منتديات ضياء الشاهــر

اهلا بك اخي الزائر الكريم في منتداك تكرم بالتسجيل وساهم تما لديك بين اخوتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ضياء الشاهــر

اهلا بك اخي الزائر الكريم في منتداك تكرم بالتسجيل وساهم تما لديك بين اخوتك

منتديات ضياء الشاهــر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ضياء الشاهــر

منتدانـَِاا مميزٍَ يحتوي عٍَِ شعر ونثرَِ وقصائدٍَ ورواياتٍَ وافكار وأرشاداتٍَِ.


    من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي

    ضياءالشاهر
    ضياءالشاهر
    ~المدير العــام~
    ~المدير العــام~


    ذكر عدد المساهمات : 3974
    نقــاطي : 23292
    التقيـــيــم : 66
    تاريخ التسجيل : 09/02/2011
    العمر : 66
    الموقع : العراق ..الفلوجه .
    المزاج : رايق

    من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي  Empty من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي

    مُساهمة من طرف ضياءالشاهر الجمعة أبريل 22, 2011 2:20 am

    <TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%">

    <TR>
    <td> من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي  Emptyالأحد أكتوبر 03, 2010 12:23 pm</TD>
    <td class=post-options vAlign=top noWrap></TD></TR>
    <TR>
    <td class=hr colSpan=2>

    </TD></TR>
    <TR>
    <td colSpan=2>

    أبو تمام الطائي
    ولد في قرية (جاسم) بالقرب من دمشق، وفي أواخر القرن الثاني الهجري سنة 188هـ ولد (أبو تمام حبيب بن أوس الطائي).. ذهب إلى كُتَّاب القرية ليتعلم القراءة والكتابة، ويحفظ القرآن الكريم، ولأنه كان فقيرًا لا يملك قوت يومه فقد ترك الكُتَّاب ليعمل بمهنة الخياطة، ليساعد أباه العطار على مواجهة أعباء الحياة، لكن أبا تمام في ظل انشغاله بالعمل لم ينس أبدًا حبه للعلم والتعلم، فكان يتردد عقب انتهائه من العمل على حلقات الدرس في مساجد مدينة دمشق بعد أن استقرت بها الأسرة بحثًا عن سعة العيش وينهل من علوم الدين واللغة والشعر، وكان أبو تمام يهوى الشعر والترحال والسفر، يقول في ذلك:

    وطول مقام المرء بالحي مُخْلَـــق
    لديباجتيه فاغترب تتجــــــدد
    فإني رأيت الشمس زيدت محبــة
    إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد
    ويقصد أبو تمام أن يقول: اغترب بالترحال والسفر لكي يشتاق إليك أحباؤك، فإن الشمس محبوبة لأنها ليست دائمة الظهور.
    ثم رحل أبو تمام إلى مصر، فأقام في مسجد عمرو بن العاص، وقضى بها خمس سنوات، كان يعمل خلالها في سقاية الماء، كما كان يتعلم من خلال استماعه للدروس التي تعقد في المسجد، فألمَّ بالفقه والتاريخ والشعر والحديث
    والفلسفة، ولكنه كان يميل إلى الأدب والشعر؛ فحفظ أربع عشرة ألف أرجوزة وكثيرًا من القصائد، وحفظ سبعة عشر ديوانًا من الشعر.
    وتفتحت موهبة أبي تمام في نظم الشعر، فأخذ يتكسب به، لكنه مع ذلك لم يحقق ما كان يرجوه من تحسين أحوال معيشته، فاتجه إلى الشام، ثم إلى العراق بعد أن ضاق عليه الرزق، ويقول في ذلك:
    ينال الفتى من عيشه وهو جاهــــل
    ويكدى الفتى في دهره وهو عالـــم
    ولو كانت الأرزاق تجري على الحجى
    هلكن إذًا من جهلن البهائـــــم
    ولم تجتمع شرق وغرب لقاصـــــد
    ولا المجد في كف امرئ والدراهـــم
    وانصرف أبو تمام إلى الرحلات، وأخذ ينشد الشعر في شتى البلاد، فذاع شعره وانتشر، حتى سمع به الخليفة المعتصم، فاستدعاه وقربه منه، فكان ذلك فاتحة خير عليه وتحسنت حالته، ولم يكن أبو تمام شاعرًا فحسب بل كان ذواقًا للشعر، وقد تجلت هذه الموهبة في عدد من الكتب التي اختار فيها ما أعجبه من أشعار القدماء والمحدثين وأشهرها (ديوان الحماسة) الذي ألفه وجمعه في خراسان، بعد أن نزل الثلج فأغلق الطريق، وحال بينه وبين الرحيل، فنزل ضيفًا في دار بها مكتبة ضمت الكثير من الدواوين الشعرية.
    وكان أبو تمام رقيق المشاعر، فدائمًا ما كان يحن إلى قريته (جاسم) يقول فيها:
    نقِّل فؤادك حيث شئت من الهوى
    مــا الحـــب إلا للحبيــب الأول
    كم منزل في الأرض يألفه الفتــى
    وحنيـنـه أبـــدًا لأول منــــزل
    وبعد أن طاف أبو تمام وتنقل في بلاد الله؛ استقر به المقام في الموصل؛ حيث استدعاه (الحسن بن وهب) والي الموصل والكاتب المشهور ليتولى بريد الموصل، فظل بها
    عامًا، حتى توفي بها في عام 231هـ، وقد تميز شعر (أبي تمام) بجودة اللفظ وحسن المعاني، لكنه كان يكثر من استخدام التشبيهات والجناس والألفاظ المتشابهة والغموض في التعبير، وكان إمام الشعراء في عصره، حتى قيل فيه:
    (ما كان أحد من الشعراء يقدر أن يأخذ درهمًا بالشعر في حياة أبي تمام، فلما مات تقاسم الشعراء ما كان يأخذه).



