الاسلام يتكون من مذهبيين أساسيين مذهب السنة ومذهب الشيعة,
كانت الخلافات المذهبيه سبب لضعف الامة الاسلامية فأعداء الإسلام على مر التاريخ قاموا بنشر الفتن بين صفوف المسلمين من شيعه وسنه ويرجع ظهور مذهب الشيعة إلى الفتنة قتل عثمان بن عفان –رضي الله عنه- التي كان ورائها اليهودي عبد الله بن سبأ وقد خلفت هذه الفتنة نزاع عنيف بين معاوية بن ابي سفيان و على بن ابي طالب- رضي الله عنهما- أدى إلى تفرق المسلمين وتشتتهم إلى أن أدى هذا النزاع إلى مقتل علي بن ابي طالب –رضي الله عنه- من قبل ابن المنجم ثم قام الحسن بن علي –رضي الله عنه-بالتنازل عن الخلافة لمعاوية بن ابي سفيان فتفرق المسلمين إلى شيعه وسنه ويختلف هذان المذهبان في عدة امور منها:
ان الشيعة يعظمون أهل البيت على بن ابي طالب وزوجته فاطمة بنت محمد و أبنائهما الحسن والحسين – رضي الله عنهما-ويبغضون الخلفاء الراشدين ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب و عثمان بن العفان –رضي الله عنهم جميعا- ويبغضون زوجة الرسول عائشة رضي الله عنها .
اما السنة يحبون جميع اهل البيت والصحابه وزوجات الرسول -رضوان الله عليهم- بالتساوي
وأيضا من اختلافاتهم طريقة الصلاة الشيعة لا يصلون صلاة العصر لوحدها بل يصلونها مع صلاة المغرب أما السنة فيصلون جميع الصلوات في أوقاتها .
يعظم أهل الشيعة يوم عاشوراء لأنها اليوم الذي قتل فيه حسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه ويختلف السنة والشيعة في قاتل الحسين فالسنة ينسبون قتله إلى رجال يزيد بن معاوية, أن يزيد أمر رجاله ان يأمروا أهل البصر بأن لا يخرجوا عليه ولكن رجال يزيد قاموا بقتل مسلم بن عقيل ابن عم الحسين فلما وصل الخبر الى الحسين خرج من مكه منطلقا يسير نحو طريق الشام نحو يزيد فلقيته الخيول في كربلاء بقيادة عمرو بن سعد وشمر بن ذي الجوشن وحصين بن تميم فنزل يناشدهم لله والإسلام ان يختاروا إحدى الثلاث : ان يسيروه إلى أمير المؤمنين يزيد فيضع يده في يده (لأنه يعلم انه لا يحب قتله) او ان ينصرف من حيث جاء الى المدينة او يلحق بثر من ثغور المسلمين حتى يتوفاه الله (رواه ابن جرير من طريق حسن) .فقالوا : لا ,إلا على حكم عبيد الله بن يزيد.فلما سمع الحر بن يزيد (وهو أحد قادة ابن زياد) قال : ألا تقبلوا من هؤلاء ما يعرضون عليكم ؟والله لو سألكم هذا الترك والديلم ما حلَّ لكم أن تردوه. فأبوا إلا على حكم ابن زياد. فصرف الحر وجه فرسه، وانطلق إلى الحسين وأصحابه، فظنوا أنه إنما جاء ليقاتلهم، فلما دنا منهم قلب ترسه وسلّم عليهم، ثم كرّ على أصحاب ابن زياد فقاتلهم، فقتل منهم رجلين ثم قتل رحمة الله عليه (ابن جرير بسند حسن)
اما بالنسبة للشيعة فينسبون قتل الحسين إلى يزيد بن معاوية,فمهما كانت الاختلافات هم إخوة وجنود محمد صلى الله عليه وسلم .
الشيعة والسنة في عصرنا الحالي يعانون من الخلاف والتفرقة والطائفية فمفتاح قوة امتنا هو وحدتنا !
فكم من مسلم قتلوا بسبب هذه التفرق وكم من إخوه شيعه وسنه تقاتلوا وتفرقوا بسبب هذه الفتنه .
أصحوا يامسلمين سواء كنتم شيعة او سنة
ما هي إلا الأعيب من أعداء الإسلام ليضعفوكم و يفرقوكم لأنهم يعلمون في وحدتكم قوه عظيمه لا يقدر عليها بشر قوه دامت سنين طويلة السنيين التي لم تهمكم فيها مذاهبكم كنتم فقط مسلمين لا شيعه ولا سنه ولا صوفيين وغيرها من مذاهب تميزكم بل كنتم فقط مسلمين تدافعون عن دينكم وتنشرونه و ترفعون من أمتكم بالرقي و العلم والمعرفة كنتم منارة للعالم سُمي عصركم بالعصر الذهبي اخترعتم الكثير من المخترعات والمواد الكميائية والرياضيات والجبر وعلم الفلك وغيره
كنتم خير امة أخرجت للناس عودوا إلى عقولكم و اتقوا الله ولا تجعلوا لأعدائكم قوة في تفريقكم انتم فقط مسلمون لا يهم لونكم جنسكم أو مذهبكم لا يهم عربي أو تركي أو هندي أو فارسي أو أوروبي أو أفريقي انتم فقط مسلمون !!!
بقلم نورة العتيبي
