منتديات ضياء الشاهــر

اهلا بك اخي الزائر الكريم في منتداك تكرم بالتسجيل وساهم تما لديك بين اخوتك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ضياء الشاهــر

اهلا بك اخي الزائر الكريم في منتداك تكرم بالتسجيل وساهم تما لديك بين اخوتك

منتديات ضياء الشاهــر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات ضياء الشاهــر

منتدانـَِاا مميزٍَ يحتوي عٍَِ شعر ونثرَِ وقصائدٍَ ورواياتٍَ وافكار وأرشاداتٍَِ.


    تاريخ قبيلة العبيد ج1

    ضياءالشاهر
    ضياءالشاهر
    ~المدير العــام~
    ~المدير العــام~


    ذكر عدد المساهمات : 3974
    نقــاطي : 23292
    التقيـــيــم : 66
    تاريخ التسجيل : 09/02/2011
    العمر : 66
    الموقع : العراق ..الفلوجه .
    المزاج : رايق

    تاريخ قبيلة العبيد ج1  Empty تاريخ قبيلة العبيد ج1

    مُساهمة من طرف ضياءالشاهر الأحد يونيو 05, 2011 7:40 am

    نشوء إمارة العبيد الحميرية
    بعد وفاة الأمير عبيد تولى إمرة قبيلة العبيد ابنه حازم، الذي عقد حلفا مع أمير آل فضل فياض بن مهنا بن عيسى، وأخذا يقطعان الطريق على قوافل العراق والشام المارة بديارهما في منطقة الحديثة وحلب وتدمر، ويفرضان الإتاوات على التجار والحجاج.
    تولى مشيخة قبيلة العبيد الحميرية بعد وفاة الأمير حازم ابنه كطبة الذي استطاع أن يحقق للقبيلة استقلالها مرة أخرى. وفي عهد خلفه الأمير علي بن كطبة تحالفت قبيلة العبيد مع السلطان سليم الأول سنة 920-927هـ/ 1514-1520م ضد الفرس الصفويين، واستطاع أن يمد سلطة القبيلة وديارها شمالاً إلى منطقة سنجار والخابور.
    ثم حدث نزاع على رئاسة قبيلة العبيد بين علي بن كطبة وأولاد أخيه مشهد بن كطبة انتهى بانتصار أولاد مشهد، حيث أصبح حمد بن مشهد رئيساً لقبيلة العبيد. وفي عهده وبسبب التدخل العثماني في شؤون المنطقة والصراعات القبلية المستمرة، تمكنت عشائر الملحقة بالعبيد من الخروج عن طاعة أمرائها، ولكنها بقيت تابعة لهم في الملمات والشدائد.
    وفي سنة 1048هـ/ 1638م ساهمت القبيلة بقوات كبيرة في استرداد بغداد من الفرس الصفويين بقيادة السلطان مراد الرابع العثماني. ومن إصلاحات السلطان مراد الرابع عند دخوله إلى بغداد أنه جلب إلى الأعظمية بعضا من قبيلة العبيد، وهم على الغالب من ألبوعلي وألبوهيازع، فأسكنها حول ضريح الإمام الأعظم لحمايته من تعديات الفرس. وسميت محلة الشيوخ المحصورة بين جامع الإمام الأعظم وشط الباشا بهذا الاسم نسبة إلى شيوخ العبيد الذين نزلوا في هذه المنطقة وبنوا دورهم فيها عند مجيئهم مع السلطان مراد الرابع(2).
    ونزل في الكاظمية أيضا قسم من شيوخ العبيد من البوعلي ومعهم قسم من البوهيازع فخذ البوعواد، وسميت المحلة باسمهم (محلة الشيوخ)(3).
    ويقول السهروردي: ((حتى أن والي بغداد، ما استقر له قرار حتى طلب إلى الأمير سليمان الشاوي بإقامة عشيرة العبيد في بغداد لحفظها من غزوات الأعاجم والأعداء، فأمر الأمير بإبقاء فرقة من آل علي في قصبة الأعظمية مرابطة لصد هجمات الأعداء عن بغداد، ولا يزال أحفاد هذه الفرقة ساكنين الأعظمية ولهم ذكر وفضل على هذه البلاد ما لم تسبقهم إليه عشيرة))(4). وهذا القول متأخر عن الفترة التي دخل فيها السلطان مراد الرابع بغداد، وقيل عن فترة سنة 1780م زمن أولاد الشاوي، ومن المحتمل أن سليمان الشاوي جاء بجماعة أخرى إلى الأعظمية بعد
    الطاعون الكبير سنة 1186هـ الذي قضى على الكثير من الناس.
    تولى زعامة قبيلة العبيد الحميرية في بداية القرن الثاني عشر الهجري/ الثامن عشر الميلادي الأمير شاهر بن حمد بن مشهد العبيدي. وبدأت معه صورة إمارة قبلية عربية في منطــــقة الجزيرة الفراتية تظهر بصورة واضحة، حيث ضمت الإمارة مساحة واسعة من الأرض تبدأ من بوادي تدمر وكربلاء جنوباً، إلى سنجار ونصيبين شمالاً، ومن نهر البليخ غرباً إلى ضفاف دجلة شرقاً، وكانت قاعدتها مدينة سنجار(5).
    وفي سنة 1143هـ/ 1730م ساهمت قبيلة العبيد برجالها والقبائل المنضوية تحت رايتها في الدفاع عن المدن العراقية التي تعرضت إلى غزوات نادر شاه الفارسي، وكان للإمارة دور كبير في إمداد مدينة الموصل المحاصرة بالمواد والرجال والمقاتلة عبر جهات المدينة الغربية المفتوحة باتجاه بادية الجزيرة.
    تطلعت إمارة العبيد إلى دور أكبر لها وذلك من خلال محاولتها الاشتراك في حكم العراق بدل الأجانب، وذلك في عهد الأمير ظاهر بن نصيف الشاهر الذي تحالف مع والي بغداد المملوكي حسن باشا.
    وتعزز هذا الدور عندما اختار أخوه الأمير شاوي بن نصيف الاستقرار في بغداد، واختير مساعدا للوالي عندما منح منصب (باب العرب)(6).


