منتديات ضياء الشاهــر

اهلا بك اخي الزائر الكريم في منتداك تكرم بالتسجيل وساهم تما لديك بين اخوتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ضياء الشاهــر

اهلا بك اخي الزائر الكريم في منتداك تكرم بالتسجيل وساهم تما لديك بين اخوتك

منتديات ضياء الشاهــر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ضياء الشاهــر

منتدانـَِاا مميزٍَ يحتوي عٍَِ شعر ونثرَِ وقصائدٍَ ورواياتٍَ وافكار وأرشاداتٍَِ.


    معاوية بن أبي سفيان: المهدي كاتب الوحي

    ضياءالشاهر
    ضياءالشاهر
    ~المدير العــام~
    ~المدير العــام~


    ذكر عدد المساهمات : 3974
    نقــاطي : 23292
    التقيـــيــم : 66
    تاريخ التسجيل : 09/02/2011
    العمر : 66
    الموقع : العراق ..الفلوجه .
    المزاج : رايق

    معاوية بن أبي سفيان: المهدي كاتب الوحي Empty معاوية بن أبي سفيان: المهدي كاتب الوحي

    مُساهمة من طرف ضياءالشاهر الجمعة سبتمبر 09, 2011 5:28 am

    من عظماء الاسلام : معاوية بن ابي سفيان
    نشأته ومولده:

    معاوية بن أبي سفيان, أخو السيد رملة (أمُّ حبيبة) أم المؤمنين, وأطلق عليه ابن كثير رحمه الله لقب: (خال المؤمنين, وأمير المؤمنين), كاتب الوحي للرسول .
    ولد قبل البعثة النبويّة بخمس سنين على الأصح, وأمّه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس, أبوه سفيان بن حرب, وجيه قريش وشريفها, وأمُّه ابنة شريف من أشرافها
    -
    وكان أبو سفيان يعتقد أن لابنه معاوية مستقبلاً عظيماً؛ وكذلك هند كانت أوسع أفقاً وأكثر توقعاً لوليدها معاوية. فيروي ابن كثير حواراً بينهما حول هذا الطفل الواعد الصاعد:
    يقول أبو سفيان عن معاوية: إنَّ ابني هذا لعظيم الرأس, وإنه لخليق أن يسود قومه.
    عندئذٍ قالت هند وقد طرحت عن خيال زوجها المحدود إلى تمنيها الواثق الغير محدود فقالت: قومه فقط؟! ثَكِلْتُه, إن لم يسد العرب قاطبة.

    وكان معاوية رضي الله عنه طويلاً أبيض أجلح- وأجلح انحسار الشعر عن جانبي الرأس- جميلاً, إذا ضحك انقلبت شفته العليا, وكان أبيض الرأس واللحية, يخضبهما بالحناء والكتم, وكان يصفِّر لحيته كأنَّها الذهب, وكان حليماً وقوراً رئيساً سيداً في الناس, كريماً عادلاً شهماً, وكان من الموصوفين بالدهاء, مهيباً يهابه من يراه.

    إسلامه:
    قال ابن سعد عن إسلام معاوية: وكان يذكر أنه أسلم عام الحديبية وكان يكتم إسلامه من أبي سفيان.

    وقال معاوية:
    فدخل رسول الله مكة عام الفتح, فأظهرت إسلامي, ولقيته فرَّحب بي.
    ولربما يسأل السائل عن أسباب تأخر معاوية وإخفائه إسلامه, عندئذ نجد معاوية يجيب عن هذا الأمر بنفسه فيقول: أسلمت قبل عمرة القصية, ولكني كنت أخاف أن أخرج إلى المدينة, لأن أُمّي كانت تقول: إذا خرجت قطعنا عنك القوت
    .
    خلاصة الأمر, فقد جاء الفتح وأسلمت هند وبايعت رسول الله , ثم أقبلت عليه تقول: يا رسول الله ما كان على ظهر الأرض أهل خباء أحب إليَّ من أن يذلوا أهل خبائك, ثم ما أصبح ظهر الأرض أهل خباء أحبَّ إليَّ من أن يعزّوا من أهل خبائك.
    فأجاب رسول الله : (وأيضاً والذي نفس محمدٍ بيده )

    وأسلم أبو سفيان, ودخل معاوية الإِسّلام راضياً سعيداً بما مَنَّ الله عليه, فقد كان يخفي إسلامه خوفاً من ضغط البيت الأموي, ولكن الله ألّفَ بين قلوبهم وأسكن نفوسهم وأسلموا جميعاً: معاوية وهند وأبو سفيان.