    _________________


    ديـار الـعـز والـكـرم الـشـيــوخ



    حـيـاكـم وحيـا كـل مـن جـاكـم

    ياهـلـي وربعـي ومـالـي سواكم



    شيوخي واعادي كل من عاداكم

    شيــوخ وارفـع الـراس بفعالـكـم



    يا أهل العز القى الخير بلقياكم

    مو بعيد عنكم وحاتم من اجدادكم







    من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي  Adf96210

    </TD></TR></TABLE>
    من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي  I_up_arrow من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي  I_down_arrow<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0>

    <TR>
    <td vAlign=center>من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي  Empty من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي  I_icon_www </TD></TR></TABLE>
    الشيوخي الطائي
    مدير عام منتديات الشيوخ
    من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي  1-40

    عدد الرسائل: 829
    تاريخ التسجيل: 09/08/2007

    من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي  Empty
    <TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%">

    <TR>
    <td>من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي  Emptyموضوع: رد: من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي من اعلام قبيلة طيء__ ابو تمام الطائي  Emptyالأحد أكتوبر 03, 2010 12:32 pm</TD>
    <td class=post-options vAlign=top noWrap></TD></TR>
    <TR>
    <td class=hr colSpan=2>

    </TD></TR>
    <TR>
    <td colSpan=2>صفحة 329 /



    شعراء الغدير في القرن الثالث



    9 - أبو تمام الطائي

    231هـ



    أظبـــيـة حــيث استنت الكثب العـــــفر * رويدك لا يغــــتـــالك اللوم والـــزجـر

    أســـري حــــــذارا لـــــم يقــــيدك ردة * فــــيحـــسر مـــاء من محاسنك الهذر

    أراك خــــــــلال الأمـــر والنـــهي بوة * عداك الردى ما أنت والنهي والأمر؟!

    أتشغـــلني عـــما هـــرعت لمثـــلـــــه * حـــوادث أشجـــان لصــاحبها نكر ؟ !

    ودهـــر أســـاء الصنـــع حـــتى كأنما * يقـــضي نـــذورا فـــي مساءتي الدهر

    له شجـــرات خـــيم المجـــد بـــيــــنها * فـــلا ثمـــر جـــان ولا ورق نـــضــــر

    ومـــا زلـــت ألــقى ذاك بالصبر لابسا * رداءيه حــــتى خفت أن يجزع الصبر

    وإن نـــكيرا أن يـــضيق بـــمـــن لـــه * عـــشيرة مثـــلي أو وسيـــلته مصــر

    ومـــا لامرئ مـــن قـــاتل يـــوم عثرة * لعـــا وخـــديناه الحداثـــة والـــفـــقــر