    آل الشاوي في بغداد
    ولد شاوي بن نصيف بن شاهر في سنجار، وترك ديار قبيلته إلى بغداد وهو في مقتبل العمر، وتمكن بفضل ما أوتي من ذكاء وفطنة، ولا سيما أنه كان يتمتع بقدر وافر من العلم، حيث درس العلوم العربية والإسلامية على أيدي شيوخ العلم في بغداد وخاصة الشيخ عبد الله السويدي. تمكن أن يكون زعيما شعبيا للعراقيين وممثلا لهم في حكومة بغداد.
    كان شاوي سياسياً محنكاً، وأديباً متبحراً في العلوم العربية والإسلامية، وخطيباً مفوهاً، وقائداً شجاعاً، أضف إلى ذلك نزاهته وورعه وصدقه، كل هذه الفضائل أضفت عليه صفات الزعيم المطاع المحترم، ولبعض آل السويدي مؤلفات في مدح الشاوي وأولاده منهـا (ديوان عبد الله السويدي) و(أفحام المناوي في فضائل آل الشاوي). كما امتلأت دواوين (الأزري والعشاري) بقصائد تمجد دور آل الشاوي، وتمتدح أمراءهم وتفخر بأفعالهم.
    ويصف الحيدري آل الشاوي قائلاً: (( ومنهم بيت المجد بيت آل الشاوي العبيدي الحميري، وهو بيت فضل وعلم وشجاعة وكرم ورئاسة ونجابة وأدب وحسب ونسب، وكانت لهم الكلمة النافذة في جميع قبائل العراق ورياسة العرب لدى وزراء بغداد كالنعمان بن المنذر. وقد حازوا العلم والسيف والقلم والشجاعة والرياسة وسائر المفاخر، وكان يعيش في كنفهم خلق كثير من كل صنف ولهم الصولة القاهرة بين القبائل. . . . . . . ، وكان لشاوي بك ولد يسمى عبد الله بك وهو أحنف وقته وكانت له الرئاسة الكبرى والصولة العظمى وله من الخيرات والكرم ما لا تحصيه الأقلام، وقد ولد له اثنا عشر ولداً(7) كل منهم أمير عالم فاضل كريم شجاع شاعر أديب. وكانوا ملجأ الخواص والعوام في بغداد، وصدقاتهم وعطاياهم للعلماء والشعراء والفقراء وهم أهل الحل والعقد واليهم تنتهي الأمور، وأجلهم قدراً وأعظمهم فخراً العلامة النحرير والأسد الغضنفر الكريم الشهير الأمير بن الأمير الحاج سليمان بك الشاوي الحميري خال والدي طاب ثراهما. وكان شاعره محمد كاظم الأزري البغدادي، وقد مدحه بقصائد كثيرة جمعت ديواناً كبيراً، وله وقائع عظيمة في الكرم والشجاعة. وكانت عشيرة العبيد حينئذ تبلغ خمسة عشرة ألف فارس وهم جميعهم وسائر القبائل الزبيدية كالجبور والدليم والعزة وغرير وغيرهم في طاعته وأمره،فهو نعمان عصره وقد غار مع قومه على تيمر باشا الملي(Cool من العراق إلى نواحي أدرنا ودمره وفرق جمعه وأخذ أمواله))(9).
