القهوه العربيه فى عادات وتقاليد الباديه
----------------------
أحمد ابوحج
---------------
تُسمى القهوه البدويه الساده المٌره ومشروب الأجاويد ومفتاح السلام والبدء فى الكلام والقهوه احد المعالم العربيه الأصيله لأنها سمه من سمات الضيافه والكرم العربى الأصيل ولها أهميه كبيره عند العربان كما أن لها حرمه واحترام وتلعب دورا مهما فى حياة البدو الأجتماعيه فى حل مشاكلهم كما تعبر عن الكلام والفرح والحزن أيضا فإذا سمع البدى بموت زعيم القبيله أو شيخ العشيره او أى صديق فإنه يعبر عن حزنه بأن يكب القهوه على الأرض ويترك ( الدله ) بشكل معكوس مده محدده دلاله على الحداد ويقابل هذا الإيحاء عند الدول عملية تنكيس الأعلام والقهوة لها نظام خاص عند العشائر العربيه لايستطيع من كان يخلف هذا النظام خاصة عند العشائر العربيه لأن القهوه تختلف عن الحليب واللبن والشاى والشراب بجميع أنواعه لأنها من شيم الرجال الكرام ومن علامات الشيمه ودليل الفروسيه والزعامه فكمية القهوه القليله فى قعر الفنجان كفيله بأن تحل أكبر القضايا المعقده حتى ولو كانت مستعصيه كمشلة العرض أو الدم وتقطيع الوجه لأن هذه اصعب المشاكل التى تواجه قضاة الباديه فالقهوه تدل على الكرم والشهامه والرجوله والنخوه والحميه والعفو عند المقدرة .
طريقة صب القهوة :
على صباب القهوة مسك الدله بيدة اليسرىوالفناجين بيدة اليمنى وان يقف احتراما وتقديرا للضيف ويبدأ بصب القهوة وهو واقف ثم يمد الفنجان بيدة اليمنى وعلى الضيفأن يصحح جلسته ويتناول بيدة اليمنى أيضا وفناجين الضيف ثلاثه انواع هى فنجان الضيف - فنجان الكيف - فنجان السيف وتسبق هذه الفناجين فنجان الهيف واليك عزيزى القارىء تعريف عن كل فنجان :
1- فنجان الهيف :على المضيف أن يهف ( يشرب) الفنجان الأول من دلة القهوه أمام الضيف ليطمأن بأن القهوة جيده ومن ثم يطمأن الضيف بأنها خاليه من الخديعه كالسم مثلا .
2- فنجان الضيف : يصب الفنجان للضيف ليشربه على أعتبار أنه ضيافه كما أنه بمثابة العيش والملح ( الممالحه )
3- فنجان الكيف :ثم يصب فنجان آخر للضيف ليشربه وهذا خاصا بالكيف والسعادة والنشوه .
4- فنجان السيف : ثم يصب فنجان آخر للضيف وهو يعنى إذا جاء قوم غزاه على هذه العشيره فعلى الضيف أن يمشق الحسام ويدافع معهم لأن فنجان السيف بمثابة توقيعه على الدفاع المشترك وفنجان السيف يعنى القوة والمنعه والعزه والشرف والكرم وإذا كان الضيوف أكثر من واحد أو أثنين أو ثلاثه مثلاَ وكانوا كلهم شيوخ ومن مستوى واحد فعلى المضيف إحضار ثلاثة رجال ليصبوا القهوة لهم وفى آن واحد ومن ثم الى بقية المعازيم وإذا لم يوجد ضيوف وكانو من العشيرة فتصب القهوه أولاَالى أكبرهم سناَ لأن العرب يحترمون السن أو الى الشيخ أو الى أكرمهم ثم الى افرسهم لأن القهوة خص نص أما الشاى قص أى من اليمين الى اليسار .
أحسن الشاعر البدوى عندما قال :
عدى وصبة للى تدفق السمن يمناه طول الزمان ماردة مايضوح
ثنى وصبه للى تكره الخيل ملقاه يرخص بعمره عند رأى الدوح
وكثيراَ من الشعراء تغنوا وأنشدوا للقهوه ومن الأغانى الشهيره للقهوه
بالله تصبوا ها القهوه وزيدوها هيل
صبوها للناشاما ع ضهور الخيل
قهوتنا للأجوادى اول بادى
للى ناره وقادى فى ظلام الليل
والقبائل العربيه فى الأردن وفلسطين وبلاد الشام وفى الجزيرة العربيه وفى بادية سيناء تعتبر القهوة من المشروبات الرئيسيه التى تقدم فى معظم المناسبات والأوقات وهناك أمثال كثيرة نشرحها عن شرب القهوة --- المثل البدوى القديم يقول الراس اللى بلا كيف حلال قطعها بالسيف .
