بسم الله الرحمن الرحيم
قال أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني : أولاد كهلان بن سبأ أولد كهلان بن سبأ فأولد زيد عربياً ومالكاً وغالباً .
بنو عريب بن زيد بن كهلان
فأولد عريب عمراً فأولد عمرو زيداً والهَمَيْسع وهو ذو القرنين السّيار ويكنى بالصعب ، بقول أهل السجل وبني عريب بن زيد بن كهلان .
فأولد زيد بن عمرو أدد بن زيد فأولد أدد بن زيد مرة ونبتا وهو الأشعر ومالكاً وهو مذحج وجلهمة وهو طيّء .
فأولد مرة بن أدد الحارث ورهماً رهط الأفعى الكاهن وهو الذي كان بنجران تتحاكم إليه العرب .
وأولد الحارث بن مرة مالكاً وعدياً فأولد مالك بن الحراث عمراً ويعفر فأولد يعفر المعافر وأولد عمرو بن مالك يكلى وخولان خولان العالية فأولد يكلى ذا جرة بطن وهم الجرتيون باليمن .
وذو جرة وخولان هذه حلال .
فأولد عدي بن الحارث عفيراً ومالكاً وهو لخم وعمر وهو جذام والحارث وهو عاملة وأمهم رقاش بنت همدان .
فأولد عفير بن عدي كندياً فأولد كندي معاوية وأولد الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان ربيعة بن الخيار والحارث الأعلى فأولد الحارث الأعلى مالكاً فأولد مالك الصعب ذا القرنين السيّار بقول همدان .
والأزد وأنمار بن أراشة وآل عريب ومن نحا نحوهم يقولون: هو الهيمسع بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان .
ولم يكن الملوك القدماء من كهلان إلا من ولد مالك وعريب ابني زيد بن كهلان .
وأولد ربيعة بن الخيار أوسلة بن ربيعة فأولد أوسلة زيداً ويسمى نيلا فأولد زيد بن أوسلة مالكاً وسبيع وتباع الأكبر ويقال سبيع وسبع من قحطان .
بطون دخلت في حاشد بن جشم .
فأولد مالك بن زيد بن أوسلة الهان غي رمهموز وأوسلة وهو همدان .
وقال بعض النساب لا اسم له غير همدان ولكنه أولد أوسلة فأولد أوسلة نوفاً وليس بمعروف .
فأولد الهان بن مالك بكيلاً الكبرى وضماماً وصيحان وأنساً وإليه ينسب جبل أنس وهو ضوران .
الذي به معدن البقران من ديار الهان .
وإلى صيحان بن الهاني ينسب وادي صيحان .
وبطن الهان في الهان بن مالك عدد كبير .
وهم قوم عتاق عباد منهم حوشب بن التباعي بن المسان بن ذي ظليم قتل يوم صفين .
وعثمان بن سعد بن عثمان بن أيمن بن مروان بن ذي ظليم .
فعقب الهان هم أقرب قبيلة إلى همدان من غيرهم من أولاد كهلان .
نسب همدان وكان همدان يسمى تلاد الملك .
وفي ذلك يقول ابن الزبير الأسديّ يؤنب مضر في تقدم دار أسماء بن خارجة: فلو كان من همدان أسماء أظهرت كتائب من همدان صعر خدودها لهم كان ملك الناس من قبل تبّع يقود وما في الناس حيّ يقودها فأولد همدان بن مالك نوفاً وفيه العدد والعزّ وعمراً وفيه الشرف والملك ورقاشاً زوج عدي بن الحارث .
بنو عمرو بن همدان
فأولد عمرو بن همدان زيداً فأولد زيد بتعاً الملك وإليه ينسب سدّ بتع بالخشب مما يصالي حاز من حدود حمير وهو قريب إلى شرح يحضب بن الصوار بن عبد شمس ولم يزل الملك في عقبه وإليه أفضى الملك بعد أبي شرح ولم يزل في عقبه إلى قيام الرائش على ما يذكر علماء همدان وعبداً ابتقروا من بطون همدان جانباً هم وبنو عبد إل وبنو سبع بن زيد بن أوسلة وبنو عبد بن زيد بن جشم بن حاشد بن جشم فسموا عبد البقر ويقال أنهم اجتمعوا على عبادة وأولد بتع الملك ابن زيد علهان ونهفان الملكين وأمهما جميلة بنت الصوار بن عبد شمس .