    والتفت حوله القبائل العربية ورضيت بزعامته، لذا منحته السلطات العثمانية لقب (بك)(10) واختارته لمنصب جديد يظهر لأول مرة في تاريخ النظم والإدارة العثمانية، وهو منصب (باب العرب)(11).
    ونجد أول ذكر للشاوي في تاريخ العراق بين إحتلالين للعزاوي، في حوادث سنة 1119هـ/ 1707م إذ يقول(12): (( مما ينقل صاحب الحديقة(13) عن والده الشيخ عبد الله السويدي، إن شاوياً جد آل شاوي الحميري رئيس عشيرة العبيد من عشائر زبيد. قال: ( إننا كنـا مع المرحوم حسن باشــا والي بغداد أربعة أشخاص في غزو قبيلـة زبيد(14) سائرين أمام الجيش. وبينما نحن نتجاذب الحديث، وقد بعدنا عن الجيش لدرجة أننا صرنا لا نراهم، إذ صعدنا على كثب وعند ذاك شاهدنا مقدمة الأعداء، فألويت عنان فرسي إلى الوراء فمنعني الوالي وزجرني. وفي الحال هاجمنا العدو، فظن هؤلاء بل اعتقدوا أن الجيش وراءنا، فدمرنا الكثير من فرسانهم وشتتنا جمعهم وهزمناهم عنا. ولما رأى أصل جيشهم هزيمتهم هذه أصابهم الارتباك، وقبل أن يلتئم شملهم وافاهم جيشنا ولم يمكنهم، وفرقهم وأوقع بهم وقيعة في طرفة عين. ثم أن الوزير(15) وقف هنيهة وأوصاني بهذه الوصية وأكد لي أن لا أنساها، وهي: (أن العدو حينما يراك لا تتأخر عن مهاجمته ولا تبين له تراخيا أو إهمالا، فيظن فيك ضعفا، بل عاجله بالهجوم، وإلا طمع فيك ويخشى حينئذ عليك منه). وبهذه الحالة انتصر على عشائر زبيد بعد أن كانت أعجزت الولاة مرارا، وحينئذ أسكن الوزير العشائر المطيعة من مسعود وشمر طوكه وأعاد إليها السكينة، ثم عاد إلى بغداد))(16).
    لقد كان بيت الشاوي في جهة الكرخ من بغداد ملجأ للمظلومين والفقراء، كما أن بعض الخارجين على السلطة العثمانية أو المطلوبين للدولة يصبحون في مأمن من ملاحقة الجندرمة، إذا ما عبروا الجسر الخشبي والتجأوا إلى عائلة الشاوي.
    وكان أهالي بغداد يرددون قولاً أصبح مثلاً (إذا ضامك الضيم اعبر التختة)، ويقصدون بالتختة خشبة الجسر الضخمة التي ترفع وتعاد إلى مكانها عند قطع وفتح الجسر للمرور. وكان الناس يقولون عند مشاهدة الجندرمة تطارد أحد الأفراد عند الجسر: (عبر التختة) أو (بس يعبر التختة)، أي أن هذا الشخص متى يعبر التختة في منتصف الجسر ينجو من الشرطة. ويقع بيت الشاوي في محلة رأس الجسر(وهي المحلة الواقعة في نهاية جسر الشهداء الحالي في الكرخ)، وهناك عقد في المحلة يسمى (عقد البيجات) أي محلة البيكات(17).
    للمزيد من مواضيعي


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 6:51 am