<P style="FONT-FAMILY: Arial; FONT-SIZE: 16pt; FONT-WEIGHT: bold">
وقد كان امرئ القيس رائداً لشعر المغامرات، بالغ في تصويره للمخاطر والعشق والحب :
الغزل في صدر الاسلام
في هذه الحقبة من الزمن ضعف شان الغزل و تبدلت مفاهيم العرب واتى الاسلام ساطعا كالشمس ينير فؤاد العربي وذهنه و يهذب من عاداته و يقوم من خلقه و مفاهيمه فنراه يكف عن التغزل في المرأة فالدين يضع من حول المرأة سورا من حرمة و قدسية يحرم التشبيب بها و قول النسيب في محاسنها
ومن شعرائه كعب بن ابي سلمى
الغزل في العصر الاموي
العصر الاموي عصر الغزل الذهبي و لا شك في ذلك و لا جدل...
اعتمد الامويون سياسة صرف الناس عن مشاكل الاخذ و الرد والجدل السياسي. . و اغدقوا على الشعراء من خيرات بلاد الشام ، وانطلق فؤاد الشاعر في الغزل والنسيب و التشبيب الاباحي لا نقاب يردعه و لاحجاب يستوقفه .. وانطلق الشعر الغزلي في تلك الحقبة حاملا الانين في معانيه والجرس الموسيقي الرنان في قوافيه .. فكان شعر الوجدانية و الصبابة .. وكان شعر القيان والاوتار و مجالس اللهو بين نغم و كاس وخمرة . وقد نبغ في تلك الفترة من الشعراء ، عمر بن ابي ربيعة ، جميل بن معمر ، قيس بن الملوح ، كثير بن عبد الرحمان ...
عمر بن ابي ربيعة
من عاشق صب يسر الهوى .. قد شفه الوجد الى كلثم
رأتك عيني فدعاني الهوى .. اليك للحين ولم اعلم
قتلتنا يا حبذا انتم .. في غير ما جرم و لا مأثم
و الله قد انزل في وحيه .. مبينا في آية المحكم
من يقتل النفس كذا ظلما .. و لم يفدها نفسه يظلم
و انت ثاري فتلا في دمي .. ثم اجعليه نعمة تنعمي
و حكمي عدلا يكن بيننا .. او انت فيما بيننا فاحكمي
جميل بن معمر
خليلي فيما عشتما هل رأيتما .. قتيلا بكى من حب قاتله قبلي
لبيت مع الهلاك ضيفا لاهلها .. واهلي قريب موسعون ذوو فضل
فيا رب ان تهلك بثينة لا اعش .. فواقا ولا أ فرح بمالي ولا اهلي
و يارب ان وقيت بثينة فوقها .. حتوف المنايا رب واجمع بها شملي
- الغزل الشريف و هو العذري نسبة لبني عذرة لان شعراءها التزموا جانب الحشمة و الشرف
ويطلق عليه الغزل العفيف أو العذري حيث يتعلق فيه الشاعر بامرأة واحدة، ويبدي استعداده التام للتضحية من أجل عاطفته. و هكذا نرى ان للبادية شعرها العفيف الشريف في حواشيه الحشمة و اللوعة و الحنين ، و هو شعر راق قاله جميل بثينة و قيس ليلى و قيس لبنى -الغزل الاباحي وهو الذي اتى به شعراء الحواضر ممن اثر فيهم الترف و النعيمونرى الحواضر شعرها الوجداني الاباحي و قد ازداد هذا الضرب من الشعر اندفاعا من بني امية و نبغ فيه عمر بن ابي ربيعة و الاحوص، و تعاظم فجورا و فحشا مع العباسيين اثر تسرب العناصر غير العربية الخالصة من الموالي الذين فسقوا في القول و الفعل. و كان ذلك على ايدي الكثيرين من امثال بشار بن برد و ابي نواس.