بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الكويت في وثائق الأرشيف العثماني
نماذج من وثائق الكويت في الأرشيف العثماني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
الكويت في وثائق الأرشيف العثماني
نماذج من وثائق الكويت في الأرشيف العثماني
الوثيقة الثانية:
{{عرض الإنجليز للشيخ مبارك آل صباح بحل مشكلة يوسف الإبراهيم ورفضه لهم }} :
{{عرض الإنجليز للشيخ مبارك آل صباح بحل مشكلة يوسف الإبراهيم ورفضه لهم }} :
الباب العالي (1) الصدارة العظمى قلم المكتوبي صورة فك البرقية المشفرة الواردة من ولاية البصرة لقد ورد في صورة الإخبارية المقدمة من طاقم السفينة الحربية الهمايونية التي تسمى " صياد دريا " (2) والتي سبق أن توجهت للتجول في سواحل نجد مع لجنة صحية، وقدمت [أي صورة الإخبارية] مع مذكرة من القيادة البحرية في البصرة، حيث ذكرت أن الطاقم تحركوا في الثامن عشر من حزيران من رأس تنورة باتجاه الكويت، وأنهم وجدوا في وقت السحر من يوم الجمعة العشرين [من الشهر المذكور] سفينة حربية لدولة إنجلترا تابعة للهند وتسمى لورانس في مسافة عشرة أميال من جزر الكبائر. حيث شاهدوا أن السفينة المذكورة كانت تتبعهم في مسافة ثلاثة أميال إلى أربعة، وأنها حافظت على تلك المسافة، وأنهم لما دخلوا في وقت الزوال من اليوم المذكور إلى الميناء فإن السفينة المذكورة أيضاً دخلت إليه، وأنها بعد أن رست فيه أرسلت قارباً إلى الخارج، إلا أنه بالنظر لكونها قدمت من بندر بوشهر، فقد عدّت مختلطة، ولذلك فقد ذُكر لها [أي للسفينة الإنجليزية من طرف] مبارك آل صباح أنه لا يمكن لهم من السماح بالنزول إلى البر. فذكر [أي كما يبدو قائد السفينة الإنجليزية] أنه يريد التحدث شفاهة مع الشيخ مبارك. ولما جاء الشيخ إلى رأس الميناء، قال لـه [أي الإنجليزي]: جئت هنا لتقديم المساعدة إليكم. فإذا رغبتَ فإنني أقبض على الشيخ يوسف [أي الإبراهيم] وآتي لك به، وأنا مستعد لتقديم أي أمر أنفذه لكم. فقال لـه الشيخ المشار إليه: من أمركم بذلك؟ قال لـه [أي الإنجليزي]: جئت هنا بأمر من قنصل بندر بوشهر. فقال لـه الشيخ مبارك: إن حاميتي هي الدولة العثمانية، وإنني أتحرك بموجب أوامرها، ولا أطلب منكم أي تعاون. فقامت السفينة المذكورة بالتحرك فوراً. وقبل يوم من وصولهم إلى الكويت قام الشيخ يوسف الإبراهيم بالهجوم عليهم [أي على جماعة الشيخ مبارك] مع ثلاثة عشر قارباً قدموا من جهة الشرق. إلا أنه بالنظر لكونهم كان لديهم خبر بذلك، فإن الأهالي الموجودين قد ردوهم دون السماح لهم بالنزول من القوارب. وذهبت الطلقات المتبادلة من الطرفين سدى. وذُكر أن الشيخ يوسف قد فرَّ مع أعوانه. ولقد ذكرتُ في البرقية التي بعثت بها في 25 حزيران 313[1 رومي ] أن الذي شجع البغاة المهاجمين على الكويت وجود سفينة دولة إنجلترا التي تسمى سينفنكس في أطراف الكويت، وعدم مغادرتها، والتجول فيها، وأن ذلك كان ناشئاً من أعمال التجسس والاتصالات فيما بينهم والسعي للفساد. وبناءً على التحقيقات التي جرت فقد اتضح أن الإنجليز يحاولون اصطياد الطرفين المذكورين. وإنهاء مشكلة الكويت (3) في وقت قريب منوط برأي معاليكم. 30 حزيران 313[1 رومي: 12 صفر 1315هـ/12 يولية 1897م] والي البصرة: عارف | ||