    وإن كـــانت الأيـــام آضـــت ومـــا بها * لـــذي غـــلة ورد ولا ســـائل خـــبــر

    هـــم الناس ســـار الذم والحرب بينهم * وحـــمر أن يغــــشاهم الحمد والأجر

    صفيـــك منهـــم مضــمر عنجهية (1) * فـــقائده تـــيـــه وســـائقـــه كـــبــــــر

    إذا شـــام بــــرق اليسر فالقرب شأنه * وأنـــأى مـــن العـــيوق إن ناله عسر

    أريني فـــتى لـــم يقله النــاس أو فتى * يـــصح لـــه عـــزم وليـــس لـــه وقر

    تـــرى كـــل ذي فـــضل يطــول بفضله * عـــلى معتـــفيه والـــذي عـــنده نـزر

    وإن الـــذي أحـــذاني الشيـــب للـــذي * رأيـــت ولــم تكمل له السبع والعشر

    وأخـــرى إذا استودعـــتها السر بينت * بـــه كرها ينهــاض من دونها الصدر

    طغـــى مـــن عـــليها واستـــبد برأيهم * وقـــولهـــم إلا أقـــلهـــم الـــكـــفـــــر

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

    (1) العنجهية بضم العين والجيم : الكبر .







    / صفحة 330 /

    وقــــاسوا دجــــى أمــــريهم وكـلاهما * دلــــيل لهم أولـــى به الشمس والبدر

    سيحــــدوكم استسقاؤكم حلـــب الردى * إلــــى هـــوة لا الماء فيها ولا الخمر

    سأمتــــم عبــــور الضحـل خوضا فأية * تعــــدونها لــــو قـــــد طغى بكم البحر

    وكنــــتم دمــــاء تحــــت قــــدر مغـارة * عــــلى جـهل ما أمست تفور به القدر

    فهــــلا زجــــرتم طائــر الجهل قبل أن * يجــــيئ بما لا تبــــسأون به الزجر؟!

    طويتــــم ثنايا تخــــبأون عــــوارهــــا * فــــأين لكم خــــب وقـد ظهر النشر؟!

    فعــــلتم بأبــــناء النــــبي ورهــــطــــه * أفاعــــيل أدنــــاها الخيــــانة والغـدر

    ومــــن قــــبله أخــــلفتم لــــوصــيــــه * بــــداهية دهــــياء لــــيس لهــــا قدر

    فجــــأتم بهــــا بكــــرا عـوانا ولم يكن * لهــــا قبلها مثــــل عــــوان ولا بــكر

    أخــــوه إذا عــــد الفخــــار وصهـــــره * فــــلا مثــــله أخ ولا مثــــله صهـــر

    وشــــد بــــه أزر النــــبي محــــمـــــــد * كمــــا شد من موسى بهارونه الإزر

    ومــــا زال كــــشافا ديــــاجير غــــمرة * يمــــزقها عــن وجهه الفتح والنصر

    هــــو السيــف سيف الله في كل مشهد * وسيــــف الرســــول لا ددان ولا دثـر

    فــــأي يد للــــذم لــــم يــــبــــر زنـــدها * ووجــــه ضــــلال ليــــس فيه له أثر

    ثــــوى ولأهــــل الــــدين أمــــن بحــده * وللواصميــــن الــــدين فـي حده ذعر

    يســــد بــــه الثغـر المخوف من الردى * ويعــــتاض من أرض العدو به الثغر

    بأحــــد وبــــدر حين مــــاج بــــرجـــله * وفــــرسانه أحــــد ومــــاج بهـــم بدر

    ويــــوم حنــــين والنضــــير وخــيــــبر * وبالخــــندق الثــــاوي بعـقوته عمرو

    سمــــا للمنــــايا الحــــمر حتى تكشفت * وأسيافــــه حــــمر وأرمـــــاحه حمر

    مشاهــــد كــــان الله كــــاشف كـــربها * وفــــارجه والأمــــر مــــلتبس إمـــر

    و"يــوم الغدير" استوضح الحق أهله * بضــحيآء (1) لا فيها حجاب ولا ستر

    أقــــام رســــول الله يدعــــوهم بهـــــا * ليقــــربهم عــــرف ويــــنــــآهم نــكر

    يــــمد بضبعــــيه ويعــــلـــم (2) : أنه * ولــــي ومــــولاكم فــهل لكم خبر ؟ !