وفي بعض أخبار اليمن القديمة أنه لما قحط القطر في زمان يوسف عليه السلام وألحت الجراد ساءت أحوال اليمن والحجاز ونجد لأنها أرض معلقة لا سوح فيها فأمر بتع ابنيه علهان ونهفان أن يكتبا للناس إلى خزنة الملك بمصر وهو الوليد بن الريان من العماليق الأولى فكتبا إلى العزيز بمصر وهو يوسف عليه السلام في حفظ من ينتشر إليه من المسترسلين ببضائعهم ونعمهم وعروضهم وورقهم .
فخرج الناس على كل صعب وذلول وكثير من أزوادهم الجراد .
فلما رآهم يوسف أوى لهم من بعد الشقة ورثى لهم من الضرة فأمرهم باتخاذ النواضح ووصفها لهم وعادوا فاحتفروا النواضح فكل بئر من ذلك العهد باليمن فهي العتد العدّ التي لا تنكش ولم يزالوا يمتارون مع ذلك طول تلك المدة .
قال اللبخي: قال الحميري في كلام الحميرية وذكر خبر الأنواء: أقسمن أنجوم أبربع ذو تغيب لو يرى سد بتع ما بين حاز وبيت دفع ذو بمعنى لا ولو بمعنى حتى .
ذكره الحسن في التاسع من الإكليل .
أي أقسمت الكواكب الأربعة وهي الصواب لا تغيب صلاة الغداة حتى يشرب سد بتع من الغيث بآذار هذا على حد العادة .
وفي مسند بصنعاء على بعض الحجارة التي نقلت من قصور حمير وهمدان: علهان ونهفان وخبرني أحمد بن أبي الأغر الشهابي من كندة قال: قرأت في مسند بناعط: علهان ونهفان ابنا بتع بن همدان لهم الملك قديماً كان .
وحدثني محمد بن أحمد الأوساني أنه قرأ في مسند بعمران من البون دار همدان: علهن ونهفن ابنا بتع بن همدان صحح حصن وقصر حدقان بن زيد يبن بنينا .
كذلك يكتبون بحذف الألف إذا وقعت في وسط الحروف وقفاهم المسلمون في كتابة المصاحف فطرحوا ألف الرحمن وألف الإنسن وألف السموات وكذلك علهن منقوص من علهان ونهفن منقوص من نهفان وهمدن من همدان وبنين من بنيان .
هذا ما تؤديه أحرف الكتاب وإياها حكى الأوساني فأما اللفظ فعلى التمام .
وكذلك يحذفون الواو الساكنة من وسط الحروف مثل مبعوث والياء الساكنة مثل شمليل والألف الساكنة في مثل هلال وبلال وأميال .
فأولد نهفا رياماً ويقال ذا ريام وإليه ينسب محفد ريام من رأس جبل ذبيان ابن عليان بن أرحب وكان يحج إلى بيت فيه في الجاهلية الجهلاء وبه آثار عجيبة وشهران الملك .
فأولد شهران تألب ريم المذكور في مساند ناعط وفي مساند حمير وإليه ينسب محما تألب بغلوة وبيت شهير من أرض البون .
فأولد تألب يطاع ويارم وأمهما ترعة بنت بازل بن شرحبيل بن سار بن أبي شرح يحضب وفي المسند بناعط: أوسلة رفشان وبنوه بنو همدان حي عثتر يطاع ويارم أقوال شعبين سعى سلبان دحاشدم وبأبهم تألب ريام .
أي ملكوا بأبيهم تألب عن بتع الملك شعبين مختلفين من حمير وهمدان دع حاشد .
والتسلبي التجمع والمسلبي المجمّع بلغة حمير .
