منتديات ضياء الشاهــر

اهلا بك اخي الزائر الكريم في منتداك تكرم بالتسجيل وساهم تما لديك بين اخوتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ضياء الشاهــر

اهلا بك اخي الزائر الكريم في منتداك تكرم بالتسجيل وساهم تما لديك بين اخوتك

منتديات ضياء الشاهــر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ضياء الشاهــر

منتدانـَِاا مميزٍَ يحتوي عٍَِ شعر ونثرَِ وقصائدٍَ ورواياتٍَ وافكار وأرشاداتٍَِ.


    الشعر والزهور

    ضياءالشاهر
    ضياءالشاهر
    ~المدير العــام~
    ~المدير العــام~


    ذكر عدد المساهمات : 3974
    نقــاطي : 23292
    التقيـــيــم : 66
    تاريخ التسجيل : 09/02/2011
    العمر : 66
    الموقع : العراق ..الفلوجه .
    المزاج : رايق

    الشعر والزهور Empty الشعر والزهور

    مُساهمة من طرف ضياءالشاهر الجمعة أغسطس 26, 2011 7:06 am

    شعر والزهور


    الورد والنرجس

    ومن روائع ما قاله الشعراء، الأبيات التي قال ابن هانئ الأندلسي، وجمع فيها باقات من الورد والياسمين والنرجس:

    وثلاثة لم تجتمع في مجـلـــــس إلا لمثلك والأديب أريــــــــب


    الورد في شمامة من فضــــــــة والياسمين وكل ذاك عجيب


    والنرجس الغضي الذكي ولونـه لون المحب إذا جفاه حبيـب


    فأحمر ذا وأبيض ذا وأصفـــــر ذا فبدت دلائل كلهن غريــــــب

    لقد جمع ابن هانئ برقة متناهية ثلاثة أنواع من الزهور
    هي الورد والنرجس والياسمين،
    فقدم باقة لطيفة من الشعر، يفوح أريجها ويعبق في الأجواء ، فكأن هذه الزهور كالمحبين الذين يناجي بعضهم البعض الآخر، ويتمايلون من الشوق والألم،
    فإذا نحن أمام تمازج ألوان ثلاثة هي الأحمر والأبيض والأصفر تختلط فيما بينها لتشكل لوحة طبيعية تجمع الجمال والبهاء، وتبعث الدفء والحنان والحب في قلوب ناظريها ومحبيها.
    فهذا ورد أحمر في أناء من فضة بيضاء يقف إلى جانب الياسمين بشكل عجيب محير، ثم يطل النرجس برأسه الغض الأصفر، كأنه خد الحبيب الذي أصابه العذل والجفاء من الحبيب فاصفر وجهه ونحل جسمه، فهل أكثر دلالة على هذا العبث الجمالي في الطبيعة وألوانها، يعبثه الشعراء العرب في المشرق والمغرب،
    بلهو قل نظيره، وبأناقة لم تتوفر عند غيرهم، ينشرون الأناقة والجمال والألوان، ويبثون في باقاتهم صور الحب والإنعطاف، والعواطف الجياشة النبيلة في بيت أو بيتين أو أكثر من الشعر، ينظمونه في وردة أو نرجسة أو زهرة ياسمين. وهذا شاعر آخر يمشي على خطى زملاء له،
    ويدلي شاعر المنصور بن أبي عامر وأحد الزجالين المشهورين في الأندلس. وقد أمر المنصور بمقاطعته بعد أن رماه بالزندقة، يقول يوسف بن هارون:

    وفي الورد والأقاحي محاســــن سرقن من الأحباب للمتشـــوق


    خدود عذارى لو تقصى حياؤهـــا وأفواه حور لو سمحن بمنطـــق

    والملاحظ أن كل الباقات تضع الورد في مقدمة أزهار، وكلها تدور على الورد أولا، ومن ثم تنتقل إلى أزهار أخرى.
    فالشاعر الشيخ أبو عبد الله بن مسعود، يفضل الورد على البهار فينظم مفاخرة يقيمها بينهما:

