اكتشف باحث غاني أن مستخلصا من قشرة العنب الأحمر الخارجية يزيد من إنتاج الهيموغلوبين الجنيني مما يساعد على الشفاء وتقليص حدة نوبات مرضخلايا الدم المنجلية.
ويتلخص البحث الذي قام به الدكتور الغاني دافيز أجيكم، الذي يحضر لدرجة الدكتوراه بمركز الدراسات العليا لكلية طب جامعة جورجيا الأميركية، في أن مادة الريسفراترول ((Resveratrol المتوفرة في قشرة العنب الأحمر الخارجية تساعد الجسم على إنتاج الهيموغلوبين الجنيني، الذي يتوقف إنتاجه بعد الولادة، الأمر الذي يعالج المشكلات المترتبة على خلايا الدم المنجلية.
خلايا منجلية
وخلايا الدم المنجلية تختلف عن الخلايا الطبيعية في كونها، كما يتضح من اسمها، منجلية الشكل على خلاف كرات الدم الطبيعية التي تشبه إلى حد كبير ثمار المشمش المجففة، أي دائرية ومفلطحة.
كما أن الخلايا المنجلية لا تتمتع بخاصية المرونة التي تتمتع بها الخلايا الطبيعية، مما لا يسمح لها بالمرور عبر الشعيرات الدموية الدقيقة في مختلف أرجاء الجسم.
وتحول خلايا الدم إلى شكل المنجل ينتج عن طفرة جينية تصيب الهيموغلوبين، وهو المادة الصبغية الموجودة داخل الخلايا الحمراء والمسؤولة عن أدائها لوظيفتها في نقل الأكسجين والغذاء إلى باقي خلايا الجسم.
وهو مرض وراثي متنح، أي أنه قد يصيب الشخص فقط إذا كان أبواه معا حاملين للمرض، أو كان أحدهما مريضا والآخر حاملا للمرض، أما إذا كان أحدهما سليما، فإن الأطفال قد يكونون حاملين للمرض من دون الإصابة الفعلية به وقد ينقلونه لأبنائهم بعد ذلك.
وينتشر المرض في القارة السمراء وبعض مناطق شبه الجزيرة العربية وجنوب شرق القارة الأوروبية، إلى جانب مناطق متعددة في الأميركتين، خاصة بين ذوي الأصول السوداء واللاتينية.
ويتسبب المرض في عدد من الأعراض الشديدة والخطرة، وعلى رأسها نوبات الانسداد الوعائي.
وفيها تتسبب صلابة الخلايا المنجلية وعدم ليونتها في انسداد الأوعية الدموية الدقيقة، وبالتالي تمنع تدفق الدم الذي يحمل الغذاء والأكسجين إلى أحد الأعضاء مما يؤدي إلى فقدان وظيفته، ويصاحب بألم شديد، وقد يؤدي إلى تلف دائم بهذا العضو.
والعلاج الرئيسي لهذه النوبات يكون في زيادة كمية السوائل بالجسم مع مسكنات قوية للألم قد تصل إلى مجموعة المورفينات.
ويعتبر الطحال أكثر أعضاء الجسم إصابة بهذا العرض نتيجة لضيق أوعيته الدموية مما يؤدي إلى حدوث ما يعرف بـ«الاحتشاء» Infarction، وهو تلف العضو نتيجة نقص تدفق الدم.
الأعراض والعلاج
ويعد التهاب مفاصل الأصابع من أول الأعراض التي تصيب الأطفال نتيجة هذه الحالة وتشير إلى ضرورة البحث المختبري لاكتشاف الإصابة بالمرض.
كما تعد نوبات تكسر خلايا الدم من أشهر أعراض المرض، وهي تتسبب في حدوث الأنيميا، ومنها جاءت التسمية الأشهر للمرض «الأنيميا المنجلية».
ومن أبرز مضاعفات المرض، العدوى المتكررة نتيجة اختلال وظيفة الطحال المناعية، والسكتة الدماغية نتيجة ضيق الأوعية الدموية للمخ، ونخر العظام للسبب ذاته، والصفراء وحصوات المرارة والفشل الكلوي نتيجة زيادة معدل تكسير خلايا الدم. ويعتبر التحليل المعملي للدم كاف لتشخيص الإصابة بالمرض، وإن كان تحليل البول والأشعة الصدرية والموجات الصوتية قد يفيد في التشخيص.
أما عن طرق العلاج، فإن جراحة زرع النخاع هي الحل الأمثل للعلاج، ولكنها مكلفة وغير متاحة للجميع.
ومن الأدوية المستخدمة حاليا مشتقات مادة «هيدروكسي يوريا» (Hydroxyurea)، وهو عنصر يستخدم في العلاج الكيميائي للأورام والعقار الوحيد المعالج للمرض الذي تعتمده إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، وله تأثير يجعل خلايا الدم تنتج الهيموجلوبين الجنيني بدلا من الهيموغلوبين المنجلي، ولكن هناك جدلا علميا حول هذا العلاج وما إذا كان استخدامه الطويل آمنا.
وعلى ذلك، فإن نتائج البحث المقدم من الدكتور أجيكم قد توفر البديل الآمن للدواء الوحيد المتاح حاليا لعلاج حالات الخلايا المنجلية، بالإضافة إلى أنه مستخرج طبيعي.