ولشعر الغزل مراحل دونها تاريخ الادب و هي مقسمة الى عصور الغزل في العصر الجاهليشعر الغزل الجاهلي كالصحراء كبيرا في معناه مترامي الاطراف في مراميه و غايته ،احيانا سلس العبارة فيبدو كالواحة و احيانا حوشي اللفظ كمجاهل الصحراء .. و عرف هذا العصر الكثير من الشعراء مثل امرئ القيس، أو طرفة أو عنترة أو الأعشى أو غيرهم ... ولا نرى أدل على ذلك التمازج بين تجربتي الحب والحرب من هذين البيتين عنترة بن شداد احبك يا ظلوم فانت عندي .. مكان الروح من جسد الجبانولو اني اقول مكان روحي .. خشت عليك بادرة الطعانوقد كان امرئ القيس رائداً لشعر المغامرات، بالغ في تصويره للمخاطر والعشق والحب :
سموت إليها بعدما نام أهلها .. سمو حباب الماء حالاً على حال
فقالت : سباك الله إنك فاضحي .. ألست ترى السمار والناس أحوالي
فقلت : يمين الله أبرح قاعداً .. وإن قطّعوا رأسي لديك وأوصالي
حلفت لها بالله حلفة فاجر .. لناموا فما إن من حديث ولا صال
فلما تنازعنا الحديث وأسمحت .. هصرت بغصن ذي شماريخ ميال
وصرنا إلى الحسنى ورقّ كلامها .. ورضت فذلت صعبة أي إذلال
الغزل في صدر الاسلام
في هذه الحقبة من الزمن ضعف شان الغزل و تبدلت مفاهيم العرب واتى الاسلام ساطعا كالشمس ينير فؤاد العربي وذهنه و يهذب من عاداته و يقوم من خلقه و مفاهيمه فنراه يكف عن التغزل في المرأة فالدين يضع من حول المرأة سورا من حرمة و قدسية يحرم التشبيب بها و قول النسيب في محاسنها
ومن شعرائه كعب بن ابي سلمى
الغزل في العصر الاموي
العصر الاموي عصر الغزل الذهبي و لا شك في ذلك و لا جدل...
اعتمد الامويون سياسة صرف الناس عن مشاكل الاخذ و الرد والجدل السياسي. . و اغدقوا على الشعراء من خيرات بلاد الشام ، وانطلق فؤاد الشاعر في الغزل والنسيب و التشبيب الاباحي لا نقاب يردعه و لاحجاب يستوقفه .. وانطلق الشعر الغزلي في تلك الحقبة حاملا الانين في معانيه والجرس الموسيقي الرنان في قوافيه .. فكان شعر الوجدانية و الصبابة .. وكان شعر القيان والاوتار و مجالس اللهو بين نغم و كاس وخمرة . وقد نبغ في تلك الفترة من الشعراء ، عمر بن ابي ربيعة ، جميل بن معمر ، قيس بن الملوح ، كثير بن عبد الرحمان ...
عمر بن ابي ربيعة
من عاشق صب يسر الهوى .. قد شفه الوجد الى كلثم
رأتك عيني فدعاني الهوى .. اليك للحين ولم اعلم
قتلتنا يا حبذا انتم .. في غير ما جرم و لا مأثم
و الله قد انزل في وحيه .. مبينا في آية المحكم
من يقتل النفس كذا ظلما .. و لم يفدها نفسه يظلم
و انت ثاري فتلا في دمي .. ثم اجعليه نعمة تنعمي
و حكمي عدلا يكن بيننا .. او انت فيما بيننا فاحكمي
جميل بن معمر
خليلي فيما عشتما هل رأيتما .. قتيلا بكى من حب قاتله قبلي
لبيت مع الهلاك ضيفا لاهلها .. واهلي قريب موسعون ذوو فضل
فيا رب ان تهلك بثينة لا اعش .. فواقا ولا أ فرح بمالي ولا اهلي
و يارب ان وقيت بثينة فوقها .. حتوف المنايا رب واجمع بها شملي