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

    (1) وفي نسخة : بفيحاء .

    (2) من أفعل . ويظهر من الدكتور ملحم شارح ديوان أبي تمام أنه قرأه مجردا من علم لا مزيدا من أعلم كما قرأناه ومختارنا هو الصحيح الذي لا يعدوه الذوق العربي .







    / صفحة 331 /

    يــــروح ويغــــدو بالبــــيان لمعــــشر * يــــروح يهــــم غـمر ويغدو بهم غمر

    فكــــان لهــــم جهــــر بإثبات حــقــــه * وكــــان لهــــم فــــي بــزهم حقه جهر

    أثــــم جعــــلتم حــــظه حــــد مــرهف * مـــن البــيض يــوما حظ صاحبه القبر

    بكــــفي شــــقي وجــــهته ذنــــوبـــــه * إلــــى مــــرتع يرعى به الغي والوزر

    القصيدة 73 بيتا توجد في ديوانه ص 143

    * (ما يتبع الشعر) *:

    لا أجد لذي لب منتدحا عن معرفة يوم الغدير لا سيما وبين يديه كتب الحديث والسير ومدونات التاريخ والأدب، كل يومي إليه بسبابته، ويوعز إليه ببنانه، كل يلمس يدي القارئ حقيقة يوم الغدير، فلا يدع له ذكرا خاليا منه، ولا مخيلة تعدوه، ولا أضالع إلا وقد انحنت عليه، فكأنه وهو يتلقى خبره بعد لأي من الدهر يرنو إليه من كثب، ويستشف أمره على أمم، ولعل الواقف على كتابنا هذا من البدء إلى الغاية يجد فيه نماذج مما قلناه .

    إذا فهلم معي وأعجب من الدكتور ملحم إبراهيم الأسود شارح ديوان شاعرنا المترجم حيث يقول عند قوله:

    ويوم الغدير استوضح الحق أهله * ......

    يوم الغدير واقعة حرب معروفة .

    وذكر بعده في قوله :

    يمد بضبعيه ويعلم أنه * ......

    ما يكشف عن أنها كانت من المغازي النبوية قال ص 381 : يمد بضبعيه يساعده وينصره والهاء راجعة إلى الإمام علي، أي : كان رسول الله صلى الله عليه وآله ينصره ويعلم أنه ولي، كان العضد والمساعد الوحيد للنبي صلى الله عليه وآله في الغدير والرسول نفسه كان ينصره عالما أنه سيكون وليا على شعبه بعده وخليفة له، وهذه هي الحقيقة، فهل تعلمون ؟ ! ه‍ .

    إلا مسائل هذا الرجل عن مصدر هذه الفتوى المجردة ؟ ! أهل وجد هاتيك الغزءة في شيء من السير النبوية ؟ ! أو نص عليها أحد من أئمة التاريخ ؟ ! أم أن تلك الحرب الزبون وحدها قد توسع بنقلها المتوسعون من نقله الحديث ؟ ! دع ذلك كله هل وجد





    / صفحة 332 /

    قصاصا يقصها ؟ ! أو شاعر يصورها بخياله ؟ ! .

    ألا من يسائله عن أن هذه الغزءة متى زيدت على الغزوات النبوية المحدودة ؟ ! المعلومة بكمها وكيفها، المدونة أطوارها وشئونها، وليس فيها غزءة يوم الغدير، متى زيدت هذه على ذلك العدد الثابت بواحده ؟ ! فكان فيها علي والنبي يتناصران، ويعضد كل صاحبه، ويدفع كل عن الآخر كما يحسبه هذا الكاتب .

    وإنك لتجد الكاتب عيا عن جواب هذه الأسؤلة لكنه حبذت له بواعثه أن يستر حقيقة الغدير بذيل أمانته، وهو يحسب أنه لا يقف على ذلك التعليق إلا الدهماء، أو أن البحاثة يمرون عليه كراما، لكن المحافظة على حقيقة دينية أولى من التحفظ على اعتبار هذا الكاتب الذي يكتب ولا يبالي بما يكتب، ويرى الكذب حقيقة راهنة .

    نعم كان في الجاهلية يوم أغار فيه دريد بن الصمه (المقتول كافرا بعد فتح مكة) على غطفان يطالبهم بدمه فاستقراهم حيا حيا وقتل من بني عبس ساعدة بن مر وأسر ذؤاب بن أسماء الجشمي فقالت بنو جشم : لو فاديناه .