أي قالوا على الجميع كنف حاشد فأولد ريام أنكف وشرح وأروع ويقال لهؤلاء الثلاثة ملوك شهران وهم أخوال الحارث الرائش أمه سلوب ابنة ريام وأمها وردة بنت حاشد ذي مرع بن أيمن بن علهان وبهذه الولادة لآل الرائش افتخر أسعد بعلهان ونهفان مع من افتخر به من أبويه من حمير فقال: وشمر يرعش خير الملو - ك وعلهان ونهفان قد أذكر وخبرني مسلمة بن يوسف بن مسلمة الخيواني قال: قرأت مسنداً على حجر في مسجد خيوان والحجر مما اقتلع من بعض قصور الجاهلي: شرح ما وأخوه ما وبنوه ما قيول شهران بنو هجر هم متعة بدار القلعة .
وأولد ريام بن نهفان يشيع صاحب قصر يشيع وكلاباً بضم الكاف ودعّان الملك الذي ينسب إليه قصر دعان .
وقرأت في مسند بريدة: رئام ريثاما .
فأولد يشيع سخياً وإليه ينسب قصر سخي بظاهر همدان وهو جين ابني يشيع فأولد وأولد يرقم شرعة صاحب قصر شرعة بظاهر الصيّد .
وأولد دعان الملك ابن رئام دائماُ ورائم وذا راحم فأولد دائم راعياً وذا غفل .
وأولد رائم جريراً وباقلاً .
وأولد ذو راحم أسوق انقضاء نسب نهفان بن بتع .
وأولد علهان بن بتع أيمن بن علهان وأمه أنيقة أخت الملطاط بن عمرو .
وخبرني مسلمة بن يوسف بن مسلمة الخيواني قال: قرأت مسنداً في مصاد ظباء بخيوان عاديّ ويسمى هذا المصاد المدار: مصيد شحم لأيمن بن بتع بن همدان .
قال: يريد بشحم لحماً .
واللحكم: الطّعم المؤتى له الصيد مثل الصقر يقال: صقر وباز ضرم لحم .
قال الأعشى يصف فرساً:
تدلى حثيثاً كأن الصوا - ر يتبعه أزرقيّ لحم وقوس مطعمة مؤتى لها الصيد .
فأولد أيمن حاشداً ذا مرع وعُصاماً بضم العين .
فأولد حاشد ذو مرع بتع الأصغر ويريم ابني حاشد ذي مرع .
وقرأت في مسند في قصر ريدة وهو تلفم حفدة يريم وبتع ابنا القيل ذي مرع .
فأولد يريم بن ذي مرع نوفاً فأولد نوف وهبا ويريم ولميس الكبرى أم أفريقيس بن أبرهة ذي ورب بينون وذا ناعط وربّ صرواح وذا مرأم وأولد بتع بن حاشد ذي مرع موهب إلّ فأولد موهب إل ينوفاً ذا بتع القيل وهو أجلّ من وفد على سليمان عليه السلام من قيول اليمن مع بلقيس ابنة الهدهاد بن أبي شرح بن شرحبيل بن الحارث الرائش بن أبي شداد بن الملطاط بن عمرو بن ذي أبين بن ذي يقدم بن الصوّار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير وفيه يقول علقمة: قد مات يوسف ذو نواس ومات ذو بتع ينوف ويقال إن اسمه الأصلي بريل معناه بَرَى إلّ أي صنعة الله لكل خلق الله قال الفيروزي أنشدنيه اللبخي: ومات التّبعون وذو مقار يريم ومات ذو بتع بريل واسم ذي سحر أيضاً بريل .
وقد يرى كثير من الناس أن اسم ذي بتع موهبل وإنما موهب إل أبوه .
وذو بتع زوج بلقيس زوجه بها سليمان عليه السلام وعمّر معها عصراً .
وكان سبب ذلك على ما حدثني الخضر بن داوود أحد عدول مكة عن محمد بن حاتم عن عمار بن الحسن عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق فيما رووه عنه في خبر بلقيس أن سليمان عليه السلام لما حتم عليها التزويج قالت: إن كان لا بد فذا بتع فزوجّه بها وصرفها إلى اليمن وأمر زوبعة ملك الجن أن يبني لهما ويخدمهما بأهل طاعته فبنى لهما القصور والمحافد باليمن إلى أن هتف الهاتف بموت سليمان فرفعت الجن أيديها .
