجار وهم من ورا هيـت
الله مـن قلـبٍ طـواه الهيـامـي من غب هـمٍ هتـت القلـب تهتيـت
وبعد أن وصلت هذه القصيدة إلى الشيخ محروت قام بالإصلاح بينه وبين أقاربه وعاد إلى القبيلة وتحقق حلمه
وانجلى همه حيث أصلح الشيخ محروت الهذال إصلاحاَ كاملاَ شاملاَ بينه وبين أقاربه..
وفاته
توفي الشيخ محروت الهذال في بغداد عام 1388هـ / 1969م ...نتيجة إصابته بمرض في القلب.....
رحمة الله على الشيخ محروت الهذال....اللهم أسكنه فسيح جناتك
ملاحظة :الموضوع تقريبا منقول والهدف من النقل هو تعريف لمن يجهل تاريخ اسرة الهذال وهم شيوخ مشائخ قبيلة عنزة خاصة ان النعي وخبر وفاة الشيخ حمود بن متعب بن محروت خله الكثير يتسأل من يكون هذه الشخص وهناك من استغرب اسم محروت مع ان كل اهل الجزيرة العربية والعراق وسوريا يعرفون جيدا هذا الاسم