    فأبى ذلك دريد عليهم وقتله بأخيه عبد الله وأصاب جماعة من بني مرة ومن بني ثعلبة ومن أحياء غطفان .

    قال في الأغاني ج 9 ص 6 : وذلك في " يوم الغدير " وذكر لدريد شعرا في ذلك .

    وعد في العقد الفريد ج 3 ص 71 من حروب الجاهلية يوم [ غدير قلياد ] قال : قال أبو عبيدة .

    فاصطلح الحيان إلا بني ثعلبة بن سعد فإنهم أبوا ذلك وقالوا : لا نرضى حتى يودوا قتلانا أو يهدر دم من قتلها فخرجوا من قطن (1) حتى وردوا [ غدير قلياد ] فسبقهم بنو عبس إلى الماء فمنعوهم حتى كادوا يموتون عطشا ودوابهم فأصلح بينهم عوف ومعقل ابنا سبيع من بني ثعلبة، وإياها يعني زهير بقوله :

    تــداركتما عبسا وذبيان بعد ما * تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم

    ... إلخ، " وقلياد " في الكلام المذكور مصحف " قلهى " كما يظهر من معجم البلدان 7 ص 154، وبلوغ الإرب ج 2 ص 73، وفي الأخير عده من أيام العرب المشهورة .

    هذا كل ما روي في حديث هذا اليوم الذي لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وآله ولا لأحد من الهاشميين فيه حل ولا مرتحل ولا لوصيه أمير المؤمنين عليه

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

    (1) يوم قطن من حروب الجاهلية، راجع إلى العقد الفريد ج 3 ص 6 .







    / صفحة 333 /

    السلام فيه صولة أو جولة، فالحديث ليس فيه أي صلة بهما، أفمن المعقول إذن أن يريده أبو تمام المادح للوصي الأعظم ؟ ! ويعده مأثرة له ؟ ! على أن الشعر نفسه يأبى أن يكون المراد به واقعة حرب دامية فإن الشاعر بعد أن عد مواقف أمير المؤمنين عليه السلام في الغزوات النبوية وذكر منها غزاة أحد وبدر وحنين والنضير وخيبر والخندق وختمها بقوله :

    مشاهد كان الله كاشف كربها * وفـــارجه والأمر ملتبس إمر

    أخذ في ذكر منقبة ناء بها اللسان دون السيف والسنان فقال : - ويوم الغدير - وأنت ترى أنه يوعز إلى قصة فيها قيام ودعوة وإعلام وبيان ومجاهرة بإثبات الحق لأهله .

    * (الشاعر) *:

    أبو تمام حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشجع بن يحيى بن مزينا بن سهم بن ملحان بن مروان بن رفافة بن مر بن سعد بن كاهل بن عمرو بن عدي بن عمرو بن الحارث بن طئ جلهم بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن كهلان بن سبا بن يشجب ابن يعرب بن قحطان . تاريخ الخطيب 8 248 .

    أحد رؤساء الإمامية كما قال الجاحظ (1) والأوحد من شيوخ الشيعة في الأدب في العصور المتقادمة، ومن أئمة اللغة، ومنتجع الفضيلة والكمال، كان يؤخذ عنه الشعر وأساليبه، وينتهي إليه السير، ويلقى لديه المقالد، ولم يختلف اثنان في تقدمه عند حلبات القريض، ولا في تولعه بولاء آل الله الأكرمين صلوات الله عليهم، وكان آية في الحفظ والذكاء حتى قيل : إنه كان يحفظ أربعة آلاف ديوان الشعر غير ألف أرجوزة للعرب غير المقاطيع والقصايد (2) وفي [ معاهد التنصيص ] : إنه كان يحفظ أربعة عشر ألف أرجوزة للعرب غير المقاطيع والقصايد وفي التكلمة : إنه أخمل في زمانه خمسمائة شاعر كلهم مجيد .



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

    (1) فهرست النجاشي ص 102 .

    (2) مرآت الجنان 2 ص 102 .







    / صفحة 334 /

    المترجم له شامي الأصل ولد بقرية " جاسم " من قرى " الجيدور " من أعمال " دمشق " وإن أباه كان يقال له : ندوس (3) العطار فجعلوه أوسا، وفي دائرة المعارف الإسلامية : إن المترجم هو الذي بدله وكان أبوه نصرانيا .