ولذلك ضم علقمة بن ذي جدن ذا بتع مع بلقيس في قوله: هل لأناس مثل آثارهم بمأرب ذات البناء اليفع أو مثل صرواح وما دونها مما بنت بلقيس أو ذو بتع يريد مما بنت بلقيس وذو بتع والألف زائدة كقوله الله عز وجل " إلى مائة ألف أو يزيدون " والمعنى: ويزيدون .
فأولد ذو بتع أشيع يمتنع وأنوف ذا همدان الأكبر وشمس الصغرى أم الأقرن وأمهم بلقيس ابنة الهدهاد وقد تقدم ذكر هذه الولادة مع ولادة لميس بنت نوف بن يريم بن ذي مرع لأفريقيس أسعد تبع فقال: ولدتني من الملوك ملوك كل قيل متوج صنديد ونساء متوجات كبلقيس وشمس ومن لميس جدودي فأولد أشيع يمتنع سفيان فأولد سفيان ثوراً وهو ناعط فأولد ثور ربيعة وعمراً وإليه ينسب فأولد عمرو بن ثور حجراً ذا ينوف فأولد حجر ذو نيوف مرثد إلّ وذا براكة فأولد مرثد إلّ حمرة ذا مرات الأكبر وربيعة وحارثاً وعامراً وأولد ربيعة بن ثور ناعط مرثداً وذيفان وهو ذو الأيفان فخفف فأولد مرثد ربيعة بطن دخل في ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد يقال منهم ذو نفر الذي تذكر علماء قريش والأبناء أنه حارب الأشرم عند مقصده لمكة فظفر به الأشرم فأسره وكان صديقاً من عبد المطلب وأنه الذي أشار على عبد المطلب بما أشار في مقصده إلى الأشرم بالمغمّس في سبب لقاحه .
قال أبو محمد: أما الأشهر في همدان فذو النفرة بن مالك الجوبي .
وأولد أنوف بن ذي بتع أبتع فأولد أبتع نوفان فأولد نوفان بكيراً فأولد بكير مرثداً وذا بين فأولد مرثد مالكاً الصامخ الملك ذا ناعط وزوج لميس بنت أسعد تبع وأمه الجهيرة بنت حمرة ذي مران الأكبر وفيه يقول علقمة بن ذي جدن ولميس كانت في ذؤابة ناعط يجبى إليها الخرج ساكن بربر والصامخ الملك الملك بعلها ذو التاج حين بلوته والمحضر وقال فيه أيضاً: وربّ بينون وذا ناعط ورب صرواح وذا مرأم وسمي الصامخ لأنه صمخ الأسماع بعلو ذكره وبعد صيته وجلالة قدره .
فأولد الصامخ نوفاً ذا سفل وسمي ذا سفل لأن خاله حسان بن تبع صير في يده سفل يحضب فسمي ذا سفل والسفليون لهم ثروة وغنى بأرض يحضب ولا يتزوج إلى السخطيين سواهم وشيخهم اليوم أبو العباس بن أبي غالب ومنهم القسماء أم عيسى بن موسى السخطي لم يكن في نساء العرب أجمل منها ولا أكرم وشراحيل ذا همدان ابني الصامخ وكان شراحيل ذو همدان من عظماء ملوك همدان من أجل أبيه وأمه وفيه يقول معاوية وهو يؤنب عمرو بن العاص: فأقبل يمشي مستخيلاً كأنه شراحيل ذو همدان أو سيف ذويزن وقال فيه علقمة بن ذي جدن: وسلبن ذا همدان غرفة تلفم وسلبن ذا يزن منازل أحور وقال الفيروزي: فنال من النوائب رهط نهند لواقح من حوادثها وحول وذا همدان قد سلبت عياناً فأعيت حاشد ونأت بكيل فأولد شراحيل القوقم وشداداً ومرّان وبشراً فمن بني مرّان شراحيل ذو مليل الناعطي لحق في الجاهلية بعمومته إلى سفل ذي يحضب .
وانقضى بانقضائه نسب عمرو بن همدان .
انتهي الجزء الاول من انساب بنو قحطان وبه نسب قبيلة همدان من كتاب الهمداني المسمى الاكليل ويتبع الجزء الثاني تكملة لنسب همدان ....