    ولابس ثوب الضنـــى من حسد قد اكتــــأب


    كأنما أحداقـــــــــــــه أقداح تبر منتخــــــــب


    من الحيا مترعـــــــــة أجل مشروب شــــرب





    يقول للــــورد : أنـــــا بر حبيب يقتـــــــــــرب


    قال لـــه الورد: لقـــد أخطات يامن لم يصـب


    انت إذا ما صحفـــــوا وأنصفوا بيت خــــــرب

    وابن سعيد الأندلس يفضل أيضا، الورد على النرجس فيقول:

    من فضل النرجس فهو الذي يرضى بحكـــــم الورد إذا يرأس


    أما ترى الورد غدا قاعـــــــدا وقام في خدمته النرجــــــــس



    الورد هو الأفضل

    وهناك شعراء فضلوا الورد على أكثر من زهرة كالشاعر يربوع بن أسد المالقي، الذي فضله على السوسن والجلنار والإقحوان والبهار:

    تــغـا ير السوسن والجلـــار والاقحوان الغض بين البهـــار


    مبتسما ذاك وذا موضحـا عن حسن توريد به واســتنار


    واستحكم الورد ببرهانـه وانتحل الفضل معا والفخـــار

    والشاعر الأندلسي أبو بكر بن القوطية فضل البنفسج على الورد وعلى سائر الأزاهير بقوله:

    نبل البنفسج فاحتوى التفضيــلا وكذا البنفســــــــج لن يزال نبيلا


    لما شأ نور الربيع بطيبـــــــــــــه وحوى من الشرق الصريح أثيــلا


    فضل النوار فحاز دون جمييعـــه قصب السباق ولم يكــن مفضولا

    والشاعر أبو الأصبغ بن عبد العزيز، فضل الياسمين البري المسمى: الظيان، على غيره فقال مبررا:

    فضائل الظـيان معروفـــــة تـــــروق في المنظر والخبـر


    فاق النواوير معا أنــــــــــه منزه يأويـــــــي الى البــــــر


    وأنه يأنف أن يقتنـــــــــــي على سبيل الملك والقســـر


    فآثر الصحــراء مستأنســـا في ليلة بالأنجم الزهـــــــــر


    متى تزوره تلق من معرفه ماشئت من طيب ومن عطـر


    ابراده خضر ولكنــــــــــــها ومخصوصة باللبن الصفــــــر



    شعر الأزاهير

    وما تجب الإشارة إليه، ظاهرة طريفة، ظهرت في شعر الأزاهير، فالشعراء العرب فضلوا نوعا من الزهر شبهوه بالسلطان أو الملك أو الأمير، وشبهوا باقي الأزهار بالعبيد والرقيق والخول، فأبو بكر بن القوطية قال مفضلا الورد:

    نور الربى خول والورد ســـلطان بذا قضى قبل آذار ونيســـــان


    وقال محمد بن هشام بن سعد الخير:

    وروضة من رياض الحزن حالفهــا طل أطلت به في أفقها الحــلل


    كأنما الورد فيما بينها مـــــــــــلك موف ونوارها من حوله خـــــول

    وقال أبو علي إدريس بن اليماني في الياسمين:

    أمير النور يأمرني بشـــــــــــــرب ولست أطيق عصيان الأميــــــر

    والواقع أن هذا الاتجاه عند الشعراء في تشبيه الورد بأصحاب المراتب: أمير وملك وغيرها من الأوصاف، يدفعنا إلى القول أن ذلك ذو علاقة وطيدة بموقف هؤلاء وعلاقتهم برجالات العصر من الملوك والأمراء،
    وفي ذلك دلالة على المكانة العالي التي كان يتمتع بها رجالات الحكم آنذاك، واحترام الشعراء لهم وتقديرهم لأفعالهم، وقد يكون في ذلك أيضا منحنى آخر له علاقة بالماضي وبالعادات السائدة والمفروضة بضرورة احترام الملك أو السلطان أو الأمير أو الوزير.