    نشأ المترجم بمصر و في حداثته كان يسقي الماء في المسجد الجامع ثم جالس الأدباء فأخذ عنهم وتعلم منهم وكان فطنا فهما وكان يحب الشعر فلم يزل يعانيه حتى قال الشعر وأجاد، وشاع ذكره، وسار شعره، وبلغ المعتصم خبره فحمله إليه وهو بسر من رأى، فعمل أبو تمام فيه قصائد عدة وأجازه المعتصم وقدمه على شعراء وقته، وقدم إلى بغداد وتجول في العراق وإيران، ورآه محمد بن قدامة بقزوين، فجالس بها الأدباء وعاشر العلماء وكان موصوفا بالظرف وحسن الأخلاق وكرم النفس .

    قال الحسين بن إسحاق قلت للبحتري : الناس يزعمون أنك أشعر من أبي تمام فقال : والله ما ينفعني هذا القول ولا يضر أبا تمام والله ما أكلت الخبز إلا به ولوددت إن الأمر كما قالوا ولكني والله تابع له لائذ به آخذ منه، نسيمي يركد عند هوائه، وأرضي تنخفض عند سمائه . [ تاريخ الخطيب 8 ص 248 ] .

    كان البحتري أول أمره في الشعر ونباهته فيه أنه سار إلى أبي تمام وهو بحمص فعرض عليه شعره وكانت الشعراء تقصده لذلك، فلما سمع شعر البحتري أقبل عليه وترك سائر الناس فلما تفرقوا قال له : أنت أشعر من أنشدني، فكيف حالك ؟ ! فشكى إليه القلة .

    فكتب أبو تمام إلى أهل معرة النعمان وشهد له بالحذق وشفع له إليهم وقال له : امتدحهم .

    فسار إليهم فأكرموه بكتاب أبي تمام ووظفوا أربعة آلاف درهم فكانت أول مال أصابه ثم أقبل عليه أبو تمام يصف شعره ويمدحه فلزمه البحتري بعد ذلك، و قيل للبحتري : أنت أشعر أم أبو تمام ؟ ! فقال : جيده خير من جيدي، ورديي خير من رديئه .

    وقيل : سئل أبو العلاء المعري : من أشعر الثلاثة ؟ ! أبو تمام أم البحتري أم المتنبي ؟ ! فقال : المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري .

    وقيل : أنشد البحتري أبا تمام شيئا من شعره فقال له : أنت أمير الشعراء بعدي .

    قال البحتري : هذا القول أحب إلي من كل ما نلته .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

    (3) لهذا الاسم قراءات مختلفة : تدوس تدرس . ندوس . ثدوس . ثادوس . ثيودوس .







    / صفحة 335 /

    وقال ابن المعتز : شعره كله حسن .

    وذكر اعتنائه البالغ بشعر مسلم بن الوليد صريع الغواني وأبي نواس .

    وعن عمارة بن عقيل في حديث نقله عنه ابن عساكر في تاريخه 4 ص 22 : إنه لما سمع قوله :

    وطــــول مقــام المرء بالحي مخلق * لديباجتــــيه فــاغــــترب تــــتــــجدد

    فإنــــــي رأيت الشمس زيدت محبة * إلى الناس أن ليست عليهم بسرمد

    قال : إن كان الشعر بجودة اللفظ، وحسن المعاني، وأطراف المراد، واستواء الكلام، فهي لأبي تمام، وهو أشعر الناس، وإن كان بغيرها فلا أدري .

    وكان في لسانه حبسة وفي ذلك يقول ابن المعدل أو أبو العميثل : يا نبي الله في الشعر ويا عيسى بن مريم أنت من أشعر خلق الله ما لم تتكلم مدح الخلفاء والأمراء فأحسن، وحدث عن صهيب بن أبي الصحباء الشاعر، و العطاف بن هارون، وكرامة بن أبان العدوي، وأبي عبد الرحمن الأموي، وسلامة بن جابر النهدي، ومحمد بن خالد الشيباني، وروى عنه خالد بن شريد الشاعر، والوليد بن عبادة البحتري، ومحمد بن إبراهيم بن عتاب، والعبدوي البغدادي . [تاريخ ابن عساكر 4 ص 18].