مع اجمل تحيتة لكل العرب
قال أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني : أولاد كهلان بن سبأ أولد كهلان بن سبأ فأولد زيد عربياً ومالكاً وغالباً .
بنو عريب بن زيد بن كهلان
فأولد عريب عمراً فأولد عمرو زيداً والهَمَيْسع وهو ذو القرنين السّيار ويكنى بالصعب ، بقول أهل السجل وبني عريب بن زيد بن كهلان .
فأولد زيد بن عمرو أدد بن زيد فأولد أدد بن زيد مرة ونبتا وهو الأشعر ومالكاً وهو مذحج وجلهمة وهو طيّء .
فأولد مرة بن أدد الحارث ورهماً رهط الأفعى الكاهن وهو الذي كان بنجران تتحاكم إليه العرب .
وأولد الحارث بن مرة مالكاً وعدياً فأولد مالك بن الحراث عمراً ويعفر فأولد يعفر المعافر وأولد عمرو بن مالك يكلى وخولان خولان العالية فأولد يكلى ذا جرة بطن وهم الجرتيون باليمن .
وذو جرة وخولان هذه حلال .
فأولد عدي بن الحارث عفيراً ومالكاً وهو لخم وعمر وهو جذام والحارث وهو عاملة وأمهم رقاش بنت همدان .
فأولد عفير بن عدي كندياً فأولد كندي معاوية وأولد الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان ربيعة بن الخيار والحارث الأعلى فأولد الحارث الأعلى مالكاً فأولد مالك الصعب ذا القرنين السيّار بقول همدان .
والأزد وأنمار بن أراشة وآل عريب ومن نحا نحوهم يقولون: هو الهيمسع بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان .
ولم يكن الملوك القدماء من كهلان إلا من ولد مالك وعريب ابني زيد بن كهلان .
وأولد ربيعة بن الخيار أوسلة بن ربيعة فأولد أوسلة زيداً ويسمى نيلا فأولد زيد بن أوسلة مالكاً وسبيع وتباع الأكبر ويقال سبيع وسبع من قحطان .
بطون دخلت في حاشد بن جشم .
فأولد مالك بن زيد بن أوسلة الهان غي رمهموز وأوسلة وهو همدان .
وقال بعض النساب لا اسم له غير همدان ولكنه أولد أوسلة فأولد أوسلة نوفاً وليس بمعروف .
فأولد الهان بن مالك بكيلاً الكبرى وضماماً وصيحان وأنساً وإليه ينسب جبل أنس وهو ضوران .
الذي به معدن البقران من ديار الهان .
وإلى صيحان بن الهاني ينسب وادي صيحان .
وبطن الهان في الهان بن مالك عدد كبير .
وهم قوم عتاق عباد منهم حوشب بن التباعي بن المسان بن ذي ظليم قتل يوم صفين .
وعثمان بن سعد بن عثمان بن أيمن بن مروان بن ذي ظليم .
فعقب الهان هم أقرب قبيلة إلى همدان من غيرهم من أولاد كهلان .
نسب همدان وكان همدان يسمى تلاد الملك .
وفي ذلك يقول ابن الزبير الأسديّ يؤنب مضر في تقدم دار أسماء بن خارجة: فلو كان من همدان أسماء أظهرت كتائب من همدان صعر خدودها لهم كان ملك الناس من قبل تبّع يقود وما في الناس حيّ يقودها فأولد همدان بن مالك نوفاً وفيه العدد والعزّ وعمراً وفيه الشرف والملك ورقاشاً زوج عدي بن الحارث .
بنو عمرو بن همدان
فأولد عمرو بن همدان زيداً فأولد زيد بتعاً الملك وإليه ينسب سدّ بتع بالخشب مما يصالي حاز من حدود حمير وهو قريب إلى شرح يحضب بن الصوار بن عبد شمس ولم يزل الملك في عقبه وإليه أفضى الملك بعد أبي شرح ولم يزل في عقبه إلى قيام الرائش على ما يذكر علماء همدان وعبداً ابتقروا من بطون همدان جانباً هم وبنو عبد إل وبنو سبع بن زيد بن أوسلة وبنو عبد بن زيد بن جشم بن حاشد بن جشم فسموا عبد البقر ويقال أنهم اجتمعوا على عبادة وأولد بتع الملك ابن زيد علهان ونهفان الملكين وأمهما جميلة بنت الصوار بن عبد شمس .
