منتديات ضياء الشاهــر

اهلا بك اخي الزائر الكريم في منتداك تكرم بالتسجيل وساهم تما لديك بين اخوتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ضياء الشاهــر

اهلا بك اخي الزائر الكريم في منتداك تكرم بالتسجيل وساهم تما لديك بين اخوتك

منتديات ضياء الشاهــر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ضياء الشاهــر

منتدانـَِاا مميزٍَ يحتوي عٍَِ شعر ونثرَِ وقصائدٍَ ورواياتٍَ وافكار وأرشاداتٍَِ.


    ملك من ملوك البصرة

    ضياءالشاهر
    ضياءالشاهر
    ~المدير العــام~
    ~المدير العــام~


    ذكر عدد المساهمات : 3974
    نقــاطي : 23292
    التقيـــيــم : 66
    تاريخ التسجيل : 09/02/2011
    العمر : 66
    الموقع : العراق ..الفلوجه .
    المزاج : رايق

    ملك من ملوك البصرة Empty ملك من ملوك البصرة

    مُساهمة من طرف ضياءالشاهر الثلاثاء أغسطس 16, 2011 2:25 am

    ملك من ملوك البصرة


    وأنبأنا المبارك بن علي أنا هبة الله بن أحمد الجريري أنا أبو طالب العشاري أنا محمد بن عبدالله الدقاق أنا الحسن بن صفوان قال أنا ابن أبي الدنيا قال حدثني محمد بن الحسين قال حدثني سليمان بن أيوب قال سمعت عباد بن عباد المهلبي يقول « إن ملكا من ملوك أهل البصرة تنسك ثم مال إلى الدنيا والسلطان فبنى دارا وشيدها وأمر بها ففرشت له ونجدت واتخذ مائدة وصنع طعاما ودعا الناس فجعلوا يدخلون عليه ويأكلون ويشربون وينظرون إلى بنيانه ويعجبون من ذلك ويدعون له ويتفرقون قال فمكث بذلك أياما حتى فرغ من أمر الناس ثم جلس ونفر من خاصة إخوانه فقال قد ترون سروري بداري هذه وقد حدثت نفسي أن أتخذ لكل واحد من ولدي مثلها فأقيموا عندي أياما أستمتع بحديثكم وأشاوركم فيما أريد من هذا البناء لولدي فأقاموا عنده أياما يلهون ويلعبون ويشاورهم كيف يبني لولده وكيف يريد أن يصنع فبينا هم ذات ليلة في لهوهم ذلك إذ سمعوا قائلا من أقاصي الدار يا أيها الباني والناسي منيته لا تأملن فإن الموت مكتوب على الخلائق إن سروا وإن فرحوا فالموت حتف لذي الآمال منصوب لا تبنين ديارا لست تسكنها وراجع النسك كيما يغفر الحوب قال ففزع لذلك وفزع أصحابه فزعا شديدا وراعهم ما سمعوا من ذلك فقال لأصحابه هل سمعتم ما سمعت قالوا نعم قال فهل تجدون ما أجد قالوا وما تجد قال أجد والله مسكة على فؤادي وما أراها إلا علة الموت قالوا كلا بل البقاء والعافية قال فبكى ثم أقبل عليهم فقال أنتم أخلائي وإخواني فماذا لي عندكم قالوا مرنا بما أحببت من أمرك قال فأمر بالشراب فأهريق ثم أمر بالملاهي فأخرجت ثم قال اللهم إني أشهدك ومن حضرني من عبادك أني تائب إليك من جميع ذنوبي نادم على ما فرطت في أيام مهلتي وإياك أسأل إن أقلتني أن تتم نعمتك علي بالإنابة إلى طاعتك وإن أنت قبضتني إليك أن تغفر لي ذنوبي تفضلا منك علي واشتد به الألم فلم يزل يقول الموت والله الموت والله حتى خرجت نفسه فكان الفقهاء يرون أنه مات على توبة. »