    روي أنه لما مدح الوزير محمد بن عبد الملك الزيات بقصيدته التي يقول فيها :

    ديــــمة سمحة القيادة سكوب * مستغيث بها الثرى المكروب

    لـو سعت بقعة لأعظام أخرى * لسعى نحوها المكان الجديب

    قال له ابن الزيات : يا أبا تمام ؟ إنك لتحلي شعرك من جواهر لفظك ودرر معانيك ما زيد حسنا على بهي الجواهر في أجياد الكواعب، وما يدخر لك شيء من جزيل المكافأة إلا ويقصر عن شعرك في الموازرة، وكان بحضرته الكندي الفيلسوف فقال له : إن هذا الفتى يموت شابا .

    فقيل له : من أين حكمت عليه بذلك ؟ ! فقال : رأيت فيه من الحدة والذكاء والفطنة مع لطافة الحسن وجودة الخاطر ما علمت به أن النفس الروحانية تأكل جسمه كما يأكل السيف المهند غمده [ تأريخ ابن خلكان ج 1 ص 132 ] .

    ذكر الصولي : إن المترجم امتدح أحمد بن المعتصم أو ابن المأمون بقصيدة سينية فلما انتهى إلى قوله :





    / صفحة 336 /

    إقدام عمرو في سماحة حاتم * في حلم أحنف في ذكاء إياس

    قال له الكندي الفيلسوف وكان حاضرا : الأمير فوق ما وصفت . فأطرق قليلا ثم رفع رأسه فأنشد :

    لا تــنكروا ضربي له من دونه * مثلا شرودا في الندى والبأس

    فــــالله قـــد ضرب الأقل لنوره * مــــثلا من المشكاة والنبراس

    فعجبوا من سرعة فطنته .

    ديوان شعر أبي تمام :

    قد يقال : إن المترجم لم يدون شعره .

    لكن الظاهر من قراءة عثمان بن المثنى القرضي المتوفى 273 ديوانه عليه كما في " بغية الوعاة " ص 324، إن شعره كان مدونا في حياته .

    واعتنى بعده جمع من الأعلام والأدباء بترتيبه وتلخيصه وشرحه وحفظه ومنهم:

    1 - أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن كيسان المتوفى 320، له شرحه .

    2 - أبو بكر محمد بن يحيى الصولي المتوفى 335 / 6، رتبه على حروف المعجم في نحو ثلثمائة ورقة .

    3 - علي بن حمزة الاصبهاني، رتبه على الأنواع .

    4 - أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري الشافعي المتوفى 380، له شرحه .

    5 - أبو القاسم الحسن بن بشر الآمدي المتوفى 371، له شرحه .

    6 - الخالع حسين بن محمد الرافعي كان حيا في حدود 380، له شرحه .

    7 - الوزير حسين بن علي المغربي المتوفى 418، له كتاب اختيار شعره .

    8 - أبو ريحان محمد بن أحمد البيروني المتوفى 340، له شرح راءه الحموي بخطه .

    9 - أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري المتوفى 449، له تلخيصه المسمى ب‍ " ذكرى حبيب " وشرحه .

    10 - أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي المتوفى 502، له شرحه .

    11 - أبو البركات ابن المستوفي مبارك الأربلي المتوفى 637، له شرحه في عشر مجلدات .







    / صفحة 337 /

    12 - أبو الفتح ضياء الدين نصر بن محمد المتوفى 637، كان يحفظه .

    13 - أبو الحجاج يوسف بن محمد الأنصاري المتوفى 672، كان يحفظه و يحفظ الحماسة .

    14 - محيي الدين الخياط، له شرحه (1) .

    15 - الدكتور ملحم إبراهيم أسود، له شرحه المطبوع بمصر .

    والظاهر أن النسخة المطبوعة من ديوان أبي تمام هو ترتيب الصولي لأنها مرتبة على الحروف إلا أن فيها سقطا كثيرا من شعره لأن النجاشي قال في فهرسته ص 102 : له شعر في أهل البيت كثير، وذكر أحمد بن الحسين رحمه الله : أنه رأى نسخة عتيقة ولعلها كتبت في أيامه أو قريبا منه وفيها قصيدة يذكر فيها الأئمة حتى انتهى إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام لأنه توفي في أيامه . ا ه‍ .