ولمن لا يستطيع شراءه، فأكل العنب الأحمر قد يفي ببعض الغرض
ويتلخص البحث الذي قام به الدكتور الغاني دافيز أجيكم، الذي يحضر لدرجة الدكتوراه بمركز الدراسات العليا لكلية طب جامعة جورجيا الأميركية، في أن مادة الريسفراترول ((Resveratrol المتوفرة في قشرة العنب الأحمر الخارجية تساعد الجسم على إنتاج الهيموغلوبين الجنيني، الذي يتوقف إنتاجه بعد الولادة، الأمر الذي يعالج المشكلات المترتبة على خلايا الدم المنجلية.
خلايا منجلية
وخلايا الدم المنجلية تختلف عن الخلايا الطبيعية في كونها، كما يتضح من اسمها، منجلية الشكل على خلاف كرات الدم الطبيعية التي تشبه إلى حد كبير ثمار المشمش المجففة، أي دائرية ومفلطحة.
كما أن الخلايا المنجلية لا تتمتع بخاصية المرونة التي تتمتع بها الخلايا الطبيعية، مما لا يسمح لها بالمرور عبر الشعيرات الدموية الدقيقة في مختلف أرجاء الجسم.
وتحول خلايا الدم إلى شكل المنجل ينتج عن طفرة جينية تصيب الهيموغلوبين، وهو المادة الصبغية الموجودة داخل الخلايا الحمراء والمسؤولة عن أدائها لوظيفتها في نقل الأكسجين والغذاء إلى باقي خلايا الجسم.
وهو مرض وراثي متنح، أي أنه قد يصيب الشخص فقط إذا كان أبواه معا حاملين للمرض، أو كان أحدهما مريضا والآخر حاملا للمرض، أما إذا كان أحدهما سليما، فإن الأطفال قد يكونون حاملين للمرض من دون الإصابة الفعلية به وقد ينقلونه لأبنائهم بعد ذلك.
وينتشر المرض في القارة السمراء وبعض مناطق شبه الجزيرة العربية وجنوب شرق القارة الأوروبية، إلى جانب مناطق متعددة في الأميركتين، خاصة بين ذوي الأصول السوداء واللاتينية.
ويتسبب المرض في عدد من الأعراض الشديدة والخطرة، وعلى رأسها نوبات الانسداد الوعائي.
وفيها تتسبب صلابة الخلايا المنجلية وعدم ليونتها في انسداد الأوعية الدموية الدقيقة، وبالتالي تمنع تدفق الدم الذي يحمل الغذاء والأكسجين إلى أحد الأعضاء مما يؤدي إلى فقدان وظيفته، ويصاحب بألم شديد، وقد يؤدي إلى تلف دائم بهذا العضو.
والعلاج الرئيسي لهذه النوبات يكون في زيادة كمية السوائل بالجسم مع مسكنات قوية للألم قد تصل إلى مجموعة المورفينات.
ويعتبر الطحال أكثر أعضاء الجسم إصابة بهذا العرض نتيجة لضيق أوعيته الدموية مما يؤدي إلى حدوث ما يعرف بـ«الاحتشاء» Infarction، وهو تلف العضو نتيجة نقص تدفق الدم.
الأعراض والعلاج
ويعد التهاب مفاصل الأصابع من أول الأعراض التي تصيب الأطفال نتيجة هذه الحالة وتشير إلى ضرورة البحث المختبري لاكتشاف الإصابة بالمرض.
كما تعد نوبات تكسر خلايا الدم من أشهر أعراض المرض، وهي تتسبب في حدوث الأنيميا، ومنها جاءت التسمية الأشهر للمرض «الأنيميا المنجلية».
ومن أبرز مضاعفات المرض، العدوى المتكررة نتيجة اختلال وظيفة الطحال المناعية، والسكتة الدماغية نتيجة ضيق الأوعية الدموية للمخ، ونخر العظام للسبب ذاته، والصفراء وحصوات المرارة والفشل الكلوي نتيجة زيادة معدل تكسير خلايا الدم. ويعتبر التحليل المعملي للدم كاف لتشخيص الإصابة بالمرض، وإن كان تحليل البول والأشعة الصدرية والموجات الصوتية قد يفيد في التشخيص.
أما عن طرق العلاج، فإن جراحة زرع النخاع هي الحل الأمثل للعلاج، ولكنها مكلفة وغير متاحة للجميع.
ومن الأدوية المستخدمة حاليا مشتقات مادة «هيدروكسي يوريا» (Hydroxyurea)، وهو عنصر يستخدم في العلاج الكيميائي للأورام والعقار الوحيد المعالج للمرض الذي تعتمده إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA، وله تأثير يجعل خلايا الدم تنتج الهيموجلوبين الجنيني بدلا من الهيموغلوبين المنجلي، ولكن هناك جدلا علميا حول هذا العلاج وما إذا كان استخدامه الطويل آمنا.
وعلى ذلك، فإن نتائج البحث المقدم من الدكتور أجيكم قد توفر البديل الآمن للدواء الوحيد المتاح حاليا لعلاج حالات الخلايا المنجلية، بالإضافة إلى أنه مستخرج طبيعي.
ولمن لا يستطيع شراءه، فأكل العنب الأحمر قد يفي ببعض الغرض