    ملك من ملوك البصرة وجاريته


    وروي عن مالك بن دينار رحمه الله « أنه كان يوما ماشيا في أزقة البصرة فإذا هو بجارية من جواري الملوك راكبة ومعها الخدم فلما رآها مالك نادى أيتها الجارية أيبيعك مولاك قالت كيف قلت يا شيخ قال أيبيعك مولاك قالت ولو باعني كان مثلك يشتريني قال نعم وخيرا منك فضحكت وأمرت أن يحمل إلى دارها فحمل فدخلت إلى مولاها فأخبرته فضحك وأمر أن يدخل إليه فدخل فألقيت له الهيبة في قلب السيد فقال ما حاجتك قال بعني جاريتك قال أو تطيق أداء ثمنها قال فثمنها عندي نواتان مسوستان فضحكوا وقالوا كيف كان ثمنها عندك هذا قال لكثرة عيوبها قالوا وما عيوبها قال إن لم تتعطر زفرت وإن لم تستك بخرت وإن لم تمتشط وتدهن قملت وشعثت وإن تعمر عن قليل هرمت ذات حيض وبول وأقذار جمة ولعلها لا تودك إلا لنفسها ولا تحبك إلا لشغفها بك لا تفي بعهدك ولا تصدق في ودك ولا يخلف عليها أحد من بعدك إلا رأته مثلك وأنا آخذ بدون ما سألت في جاريتك من الثمن جارية خلقت من سلالة الكافور لو مزج بريقها أجاج لطاب ولو دعي بكلامها ميت لأجاب ولو بدا معصمها للشمس لأظلمت دونه ولو بدا في الليل لسطع نوره ولو واجهت الآفاق بحليها وحللها لتزخرفت نشأت بين رياض المسك والزعفران وقصرت في أكنان النعيم وغذيت بماء التسنيم فلا تخلف عهدها ولا يثبدل ودها فأيهما أحق برفعة الثمن قال التي وصفت قال فإنها الموجودة الثمن القريبة المخطب قال فما ثمنها رحمك الله قال اليسير المبذول أن تفرغ ساعة في ليلك فتصلي ركعتين تخلصهما لربك وأن يوضع طعامك فتذكر جائعك فتؤثر الله على شهوتك وأن ترفع عن الطريق حجرا أو قذرا وأن تقطع أيامك بالبلغة وترفع همتك عن دار الغفلة فتعيش في الدنيا بعز القنوع وتأتي غدا إلى موقف الكرامة آمنا وتنزل غدا في الجنة مخلدا فقال الرجل يا جارية أسمعت ما قال شيخنا هذا قالت نعم قال أفصدق أم كذب قالت بل صدق وبر ونصح قال فأنت إذا حرة لوجه الله وضيعة كذا وكذا صدقة عليك وأنتم أيها الخدام أحرار وضيعة كذا وكذا لكم وهذه الدار بما فيها صدقة مع جميع مالي في سبيل الله ثم مد يده إلى ستر خشن كان على بعض أبوابه فاجتذبه وخلع جميع ما كان عليه واستتر به قالت الجارية لا عيش لي بعدك يا مولاي فرمت بكسوتها ولبست ثوبا خشنا وخرجت معه فودعهما مالك ودعا لهما وأخذ طريقا وأخذا غيره فتعبدا جميعا حتى جاء الموت فنقلهما على حال العبادة رحمة الله عليهما. »







    ذي الكلاع


    ذكر محمد بن أحمد بن البراء في كتاب الروضة أنا محمد بن الرصافي ثنا سليمان بن معبد ثنا سعيد بن عفير المصري ثنا علوان بن داود عن رجل من قومه قال « بعثني أهلي في الجاهلية إلى ذي الكلاع بهدية فأقمت ببابه سنة لا أصل إليه ثم اطلع اطلاعة من قصره فلم يبق حول قصره أحد إلا خر له ساجدا ثم أمر بهديته فقبلت ثم رأيته في الإسلام قد اشترى لحما بدرهم وهو على فرس قد سمط اللحم على فرسه وهو يقول أف للدنيا إذا كانت كذا كل يوم أنا منها في أذى ولقد كنت إذا ما قيل من أنعم الناس معاشا قيل ذا ثم بدلت بعيشي شقوة حبذا هذا شقاء حبذا. »