    -

    أزهار نزار قباني

    وتلك بضعة أزهار..لقد كبرت علي جداري ..فبيتي كله عبق..
    تعانقت عند شباكي..فيا فرحي غدا تسد الربي بالورد..بالورد والطرق
    ما هذه العلب الحمراء قد فتحت مع الصباح فسال الوهج والالق
    أنا لي غرفة فى دروب الغيم عائمة على شريط ندى تطفو وتنزلق
    مبنية من غييمات منتفة لي صاحبان بها :العصفور والشفق
    امام بابي نجمات مكومةفتستريح لدينا ثم تنطلق
    فللصباح مرور تحت نافذتي وفى جوار سريري يرتمي الافق
    -
    كم نجمة حرة ..امسكتها بيدي وللتطلع غيري،مالة عنق يقصر الشعر من عمرى ويتلفني
    اذا سعيت،سعي بي العظم والخرق ،النار فى جبهتي.. النار فى رئتي وريشتي بسعال اللون تختنق..
    نهر من النار في صدغي يعذبني الى متي، وطعامي الحبر والورق؟
    وما عتبت على النيران تأكلني اذا احترقت،
    فان الشهب تحترق..اني أضأت …وكم خلق أتوا ومضوا كأنهم في حساب الارض ما خلقوا
    غدا ستحتشد الدنيا لتقرأني
    ونخب شعري يدور الورد.. والعرق
    اليوم بضعة أزهار.. سيعقبها اخرى وفى كل عام ،يطلع الورق

    -

    الورد وشعراء الورد


    الياسمين

    أبانت فوق حاجبها المصون لعيني شكل سين فوق نون
    ومدت فاحما سكنت فؤادي به والمد يعرض للسكون
    املت عطفها نحوي استحالت بلا سبب وان يك حرف لين
    سويدا مهجتي فرت فامست لوجنتها بظل الياسمين
    -
    فتِلك عُرُوشُ الياسَمينَ وزَهْرُهُ كَزهر النجوم وَسطَ أفلاكِها تَبدُو
    جنّان يا جنان إجن من البُستان الياسمين
    وخلّ الريحان بحرمَةِ الرحمن للعاشِقين

    عَلَينا سَحيقُ الزَعفَرانِ وَفَوقَنا أَكاليلُ فيها الياسَمينُ المُذَهَّبُ
    فَما زِلتُ أَسقى بَينَ صنجٍ وَمِزهَرٍ مِنَ الراحِ حَتّى كادَتِ الشَمسُ تَغرُبُ
    -
    وقَبّلْتُ خداً تَرَى ورده نضيراً يشق عن الياسمين
    ولما وَشَتْ بِحِمامِ الدّجَى حمائمُ يَنْدُبْنَهُ بالرّنين
    تَحَيّرْتُ والصّبّ ذو حيرةٍ إلى أن حسبت شمالي اليمين
    وخاضَ بيَ الحزْنُ بحرَ الدّموع فأرخصْتُ درّ المآقي الثمين
    -
    وعلى سماء الياسمين كواكب أبدت ذكاء العجز عن تغييبها
    -
    إِذا هُوَ أَهدى الياسَمينَ بِكَفِّهِ أَخَذتُ النُجومَ الزُهرَ مِن راحَةِ البَدرِ
    -
    هتفت فيكم دواعي شربنا هذه الأزهار قد حفت بنا
    نقطف الورد ونجني الياسَمين
    فاشرحوا الألباب من ريحاننا نفح النرجس في بستاننا
    برياحين شفت قلب الحزين
    مذ بكى السحب وأبدا حَزَنا ضحك الورد ونادى أننا
    دولةٌ شوكتُنا للمعتدين
    وبها الياسَمين والموز طيباً إن تشأ ذا وطيّباً ذا تناهى
    -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 07, 2024 8:45 pm