    وأقام معاوية في المدينة مع رسول الله , وقد اتخذه الرسول كاتباَ للوحي.

    وروى معاوية الحديث عن أبي بكر وعمر وعثمان, وعن أخته أم المؤمنين أم حبيبة, وله أحاديث في الصحيحين وفي غيرهما من كتب الحديث, وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين

    --

    من فضائل معاوية رضي الله عنه ثبوت كونه كاتبا للنبي، وكتابته الوحي:

    - روى مسلم في صحيحه (رقم 2501 أو 16/62 مع شرح النووي) من حديث ابن عباس: أن أبا سفيان قال: يا نبيَّ الله، ثلاثٌ أَعطِنيهنّ. قال: نعم. قال: عندي أحسنُ العربِ وأجملُه أمُّ حَبيبة بنت أبي سفيان؛ أُزوّجُكها. قال: نعم. قال: ومعاوية تجعلُه كاتبا بين يديك. قال: نعم. قال: وتؤمّرني حتى أقاتل الكفار كما كنتُ أقاتلُ المسلمين؟ قال: نعم.

    - روى الطيالسي (4/465) وأحمد (1/291 و335) والآجري (1937) والبيهقي في الدلائل (6/243) وغيرهم بسند جيد عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اذهب فادعُ لي معاوية"، قال ابن عباس: وكان كاتِبَه.

    - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: إن معاوية كان يكتبُ بين يَدَي رسولِ الله صلى الله عليه وسلم.

    رواه أبوعوانة (البداية والنهاية 11/403) والبزار (زوائده 3/267 رقم 2722) والآجري (1936) من طريق الأعمش، عن عمرو بن مُرَّة، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كَثير الزُّبَيدي، عن عبد الله به.
    قال الهيثمي في المجمع (9/357): "رواه الطبراني، وإسنادُه حسن".
    قلت: أبوكثير اختُلف في اسمه، وهو ثقة، والإسناد كما قال الهيثمي أو أعلى.
    - وغير ذلك من الأخبار، وأمرُ كتابةِ معاوية للوحْيِ؛ وائتمانِ النبيِّ  عليهِ مشهور، وفي السِّيَر والمغازي والتواريخ معروفٌ ومسطور .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (4/439): "استَكْتَبَه النبي صلى الله عليه وسلم لخِبْرَتِه وأمانته".

    ومن فضائل معاوية رضي الله عنه كونه خال المؤمنين:

    فهو أخو أمِّ المؤمنين؛ زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم؛ أمِّ حَبيبة رَمْلة بنت أبي سفيان رضي الله عنهم، ولذلك قال الإمام أحمد: أقول: معاوية خال المؤمنين، وابن عمر خال المؤمنين. رواه الخلال في السنة (2/433) بسند صحيح.

    وروى العجلي في الثقات (1/314) ومن طريقه ابن عساكر (15/88) وابن العديم (6/2897) بسند صحيح أن رجلا سأل الحكم بن هشام الكوفي: ما تقول في معاوية؟ قال: ذاك خالُ كلِّ مؤمن.

    - وقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: "كل سَبَبٍ ونَسب مُنقطعٌ يوم القيامة غيرَ سَبَبي ونَسَبي"، وفي رواية: "غير نسبي وصِهري".

    ومن فضائل معاوية:

    روى البخاري في صحيحه (6/102 رقم 2924 مع الفتح) عن أم حَرَام الأنصارية رضي الله عنها أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أولُ جيشٍ من أُمَّتي يَغزون البحر قد أَوجَبوا". قالت أم حَرَام: قلت: يا رسول الله، أنا فيهم؟ قال: "أنتِ فيهم". ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أولُ جَيشٍ من أُمَّتي يَغزون مدينة قَيصرَ مغفورٌ لهم". فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: "لا".