    وروى ابن دريد عن الرياشي عن الأصمعي قال « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتب ذا الكلاع من ملوك الطوائف على يد جرير بن عبدالله يدعوه إلى الإسلام وكان قد استعلى أمره حتى ادعى الربوبية وأطيع حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم قبل عودة جرير وأقام ذو الكلاع على ما هو عليه إلى أيام عمر ثم رغب في الإسلام فوفد على عمر ومعه ثمانية آلاف عبد فأسلم على يده وأعتق من عبيده أربعة آلاف فقال له عمر يا ذا الكلاع بعني ما بقي من عبيدك حتى أعطيك ثلث أثمانهم هاهنا وثلثا باليمن وثلثا بالشام قال أجلني يومي هذا أفكر فيما قلت ومضى إلى منزله فأعتقهم جميعا فلما غدا على عمر قال له ما رأيك فيما قلت لك في عبيدك قال قد اختار الله لي ولهم خيرا مما رأيت قال وما هو قال هم أحرار لوجه الله قال قد أصبت والله يا ذا الكلاع قال يا أمير المؤمنين لي ذنب ما أظن أن الله يغفره لي قال وما هو قال تواريت عمن يتعبد لي ثم أشرفت عليهم من مكان عال فسجد لي زهاء مائة ألف إنسان فقال عمر التوبة بالإخلاص والإنابة بالإقلاع يرجى بهما مع رأفة الله الغفران قال الله تعالى لا تقنطوا من رحمة الله الزمر. »







