عشيرة ال شبل فرع العراق وغصنه المثمر .الرائي لابنائها يجد في تقاسيم تلك الوجوه هموم سنين طوال والام عقود مضت ،والرائي لابنائها يجد تلك القلوب العامرة بالايمان وحب اهل البيت (عليه السلام) ،ويجد – بعد – تلك الطيبة العراقية الممزوجة بالشهامة والغيرة على الدين والارض والعرض .
واذا اخذتنا آلة الزمن 800 او 900 سنة الى الوراء نجد ان شبل وهو الجد الاكبر للعشيرة قد اتخذ من بلاد الحجاز موطنا له وبعدها نزح بمجموعة صغيرة من اتباعه الى ارض السواد الى حيث الدفء والطمأنينة الى حيث وفرة الخيرات الى بلاد الرافدين .يقول الشيخ مجبل ال حسين شيخ عموم عشيرة ال شبل نزح اسلاف العشيرة من الحجاز قبل ما يقارب 900 سنة ويتابع الشيخ كأن القدر قد جاء بهم الى العراق ليكونوا بناة وحماة ارض الانبياء والاولياء.
وجاء الخلف بعد الخلف واذا بها عشيرة كبيرة يتراوح نفوس ابنائها بين 7500- الى 8000 الاف نسمه هذا ما قاله الشيخ مجبل .
ويضيف الشيخ مجبل ال حسين : تقسم عشيرة ال شبل على قسمين هما : ال لجام وال خريم وكل شطر يتكون من مجموعة من الافخاذ .
ولانها عشيرة بارزة بكل ما تحمله الكلمة من معنىً فقد برز من ابنائها مشايخ كان لهم الدور البارز في حياة هذه العشيرة منهم الشيخ حسين ال زغير ومن ثم ولده كريم ال حسين الذي اغتيل مسموما من قبل ازلام الطاغية المقبور كذلك الشيخ بدر ال حسين .
وعن تواجد ابناء العشيرة حاليا يقول الشيخ مجبل : العراق بلد لجميع العشائر العراقية لذلك تجد ال شبل منتشرين في ربوع هذا البلد فكثير منهم يسكنون العاصمة بغداد وخصوصا فخذ ال حوير وقسم اخر في النجف وكربلاء والبعض منهم يسكن في محافظة الديوانية ،اما القسم الاكبر فيسكن في ناحية غماس حيث مضيف الشيخ مجبل ال حسين ال زغير .
وتعد عشيرة ال شبل واحدة من العشائر العراقية التي كان لها شرف المشاركة في ثورة العشرين وتلبية نداء المرجعية في مقاومة الاحتلال ،وبقيت على خط الولاء لمرجعيتها الدينية لم تحد عنه ابدا .
وعن مواقفها تجاه حكومة البعث الفاشي يحدثنا الشيخ مجبل قائلا :كان الغالبية من ابناء العشيرة لم يلتحقوا بالخدمة العسكرية في فترة عهد الطاغية ايمانا منهم بحرمة اعاانة الظلمة والطواغيت ،ويذكر الشيخ واحدة من الحوادث التي تعرضت لها العشيرةففي عام 1984 قام البعثيون وما يسمى بالجيش الشعبي بمهاجمة ابناء العشيرة في الديوانية الذين تصدوا للظلمة بكل شجاعة واقدام وقدموا العديد من الشهداء والجرحى في تلك الحادثة ،وبعد وصول تعزيزات عسكرية قام البعثيون بحرق بيوتهم واعتقال النساء والاطفال وسلب ممتلكاتهم وحرق محاصيلهم الزراعية فيجريمة بشعة كما تم اعتقال الشيخ بدر ال حسين واقتيد الى مديرية الامن في الديوانية واعدم بعد ذلك رحمة الله عليه .
بعدهاحرمت العشيرة من خدمات الماء والكهرباء والشوارع واغلقت المدرسة الوحيدة في المنطقة وهي مدرسة الخورنق .
ويضيف الشيخ مجبل ال حسين : قدمت عشيرتنا العشرات من الشهداء والجرحى والمفقودين وكل ذلك دفاعا عن ديننا وكرامتنا وقيمنا العربية الاصيلة التي حاول البعث المجرم طمسها .
اما دورها في فترة ما بعد السقوط فقد لبت عشيرة ال شبل نداء المرجعية الرشيدة متمثلة بسماحة الامام السيستاني –دام ظله- حول الانتخابات والاستفتاء على الدستور ،وشارك العديد من ابنائها في اللجان الشعبية التثقيفية التي شكلت انذاك ،كذلك شاركوا في المسيرات والمظاهرات المؤيدة لمطالب المرجعية .
يقول الشيخ مجبل ال حسين شيخ عموم عشيرة ال شبل :لقد قدمنا كل ما نستطيع ان نقدمه من دعم وتاييد ومشاركة واسعة في الانتخابات وفي الاستفتاء على الدستور ،ويتابع : وقد مورست علينا الكثير من الضغوط وعرضت علينا الكثير من الاغراءات الدنيوية مقابل ان نترك خط المرجعية وما امرت به ،ولكننا رفضا كل ذلك مؤثرين البقاء خلف قيادتنا الدينية والمخلصين من قادتنا السياسيين ،وسنبقى محافظين على العهد الذي قطعه الاجداد في السير خلف راية المرجعية العليا ،وفي دعم واسناد كل قضايا الشعب العراقي .