    ولا يوجد في الديوان المطبوع شيء من ذلك الكثير عدا رائيته المذكورة في هذا الكتاب فإما أن يد الأمانة في طبع الكتب حذفت تلكم القصايد عند تمثيل الديوان إلى عالم الطباعة كما صنعت مع غيره أيضا، أو أنها لم تصل إليها عند النشر، أو أن المطبوع اختصار أبي العلاء المعري المذكور .

    ديوان الحماسة وشروحه:

    ولأبي تمام مما أفرغه في قالب التأليف ديوان الحماسة الذي سار به الركبان و استفادت به الأجيال بعده، جمع فيه عيون الشعر ووجوهه من كلام العرب، جمعه بدار أبي الوفاء ابن سلمة بهمدان عندما اضطرته الثلوج إلى الالتجاء إلى هذه المدينة أثناء أوبته من زيارة عبد الله بن طاهر، ورتبه على عشرة أبواب خص كل باب بفن و قد اعتنى بشرحه جمع كثير من أعلام الأدب منهم:

    1 - أبو عبد الله محمد بن القاسم ماجيلويه البرقي .

    2 - أبو الحسن علي بن محمد السميساطي (2) المتوفى أواسط المائة الرابعة .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

    (1) راجع فهرست ابن النديم ص 235، فهرست النجاشي ص 102، الطبقات لابن أبي صبيعة 2 ص 20 تأريخ ابن خلكان 1 ص 30، 133، بغية الوعاة ص 324، 404، 423، كشف الظنون، معجم المطبوعات .

    (2) نسبة إلى سميساط بالمهملتين بضم أوله وفتح ثانيه، فما في كثير من المعاجم " الشمشاطي " المعجمتين تصحيف





    / صفحة 338 /

    3 - أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا اللغوي الرازي المتوفى 369 .

    4 - أبو عبد الله الحسين بن علي بن عبد الله النمري المتوفى 385، ولأبي محمد الأسود الحسن الغندجاني رد على النمري هذا في شرح الحماسة كما في [ معجم الأدباء ] 3 ص 24 .

    5 - أبو الفتح عثمان بن جني المتوفى 392، له " المنهج " في اشتقاق أسماء شعراء الحماسة وشرح مستغلق الحماسة .

    6 - أبو الحسن علي بن زيد البيهقي .

    7 - أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري كان حيا إلى سنة 395 .

    8 - أبو المظفر محمد بن آدم بن كمال الهروي النحوي المتوفى 414 .

    9 - الشيخ أبو علي أحمد بن محمد المرزوقي الاصبهاني المتوفى 421 .

    10 - أبو العلاء أحمد بن عبد الله المعري التنوخي المتوفى 449 .

    11 - أبو الحسن علي بن أحمد بن سيدة الأندلسي المتوفى 458 .

    12 - أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن الحسين الشاماتي المتوفى 475 .

    13 - أبو القاسم زيد بن علي بن عبد الله الفارسي المتوفى 467 .

    14 - أبو حكيم عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الخبري المتوفى 476 .

    15 - أبو الحجاج يوسف بن سليمان الشنتمري المتوفى 476، شرحها شرحا كبيرا ورتبها على الحروف .

    16 - أبو زكريا يحيى بن علي الخطيب التبريزي المتوفى 502، له شروحها الثلاثة .

    17 - أبو الحسن علي بن عبد الرحمن الإشبيلي المتوفى 514 .

    18 - أبو المحاسن مسعود بن علي البيهقي المتوفى 544 .

    19 - أبو البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري المتوفى 577 .

    20 - أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الحضرمي الإشبيلي المتوفى 584 .

    21 - أبو محمد القاسم بن محمد الديمرتي الاصبهاني .

    22 - الشيخ علي بن الحسن الشميم الحلي المتوفى 601 .



    _________________


    ديـار الـعـز والـكـرم الـشـيــوخ



    حـيـاكـم وحيـا كـل مـن جـاكـم

    ياهـلـي وربعـي ومـالـي سواكم



    شيوخي واعادي كل من عاداكم

    شيــوخ وارفـع الـراس بفعالـكـم



    يا أهل العز القى الخير بلقياكم

    مو بعيد عنكم وحاتم من اجدادكم





    </TD></TR></TABLE>

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 10:05 pm