وفي بعض أخبار اليمن القديمة أنه لما قحط القطر في زمان يوسف عليه السلام وألحت الجراد ساءت أحوال اليمن والحجاز ونجد لأنها أرض معلقة لا سوح فيها فأمر بتع ابنيه علهان ونهفان أن يكتبا للناس إلى خزنة الملك بمصر وهو الوليد بن الريان من العماليق الأولى فكتبا إلى العزيز بمصر وهو يوسف عليه السلام في حفظ من ينتشر إليه من المسترسلين ببضائعهم ونعمهم وعروضهم وورقهم .
فخرج الناس على كل صعب وذلول وكثير من أزوادهم الجراد .
فلما رآهم يوسف أوى لهم من بعد الشقة ورثى لهم من الضرة فأمرهم باتخاذ النواضح ووصفها لهم وعادوا فاحتفروا النواضح فكل بئر من ذلك العهد باليمن فهي العتد العدّ التي لا تنكش ولم يزالوا يمتارون مع ذلك طول تلك المدة .
قال اللبخي: قال الحميري في كلام الحميرية وذكر خبر الأنواء: أقسمن أنجوم أبربع ذو تغيب لو يرى سد بتع ما بين حاز وبيت دفع ذو بمعنى لا ولو بمعنى حتى .
ذكره الحسن في التاسع من الإكليل .
أي أقسمت الكواكب الأربعة وهي الصواب لا تغيب صلاة الغداة حتى يشرب سد بتع من الغيث بآذار هذا على حد العادة .
وفي مسند بصنعاء على بعض الحجارة التي نقلت من قصور حمير وهمدان: علهان ونهفان وخبرني أحمد بن أبي الأغر الشهابي من كندة قال: قرأت في مسند بناعط: علهان ونهفان ابنا بتع بن همدان لهم الملك قديماً كان .
وحدثني محمد بن أحمد الأوساني أنه قرأ في مسند بعمران من البون دار همدان: علهن ونهفن ابنا بتع بن همدان صحح حصن وقصر حدقان بن زيد يبن بنينا .
كذلك يكتبون بحذف الألف إذا وقعت في وسط الحروف وقفاهم المسلمون في كتابة المصاحف فطرحوا ألف الرحمن وألف الإنسن وألف السموات وكذلك علهن منقوص من علهان ونهفن منقوص من نهفان وهمدن من همدان وبنين من بنيان .
هذا ما تؤديه أحرف الكتاب وإياها حكى الأوساني فأما اللفظ فعلى التمام .
وكذلك يحذفون الواو الساكنة من وسط الحروف مثل مبعوث والياء الساكنة مثل شمليل والألف الساكنة في مثل هلال وبلال وأميال .
فأولد نهفا رياماً ويقال ذا ريام وإليه ينسب محفد ريام من رأس جبل ذبيان ابن عليان بن أرحب وكان يحج إلى بيت فيه في الجاهلية الجهلاء وبه آثار عجيبة وشهران الملك .
فأولد شهران تألب ريم المذكور في مساند ناعط وفي مساند حمير وإليه ينسب محما تألب بغلوة وبيت شهير من أرض البون .
فأولد تألب يطاع ويارم وأمهما ترعة بنت بازل بن شرحبيل بن سار بن أبي شرح يحضب وفي المسند بناعط: أوسلة رفشان وبنوه بنو همدان حي عثتر يطاع ويارم أقوال شعبين سعى سلبان دحاشدم وبأبهم تألب ريام .
أي ملكوا بأبيهم تألب عن بتع الملك شعبين مختلفين من حمير وهمدان دع حاشد .
والتسلبي التجمع والمسلبي المجمّع بلغة حمير .