    ونقل ابنُ حجر والبدر العيني في شرحهما عن المُهلَّب بن أبي صُفْرَة الأندلسي (ت 435) أنه قال: "في هذا الحديث منقبةٌ لمعاوية، لأنه أول من غزا البحر، ومنقبةٌ لولده يزيد لأنه أول من غزا مدينةَ قيصر".
    قلت: أرسل معاويةُ ابنَه يَزيد أميراً على الجيش سنة ثنتين وخمسين ، حتى وصل أسوار القسطنطينية، ومعه عدد من الصحابة رضوان الله عليهم، منهم عبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس، ومنهم أبوأيوب الأنصاري، وقد توفي هناك، ودُفن عند سورها كما أوصى يزيدَ بذلك.
    قال ابنُ حجر وغيرُه: معنى أَوجَبوا: أي فعلوا فِعلاً وَجَبَتْ لهم به الجنّة.

    وقال الفِريابي: وكان أول من غزا [يعني البحر] معاويةُ في زمن عثمان بن عفان. (الشريعة للآجري 5/2441 رقم 1922)
    وعلى ذلك المؤرِّخون، وقال ابن عبد البر في التمهيد (1/242): "لم يختَلفْ أهلُ السِّـيَر فيما عَلمتُ أن غَزاةَ معاوية هذه المذكورةُ في حديثِ هذا الباب إذْ غَزَتْ معه أمُّ حَرَام كانت في خِلافة عُثمان".
    وقال ابنُ حَجَر إنَّ أصحَّ الأقوال في غزوة معاوية أنها كانت سنة ثمان وعشرين. (فتح الباري 11/75-76)


    --------

    جهود معاوية في خدمة الإسلام:

    ولعل أهم جهود معوية في خدمة الإسلام هي جهوده في الفتوح, وهو في الفتوح قائد كبير له فيه يد كبيرة, فقد كان من سياسته, وهو وال في الشام, أن يسير الفتوح, وينشر الإسّلام, ويوسع رقعته, واستمر على ذلك بعد أن أصبح خليفة.

    وهناك ثلاثة جبهات:

    أ‌- الغربية: فالعرب كانوا قد وصلوا إلى جهات تونس اليوم, وأخذوا يتقدمون نحو الغرب, لكن القبائل البربرية كانت تقاومهم بشدة وتندد بهم, وأقام معاوية رجلاً عظيماً قائداً لتلك الجبهة وهو عقبة بن نافع, فسار في الفتوح, أخضع عدداً كبيراً من القبائل البربرية, فدخلوا في الإسلام, وخير ما فعل هو حماية العرب من الهجمات الغادرة, إذ أسس لهم القيروان, ومنها كانت تسير الفتوح ثم تعود العبث إليها.

    ب‌- وأما في الشرق فالبطل هو المهلّب بن أبي صُفرة, يحارب الترك, ويسير في بلادهم, ويعود منها منتصراً, وله انتصارات مهمة فيها.

    ج‌- والجبهة التي كان يهتم بها معاوية خاصة هي جبهة الروم, فقد نظم أمره فيها تنظيماً جيداً, فأحدث الشواتي والصوائف, وهي بعوث تسير إحداها للحرب في الصيف والأخرى في الشتاء.

    ثم أولى الخليفة الأسطول لفتح القسطنطينية من البر والبحر اهتماماً خاصاً, فأنشأ أسطولاً حربياً عظمياً, عدد سفنه ألف وسبعمائة سفينة, وهو أطول ضخم كما ترى, واستطاع به فتح بعض الجزر, وامتد الأسطول أيضاً إلى القسطنطينية بعد أن استطاع أن ينتصر في معركة عرفت بمعركة ذات الصواري, فقد انتصر فيها على الروم نصراً موزّراً.