    أمير وتاجر




    أخبرنا الشيخ أبو الفرج أنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد قال أنا أبو بكر محمد بن علي الخياط أنا أحمد بن محمد بن العلاف ثنا الحسين بن صفوان ثنا أبو بكر القرشي حدثني محمد بن الحسين أخبرني أبو عمر العمري حدثني عبيدالله بن صدقة بن مرداس البكري عن أبيه قال « نظرت إلى ثلاثة أقبر على شرف من الأرض مما يلي بلاد أنطاكية فإذا على أحدها مكتوب وكيف يلذ العيش من هو عالم بأن إله الخلق لا بد سائله فيأخذ منه ظلمه لعباده ويجزيه بالخير الذي هو فاعله وإذا على القبر الثاني وكيف يلذ العيش من كان موقنا بأن المنايا بغتة ستعاجله فتسلبه ملكا عظيما ونخوة وتسكنه البيت الذي هو آهله وإذا على القبر الثالث إلى جنبهما وكيف يلذ العيش من كان صائرا إلى جدث تبلي الشباب مناهله ويذهب رسم الوجه من بعد صونه سريعا ويبلى جسمه ومفاصله وإذا هي قبور مسنمة على قدر واحد مصطفة فقلت لشيخ جلست إليه لقد رأيت في قريتكم عجبا قال وما رأيت فقصصت عليه قصة القبور
    قال فحديثهم أعجب مما رأيت على قبورهم قال فقلت حدثني قال كانوا ثلاثة إخوة أمير يصحب السلطان ويؤمر على المدائن والجيوش وتاجر موسر مطاع في خاصته وزاهد قد تخلى لنفسه وتفرد لعبادته قال فحضرت أخاهم العابد الوفاة فاجتمع عنده أخواه وكان الذي يصحب السلطان منهم قد ولي بلادنا هذه أمره عليها عبدالملك بن مروان وكان ظالما غشوما متعسفا فاجتمعا عند أخيهما لما احتضر فقالا له أوص قال لا والله ما لي من مال فأوصي فيه ولا لي على أحد دين فأوصي به ولا أخلف من الدنيا شيئا فأسلبه فقال له أخوه ذو السلطان أي أخي قل لي ما بدا لك فهذا مالي بين يديك فأوص منه بما أحببت وأنفذ منه ما بدا لك واعهد إلي بما شئت قال فسكت عنه فقال أخوه التاجر أي أخي قد عرفت مكسبي وكثرة مالي فلعل في قلبك غصة من الخير لم تكن تبلغها إلا بالإنفاق فيها فهذا مالي بين يديك فاحتكم فيه فما أحببت ينفذ لك أخوك فأقبل عليهما فقال لا حاجة لي في مالكما ولكني سأعهد إلكما عهدا فلا تخالفا عهدي قالا اعهد قال إذا مت فغسلاني وكفناني وادفناني على نشز من الأرض واكتبا على قبري وكيف يلذ العيش من هو عالم بأن إله الخلق لا بد سائله فيأخذ منه ظلمه لعباده ويجزيه بالخير الذي هو فاعله فإذا أنتما فعلتما ذلك فأتياني كل يوم مرة لعلكما أن تتعظا قال ففعلا ذلك لما مات قال وكان أخوه يركب في جنده حتى يقف على القبر فينزل فيقرأ ما عليه ويبكي فلما كان في اليوم الثالث جاء كما كان يجيء مع الجند فنزل فبكى كما كان يبكي فلما أراد أن ينصرف سمع هدة من داخل القبر كاد ينصدع لها قلبه فانصرف مذعورا فزعا فلما كان الليل رأى أخاه في منامه فقال أي أخي ما الذي سمعت من قبرك قال تلك هدة المقمعة قيل لي رأيت مظلوما فلم تنصره قال فأصبح مهموما فدعا أخاه وخاصته
    وقال ما أرى أخي أراد بما أوصانا أن نكتب على قبره غيري وإني أشهدكم أني لا أقيم بين ظهرانيكم أبدا قال فترك الإمارة ولزم العبادة وكتب إلى عبدالملك بن مروان في ذلك فكتب أن خلوه وما أراد فكان إنما يأوي الجبال والبراري حتى حضرته الوفاة في هذا الجبل وهو مع بعض الرعاة فبلغ ذلك أخاه فأتاه فقال أي أخي ألا توصي قال بم أوصي ما لي من مال فأوصي به ولكن أعهد إليك عهدا إذا أنا مت فبوأتني قبري فادفني إلى جنب أخي واكتب على قبري وكيف يلذ العيش من كان موقنا بأن المنايا بغتة ستعاجله فتسلبه ملكا عظيما ونخوة وتسكنه القبر الذي هو آهله ثم تعاهدني ثلاثا فادع لي لعل الله أن يرحمني قال فمات ففعل به أخوه ذلك فلما كان اليوم الثالث من إتيانه إياه فدعا له وبكى عند قبره فلما أراد أن ينصرف سمع وجبة من القبر كادت تذهل عقله فرجع متقلقلا فلما كان من الليل إذا بأخيه في منامه قد أتاه قال ذلك الرجل فلما رأيت أخي وثبت إليه فقلت أي أخي أتيتنا زائرا قال هيهات أخي بعد المزار واطمأنت بنا الديار قلت أي أخي كيف أنت قال بخير ما أجمع التوبة لكل خير قال قلت فكيف أخي قال ذلك مع الأئمة الأبرار قال قلت فما أمرنا قبلكم قال من قدم شيئا من الدنيا والآخرة وجده فاغتنم وجدك قبل فقرك قال فأصبح أخوه معتزلا للدنيا قد انخلع منها ففرق ماله وقسم رباعه وأقبل على طاعة الله تعالى قال ونشأ له ابن كأهيأ الشباب وجها وجمالا فأقبل على التجارة حتى بلغ منها وحضرت أباه الوفاة فقال له ابنه يا أبت ألا توص قال والله يا بني ما لأبيك مال فيوصي فيه ولكني أعهد إليك عهدا إذا أنا مت فادفني مع عمومتك واكتب على قبري هذين البيتين »

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 3:05 am