أي قالوا على الجميع كنف حاشد فأولد ريام أنكف وشرح وأروع ويقال لهؤلاء الثلاثة ملوك شهران وهم أخوال الحارث الرائش أمه سلوب ابنة ريام وأمها وردة بنت حاشد ذي مرع بن أيمن بن علهان وبهذه الولادة لآل الرائش افتخر أسعد بعلهان ونهفان مع من افتخر به من أبويه من حمير فقال: وشمر يرعش خير الملو - ك وعلهان ونهفان قد أذكر وخبرني مسلمة بن يوسف بن مسلمة الخيواني قال: قرأت مسنداً على حجر في مسجد خيوان والحجر مما اقتلع من بعض قصور الجاهلي: شرح ما وأخوه ما وبنوه ما قيول شهران بنو هجر هم متعة بدار القلعة .
وأولد ريام بن نهفان يشيع صاحب قصر يشيع وكلاباً بضم الكاف ودعّان الملك الذي ينسب إليه قصر دعان .
وقرأت في مسند بريدة: رئام ريثاما .
فأولد يشيع سخياً وإليه ينسب قصر سخي بظاهر همدان وهو جين ابني يشيع فأولد وأولد يرقم شرعة صاحب قصر شرعة بظاهر الصيّد .
وأولد دعان الملك ابن رئام دائماُ ورائم وذا راحم فأولد دائم راعياً وذا غفل .
وأولد رائم جريراً وباقلاً .
وأولد ذو راحم أسوق انقضاء نسب نهفان بن بتع .
وأولد علهان بن بتع أيمن بن علهان وأمه أنيقة أخت الملطاط بن عمرو .
وخبرني مسلمة بن يوسف بن مسلمة الخيواني قال: قرأت مسنداً في مصاد ظباء بخيوان عاديّ ويسمى هذا المصاد المدار: مصيد شحم لأيمن بن بتع بن همدان .
قال: يريد بشحم لحماً .
واللحكم: الطّعم المؤتى له الصيد مثل الصقر يقال: صقر وباز ضرم لحم .
قال الأعشى يصف فرساً:
تدلى حثيثاً كأن الصوا - ر يتبعه أزرقيّ لحم وقوس مطعمة مؤتى لها الصيد .
فأولد أيمن حاشداً ذا مرع وعُصاماً بضم العين .
فأولد حاشد ذو مرع بتع الأصغر ويريم ابني حاشد ذي مرع .
وقرأت في مسند في قصر ريدة وهو تلفم حفدة يريم وبتع ابنا القيل ذي مرع .
فأولد يريم بن ذي مرع نوفاً فأولد نوف وهبا ويريم ولميس الكبرى أم أفريقيس بن أبرهة ذي ورب بينون وذا ناعط وربّ صرواح وذا مرأم وأولد بتع بن حاشد ذي مرع موهب إلّ فأولد موهب إل ينوفاً ذا بتع القيل وهو أجلّ من وفد على سليمان عليه السلام من قيول اليمن مع بلقيس ابنة الهدهاد بن أبي شرح بن شرحبيل بن الحارث الرائش بن أبي شداد بن الملطاط بن عمرو بن ذي أبين بن ذي يقدم بن الصوّار بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير وفيه يقول علقمة: قد مات يوسف ذو نواس ومات ذو بتع ينوف ويقال إن اسمه الأصلي بريل معناه بَرَى إلّ أي صنعة الله لكل خلق الله قال الفيروزي أنشدنيه اللبخي: ومات التّبعون وذو مقار يريم ومات ذو بتع بريل واسم ذي سحر أيضاً بريل .
وقد يرى كثير من الناس أن اسم ذي بتع موهبل وإنما موهب إل أبوه .
وذو بتع زوج بلقيس زوجه بها سليمان عليه السلام وعمّر معها عصراً .
وكان سبب ذلك على ما حدثني الخضر بن داوود أحد عدول مكة عن محمد بن حاتم عن عمار بن الحسن عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق فيما رووه عنه في خبر بلقيس أن سليمان عليه السلام لما حتم عليها التزويج قالت: إن كان لا بد فذا بتع فزوجّه بها وصرفها إلى اليمن وأمر زوبعة ملك الجن أن يبني لهما ويخدمهما بأهل طاعته فبنى لهما القصور والمحافد باليمن إلى أن هتف الهاتف بموت سليمان فرفعت الجن أيديها .