    وقام معاوية بعمل أساسي في الدولة الإسلامية, وهو أنه أرسى القواعد لها.
    وقد أرسى معاوية قواعد للدولة الإسلامية, أهمها:

    أولاً: أنَّه نظم الدواوين, والذي يرجع الفضل في إنشائها إلى عمر بن الخطاب, إلاَّ أن معاوية جعل لها أصحاباً مسؤولين عنها, أو وزراء لها, وأصبح لها ختام, ورتبت على الطريقة الروميّة, وكان رئيسها سرجون بن منصور المسيحي, ونظّم معاوية البريد بأن جعله يشير في قوافل مرتبة, تصل به القافلة إلى مركز معين, فتجد الأُخرى في انتظارها لتسير به, وهكذا إلى ان يصل إلى منتهاه, وكان معاوية رضوان الله عليه مهتماً, بالرسائل التي ترده من أقطار الإسلام, فكانت تصل بانتظام.

    ثانياً: أنشأ آبار المياه على الطرقات, فربط بين أجزاء مملكته ربطاً محكماً.

    ثالثاً: وضع نظام ولاية العهد لأول مرة







    رابعاً: مباشرة أمور الدولة بنفسه, حيث جعل كلّ وقته جهده من أجل رعاية مصالح المسلمين, حتى ذكر المؤرخون كيف كان عمله, فبينوا فيه كيف كان يقضي وقته وفي تصفح أمور المسلمين( ).

    وفيما يلي بعض أقوال العلماء وشهادتهم له: سئل عبد الله بن المبارك ، أيهما أفضل: معاوية بن أبي سفيان ، أم عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : و الله إن الغبار الذي دخل في أنف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من عمر بألف مرة ، صلى معاوية خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : سمع الله لمن حمده ، فقال معاوية : ربنا ولك الحمد . فما بعد هذا ؟ . وفيات الأعيان ، لابن خلكان (3 /33) ، و بلفظ قريب منه عند الآجري في كتابه الشريعة (5/2466) .

    وأخرج الآجري بسنده إلى الجراح الموصلي قال: سمعت رجلاً يسأل المعافى بن عمران فقال: يا أبا مسعود؛ أين عمر بن عبد العزيز من معاوية بن أبي سفيان ؟! فرأيته غضب غضباً شديداً وقال: لا يقاس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أحد، معاوية رضي الله عنه كاتبه و صاحبه و صهره و أمينه على وحيه عز وجل . كتاب الشريعة للآجري ( 5/2466-2467) شرح السنة لللالكائي ، برقم (2785) . بسند صحيح .

    وسئل المعافى بن عمران، معاوية أفضل أو عمر بن عبد العزيز؟ فقال: كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبد العزيز. السنة للخلال ( 2/ 435 ) .
    وكذلك أخرج الآجري بسنده إلى أبو أسامة ، قيل له : أيهما أفضل معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟
    فقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقاس بهم أحد . كتاب الشريعة (5/2465-2466)
    بسند صحيح ، و كذلك أخرج نحوه الخلال في السنة ، برقم (666).

    وروى الخلال في السنة بسند صحيح ( 660 ) أخبرنا أبو بكر المروذي قال : قلت لأبي عبد الله أيهما أفضل : معاوية أو عمر بن عبد العزيز ؟ فقال : معاوية أفضل ، لسنا نقيس بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : خير الناس قرني الذي بعثت فيهم .

    وعن الأعمش أنه ذكر عنده عمر بن عبد العزيز وعدله ، فقال : فكيف لو أدركتم معاوية ؟ قالوا : يا أبا محمد يعني في حلمه ؟ قال : لا والله بل في عدله . السنة للخلال ( 1 / 437 ) .

    وعن قتادة قال : لو أصبحتم في مثل عمل معاوية لقال أكثركم هذا المهدي .
    السنة للخلال ( 1/438 ) .

    وعن مجاهد أنه قال : لو رأيتم معاوية لقلتم هذا المهدي . المصدر نفسه ، وأورده ابن كثير في البداية
    ( 8 / 137 ) .
    وعن الزهري قال : عمل معاوية بسيرة عمر بن الخطاب سنين لا يخرم منها شيئاً .
    السنة للخلال ( 1 /444 ) وقال المحقق إسناده صحيح .


    رضي الله عنه وأرضاه


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 14, 2024 5:17 pm