الدجاجة قبل البيضة !!!!
يرى علماء بريطانيون انهم توصلوا إلى الإجابة عن أحد الأسئلة الأزلية التي أثارت فضول الإنسان، وانهم وضعوا حدا لما يعرف بالنقاش البيزنطي، فهم يؤكدون أن الدجاجة قبل البيضة. فقد أجرى علماء بريطانيون عددا من الأبحاث والتجارب التي أثبتت بحسب تأكيدهم أن الدجاجة خلقت قبل البيضة. وقد اعتمد الباحثون في بناء استنتاجهم هذا على أن قشر البيضة يحتوي على بروتين «أوفوسليدين 17» الموجود في مبايض الدجاجة، التي تفرز هذه المادة بهدف الإسراع بتكوين قشر البيض خلال 24 ساعة قبل أن تبيضها.
واعتبر العلماء بناء على هذه الحقيقة أنه لا يمكن أن توجد البيضة قبل الدجاجة، التي تعتبر برأيهم المصدر الوحيد لمادة «أوفوسليدين 17»، ما يعني بحسب هذه الدراسة أن الدجاجة وجدت قبل البيضة. وعلى الرغم من أن الفريق خلص إلى هذا الاستنتاج، إلا أن عددا من المشرفين على الدراسة أعربوا عن شكهم بأن تكون نتيجة هذه الدراسة نهائية وغير خاضعة للنقاش.
من جانبهم يعيد علماء آخرون إلى الأذهان نتائج أبحاث مماثلة أجريت قبل 5 سنوات في بريطانيا أيضا، تؤكد أن البيضة وجدت قبل الدجاجة، ويعتبرون أن ما خلصت إليه الدراسة الجديدة لا يدحض هذه النظرية. وانطلقالعلماء الذين أشرفوا على ذلك البحث من حقيقة علمية هي أن الخصائص الوراثية لدى الكائن الحي لا تتكون أثناء فترة حياته، ما يعني أن هذا الكائن أو ذاك يكتسبالميزات الوراثية قبل أن يخرج إلى الحياة.
وبناء على ما تقدم اعتبر الباحثون أن البيضة وجدت قبل الدجاجة. وقد حظيت هذه النظرية بتأييد واسع في صفوف العديد من العلماء وكذلك من قبل الاتحاد البريطاني لمربي الدواجن وأصحاب مزارع الدواجن الذين راقت لهم هذه النظرية.
لكن الاعتقاد بهذه النظرية يطرح سؤالا جديدا، ربماسيصبح السؤال الملح الثاني أمام من كان يتساءل «الدجاجة أم البيضة أولا؟»، فبحسب العلماء الذين يؤمنون بأن البيضة وجدت أولا، فلابد من كائن حي وضع هذه البيضة، من هو؟