ولذلك ضم علقمة بن ذي جدن ذا بتع مع بلقيس في قوله: هل لأناس مثل آثارهم بمأرب ذات البناء اليفع أو مثل صرواح وما دونها مما بنت بلقيس أو ذو بتع يريد مما بنت بلقيس وذو بتع والألف زائدة كقوله الله عز وجل " إلى مائة ألف أو يزيدون " والمعنى: ويزيدون .
فأولد ذو بتع أشيع يمتنع وأنوف ذا همدان الأكبر وشمس الصغرى أم الأقرن وأمهم بلقيس ابنة الهدهاد وقد تقدم ذكر هذه الولادة مع ولادة لميس بنت نوف بن يريم بن ذي مرع لأفريقيس أسعد تبع فقال: ولدتني من الملوك ملوك كل قيل متوج صنديد ونساء متوجات كبلقيس وشمس ومن لميس جدودي فأولد أشيع يمتنع سفيان فأولد سفيان ثوراً وهو ناعط فأولد ثور ربيعة وعمراً وإليه ينسب فأولد عمرو بن ثور حجراً ذا ينوف فأولد حجر ذو نيوف مرثد إلّ وذا براكة فأولد مرثد إلّ حمرة ذا مرات الأكبر وربيعة وحارثاً وعامراً وأولد ربيعة بن ثور ناعط مرثداً وذيفان وهو ذو الأيفان فخفف فأولد مرثد ربيعة بطن دخل في ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد يقال منهم ذو نفر الذي تذكر علماء قريش والأبناء أنه حارب الأشرم عند مقصده لمكة فظفر به الأشرم فأسره وكان صديقاً من عبد المطلب وأنه الذي أشار على عبد المطلب بما أشار في مقصده إلى الأشرم بالمغمّس في سبب لقاحه .
قال أبو محمد: أما الأشهر في همدان فذو النفرة بن مالك الجوبي .
وأولد أنوف بن ذي بتع أبتع فأولد أبتع نوفان فأولد نوفان بكيراً فأولد بكير مرثداً وذا بين فأولد مرثد مالكاً الصامخ الملك ذا ناعط وزوج لميس بنت أسعد تبع وأمه الجهيرة بنت حمرة ذي مران الأكبر وفيه يقول علقمة بن ذي جدن ولميس كانت في ذؤابة ناعط يجبى إليها الخرج ساكن بربر والصامخ الملك الملك بعلها ذو التاج حين بلوته والمحضر وقال فيه أيضاً: وربّ بينون وذا ناعط ورب صرواح وذا مرأم وسمي الصامخ لأنه صمخ الأسماع بعلو ذكره وبعد صيته وجلالة قدره .
فأولد الصامخ نوفاً ذا سفل وسمي ذا سفل لأن خاله حسان بن تبع صير في يده سفل يحضب فسمي ذا سفل والسفليون لهم ثروة وغنى بأرض يحضب ولا يتزوج إلى السخطيين سواهم وشيخهم اليوم أبو العباس بن أبي غالب ومنهم القسماء أم عيسى بن موسى السخطي لم يكن في نساء العرب أجمل منها ولا أكرم وشراحيل ذا همدان ابني الصامخ وكان شراحيل ذو همدان من عظماء ملوك همدان من أجل أبيه وأمه وفيه يقول معاوية وهو يؤنب عمرو بن العاص: فأقبل يمشي مستخيلاً كأنه شراحيل ذو همدان أو سيف ذويزن وقال فيه علقمة بن ذي جدن: وسلبن ذا همدان غرفة تلفم وسلبن ذا يزن منازل أحور وقال الفيروزي: فنال من النوائب رهط نهند لواقح من حوادثها وحول وذا همدان قد سلبت عياناً فأعيت حاشد ونأت بكيل فأولد شراحيل القوقم وشداداً ومرّان وبشراً فمن بني مرّان شراحيل ذو مليل الناعطي لحق في الجاهلية بعمومته إلى سفل ذي يحضب .
وانقضى بانقضائه نسب عمرو بن همدان .
انتهي الجزء الاول من انساب بنو قحطان وبه نسب قبيلة همدان من كتاب الهمداني المسمى الاكليل ويتبع الجزء الثاني تكملة لنسب همدان ....
مع اجمل تحيتة لكل العرب