[size=21]تتميز الطيور عن بقية الحيوانات الفقارية بالريش المغطي لجسمها والمنقار القرني الذي
يغطي فكيها ، ويقدر عدد أنواع الطيور المختلفة في العالم بنحو عشرة آلاف نوع يختلف
كل منها عن الآخر من حيث الحجم والشكل والعادات وتتوزع في جميع أنحاء المعمورة
بين القطبين الشمالي والجنوبي، وحتى الجزر النائية الصغيرة لا تكاد تخلو من الطيور،
ويقدر العلماء مجموع أفراد الطيور في العالم بمائة ألف مليون طائر. يحد من التنافس
بين الطيور في الحصول على الغذاء أن بعضها ليلي النشاط على حين أن بعضها الآخر
يمارس نشاطه خلال النهار، فالبومة السمراء والباشق مثلا هما من الطيور الجارحة
لكن الأول يصطاد ليلا والثاني يصطاد نهارا. تمتاز ذكور الطير عن إناثها عادة بألوان
جذابة مزركشة يكون لها دور مهم في التكاثر، وتختلف ألوان الطيور بحسب أنواعها
ولا شك أن هذا التباين قد جاء نتيجة التكيف لبيئات مختلفة في كل حالة.
معظم الطيور تبني أعشاشها بنفسها وتحضن صغارها وتحميها لفترات متباينة، بيد أن بعض
الطيور تخلّت في تطورها عن سلوكها الطبيعي في حضن البيض فأصبحت تعيش متطفلة
على أعشاش طيور أخرى. تمتاز معظم الطيور بقدرة فائقة على الطيران، فالطيور ذات
الأحجام الكبيرة مثل طائر البجع والطيور الجارحة الكبيرة تركب التيارات الهوائية الصاعدة
لتقطع مسافات شاسعة بأقل جهد ممكن. وثمة طيور أخرى كالحباري تقض الكثير من
وقتها على الأرض وهي قادرة على العدو السريع، وكثير من الطيور مكيّف للمعيشة
في الماء ومن أمثلتها البط والإوز التي تجيد السباحة.
سرب سنايبس يطير فوق نهر يالو في محمية مدينة
دانـدونغ الحـدودية للطيـور المهــاجرة فـي الصيـن
..{ التكيف للطيران:
لكي يستطيع الطائر أن يطير ويحلق بحرية عليه أن يحقق عنصرين هامين هما خفة الوزن
والعمل على زيادة قوّته واندفاعه، ويتطلّب الطيران أيضا وجود جناحين يدعمانه ويرفعانه
في الهواء، وامتازت الطيور عمّا عداها من الفقاريات بتحورات خاصة، وقد تهيأت هذه
الأمور تطوريا من خلال تحوّر الطرفين الأماميين إلى جناحين وكذلك من خلال عدة
تحورات فسيولوجية هامة أدت إلى نجاح كبير في ارتياد الهواء.
سرب طائر البلشون في مدينة هوكايدو اليابانية
النسر الابيض في محمية هوكايدو بشمال اليابان
..{ كيف يحمل الهواء الطائر:
يلعب الشكل الانسيابي دورا مميزا في تقليل مقاومة الهواء، وتسمح الأجنحة للطائر بالتحليق
في الهواء والاندفاع فيه إلى الأمام وللجناحين شكل انسيابي في المقطع العرضي ويتصلان
بالجذع فوق مركز ثقل الجسم تقريبا. وحركة الجناحين الرئيسية هي إلى الأعلى والأسفل.
ويحمل الجناح الريش الأولى الكبير وهو أساس في عملية الطيران، وفي الطيور الكبيرة
يكون اتصال الريش بعظام الجناح ذاتها، ويمتاز السطح العلوي للجناح بكونه محدبا بينما
السطح السفلي مقعرا، وهذا الاختلاف في الشكل يؤدي إلى زيادة الضغط اسفل الجناح
مما عنه أعلاه مؤديا إلى دفع الطائر إلى أعلى والى اسفل.
سرب محلق فوق نهر الدانويب في رومانيا
..{ الرفرفة والتحليق:
تختلف الطيور كثيرا في حركة جناحيها فبعضها يحلق والبعض الأخر يرفرف، وبعضها يرفرف
عند بدء الطيران ثم يستخدم التيارات الهوائية ليحلق أو ينزلق فيها وبعض الطيور تستخدم
الرفرفة والتحليق حسب ظروف طيرانها وخاصة في عملية الصيد كما في بعض أنواع
الطيور الجارحة. والطيران المرفرف اصعب بكثير من الطيران التحليق أو الانزلاق وصغار
بعض الأنواع تنجح في الطيران المرفرف حال مغادرتها العش الذي فقست به ودون
سابق تجربة، وتتناسب سرعة الرفرفة تناسبا عكسيا مع حجم الطائر، فالطيور الكبيرة
كالنسور مثلا ترفرف أجنحتها مرة كل ثانية تقريبا، والطيور متوسطة الحجم كالحمام والغربان
والبط تضرب بأجنحتها ثلاث مرات في الثانية، وفي الطيور الصغيرة كبعض العصافير الدورية
فتصل الرفرفة إلى 30 ضربة في الثانية، وتبلغ الرفرفة ذروتها في الطيور المغردة الصغيرة
والتي لا يزيد حجم بعضها عن حجم الفراشة كالطائر المغرد الفلسطيني(عصفور الشمس
الفلسطيني) لتصل ضربات الجناح إلى ما يزيد عن مائة ضربة في الثانية.
الأوز المصري في مانهايم غرب المانيا بعد هجرتها
من البحيرات والأنهار شبه الاستوائية في أفريقيا
النسر الفلبيني في جزيرة مينداناو الفلبينية
الطاووس في جزيرة كيش الإيرانية
النسر المصري في ديربان جنوب افريقيا
طائر الفلامينغو في مدينة ميونخ الألمانية
طائر البلشون الأزرق في حديقة ديسكفري في سياتل
عصفور على غصن شجرة الكرز في حديقة وينو بطوكيو
يغطي فكيها ، ويقدر عدد أنواع الطيور المختلفة في العالم بنحو عشرة آلاف نوع يختلف
كل منها عن الآخر من حيث الحجم والشكل والعادات وتتوزع في جميع أنحاء المعمورة
بين القطبين الشمالي والجنوبي، وحتى الجزر النائية الصغيرة لا تكاد تخلو من الطيور،
ويقدر العلماء مجموع أفراد الطيور في العالم بمائة ألف مليون طائر. يحد من التنافس
بين الطيور في الحصول على الغذاء أن بعضها ليلي النشاط على حين أن بعضها الآخر
يمارس نشاطه خلال النهار، فالبومة السمراء والباشق مثلا هما من الطيور الجارحة
لكن الأول يصطاد ليلا والثاني يصطاد نهارا. تمتاز ذكور الطير عن إناثها عادة بألوان
جذابة مزركشة يكون لها دور مهم في التكاثر، وتختلف ألوان الطيور بحسب أنواعها
ولا شك أن هذا التباين قد جاء نتيجة التكيف لبيئات مختلفة في كل حالة.
معظم الطيور تبني أعشاشها بنفسها وتحضن صغارها وتحميها لفترات متباينة، بيد أن بعض
الطيور تخلّت في تطورها عن سلوكها الطبيعي في حضن البيض فأصبحت تعيش متطفلة
على أعشاش طيور أخرى. تمتاز معظم الطيور بقدرة فائقة على الطيران، فالطيور ذات
الأحجام الكبيرة مثل طائر البجع والطيور الجارحة الكبيرة تركب التيارات الهوائية الصاعدة
لتقطع مسافات شاسعة بأقل جهد ممكن. وثمة طيور أخرى كالحباري تقض الكثير من
وقتها على الأرض وهي قادرة على العدو السريع، وكثير من الطيور مكيّف للمعيشة
في الماء ومن أمثلتها البط والإوز التي تجيد السباحة.
سرب سنايبس يطير فوق نهر يالو في محمية مدينة
دانـدونغ الحـدودية للطيـور المهــاجرة فـي الصيـن
..{ التكيف للطيران:
لكي يستطيع الطائر أن يطير ويحلق بحرية عليه أن يحقق عنصرين هامين هما خفة الوزن
والعمل على زيادة قوّته واندفاعه، ويتطلّب الطيران أيضا وجود جناحين يدعمانه ويرفعانه
في الهواء، وامتازت الطيور عمّا عداها من الفقاريات بتحورات خاصة، وقد تهيأت هذه
الأمور تطوريا من خلال تحوّر الطرفين الأماميين إلى جناحين وكذلك من خلال عدة
تحورات فسيولوجية هامة أدت إلى نجاح كبير في ارتياد الهواء.
سرب طائر البلشون في مدينة هوكايدو اليابانية
النسر الابيض في محمية هوكايدو بشمال اليابان
..{ كيف يحمل الهواء الطائر:
يلعب الشكل الانسيابي دورا مميزا في تقليل مقاومة الهواء، وتسمح الأجنحة للطائر بالتحليق
في الهواء والاندفاع فيه إلى الأمام وللجناحين شكل انسيابي في المقطع العرضي ويتصلان
بالجذع فوق مركز ثقل الجسم تقريبا. وحركة الجناحين الرئيسية هي إلى الأعلى والأسفل.
ويحمل الجناح الريش الأولى الكبير وهو أساس في عملية الطيران، وفي الطيور الكبيرة
يكون اتصال الريش بعظام الجناح ذاتها، ويمتاز السطح العلوي للجناح بكونه محدبا بينما
السطح السفلي مقعرا، وهذا الاختلاف في الشكل يؤدي إلى زيادة الضغط اسفل الجناح
مما عنه أعلاه مؤديا إلى دفع الطائر إلى أعلى والى اسفل.
سرب محلق فوق نهر الدانويب في رومانيا
..{ الرفرفة والتحليق:
تختلف الطيور كثيرا في حركة جناحيها فبعضها يحلق والبعض الأخر يرفرف، وبعضها يرفرف
عند بدء الطيران ثم يستخدم التيارات الهوائية ليحلق أو ينزلق فيها وبعض الطيور تستخدم
الرفرفة والتحليق حسب ظروف طيرانها وخاصة في عملية الصيد كما في بعض أنواع
الطيور الجارحة. والطيران المرفرف اصعب بكثير من الطيران التحليق أو الانزلاق وصغار
بعض الأنواع تنجح في الطيران المرفرف حال مغادرتها العش الذي فقست به ودون
سابق تجربة، وتتناسب سرعة الرفرفة تناسبا عكسيا مع حجم الطائر، فالطيور الكبيرة
كالنسور مثلا ترفرف أجنحتها مرة كل ثانية تقريبا، والطيور متوسطة الحجم كالحمام والغربان
والبط تضرب بأجنحتها ثلاث مرات في الثانية، وفي الطيور الصغيرة كبعض العصافير الدورية
فتصل الرفرفة إلى 30 ضربة في الثانية، وتبلغ الرفرفة ذروتها في الطيور المغردة الصغيرة
والتي لا يزيد حجم بعضها عن حجم الفراشة كالطائر المغرد الفلسطيني(عصفور الشمس
الفلسطيني) لتصل ضربات الجناح إلى ما يزيد عن مائة ضربة في الثانية.
الأوز المصري في مانهايم غرب المانيا بعد هجرتها
من البحيرات والأنهار شبه الاستوائية في أفريقيا
النسر الفلبيني في جزيرة مينداناو الفلبينية
الطاووس في جزيرة كيش الإيرانية
النسر المصري في ديربان جنوب افريقيا
طائر الفلامينغو في مدينة ميونخ الألمانية
طائر البلشون الأزرق في حديقة ديسكفري في سياتل
عصفور على غصن شجرة الكرز في حديقة وينو بطوكيو
[/size]