وفى مضايف عربان الشام يجعلون فناجين القهوه الثلاثه كالأتى :
فنجان السيف - فنجان الضيف - فنجان الكيف . ويقول الرجل من عرب الجزيره لذة القهوة شرب ثلاث فناجين الفنجان الأول للراس والثانى للباس أى يذيدنى بأساَ
والثالث يطير عماس والعماس هو الصداع واللبس واختلال الأمور أى أن الفنجان الثالث يصفى عقلى ويطرد منه الصداع والأختلال .
أكتشاف القهوة :
الراوية الشائعه والمتداوله عند الناس وفى الكتب تقول ان راعى غنم ومعزى من اهل اليمن لاحظ ان قطيعه عندما أكل من ثمرة واوراق شجرة البن( شجرة القهوه فيما بعد ) يصاب بحاله من النشاط والنشوه فجلب إنتباهه هذا الأمر فقام راعى المواشى بقطف حبوب هذه الشجرة الخضراء ونقع هذه الحبوب فى الماء وشرب منقوعها وقيل أنه غلاها بالماء على النار ثم شرب هذا الماء المغلى فاحس بالنشوه والنشاط والأنتعاش ولا نستبعد أن يكون هذا الراعى اليمنى قد سحن اى (دق) هذه الحبوب وطحن مسحونها (دقيقها ) على النار بالماء وشرب هذا الماء المذاب منه القهوه فأحس بالنشوه والنشاط والشىء الثابت والمؤكد أن العرب هم الذين أكتشفوا القهوه واستعملوها كشراب منعش ومن ديارهم وعن طريقهم أنتشرت فى كل بقاع الأرض .
القهوة فى اللغة العربيه:
جاء فى القواميس والمعاجم العربيه أن القهوه سميت بهذا الأسم لأنها تقهى شاربها عن الطعام اى تقلل شهيته للطعام كان العرب قديما يطلقون على الخمرة أسم القهوه لأنها تقهى شاربها عن الطعام وبما أن شراب البن هو ايضا يقهى شاربه عن الطعام لذلك أطلق العرب على شراب البن اسم ( القهوه ) وشجرة القهوه فى الأصل تسمى شجرة البن .
أوانى القهوة كما يسميها أهل الباديه والحضر فى الجزيرة العربيه والبلاد العربيه
المحماس ( المحماسه ) هو أناء من الحديد مدور له زراع يمسك بها وتوضع فيه حبوب القهوة لتحميصها على النار .
يد المحماسه او المحماس وهى عتله من حديد طويله تحرك وتقلب بها حبوب القهوة عند وضعها فى المحماس لكى يتم تحميصها بصورة جيده .
النجر هو الهون النحاس الذى تدق فيه حبوب القهوه (المُحمصه) عند معظم قبائل الجزيرة العربيه وفى بعض البلدان العربيه تدق القهوة فى هون خشبى وبيد محماسه خشبيه -
يد النجر او يد الهون : هى المطرقة النحاسيه التى تدق بها حبوب القهوه داخل الهون ( النجر ) لصحنها وجعلها ناعمه كالدقيق عند قبائل جزيرة العرب وفى بعض البلدان العربيه وسيناء تكون يد الهون مدقه خشبيه والهون هو ايضا خشبة متينه مجوفه .
الملقط ( الماشه ) هى أداه مصنوعه من الحديد تستعمل لمسك الجمر وتجميعه داخل موقد النار (المنقد) أو الكانون كما يطلق عليه البعض .
المنقد أو الكانون كما يطلق عليه بعض الدول .
القمقم هى دله كبيره يحفظ بها مشروب القهوه مصنوعه من النحاس
التلقامه دله نحاسيه أصغر من القمقم وبعضهم يسميها اللقمه
المصافى الدلال النحاسيه الصغيرة التى تصفت فيها القهوه ويصب بها للضيوف
الفناجين أو الفناجيل ولكن عربان الباديه والحاضرة فى جزيرة العرب يقلبون النون
لاماَ فيقولون فنجال وجمعه فناجيل وهى لغة من لغات العرب ذكرتها القواميس والمعاجم وتصب فيها القهوة وتقدم للحاضرين .
:
----------------------
أحمد ابوحج
---------------
تُسمى القهوه البدويه الساده المٌره ومشروب الأجاويد ومفتاح السلام والبدء فى الكلام والقهوه احد المعالم العربيه الأصيله لأنها سمه من سمات الضيافه والكرم العربى الأصيل ولها أهميه كبيره عند العربان كما أن لها حرمه واحترام وتلعب دورا مهما فى حياة البدو الأجتماعيه فى حل مشاكلهم كما تعبر عن الكلام والفرح والحزن أيضا فإذا سمع البدى بموت زعيم القبيله أو شيخ العشيره او أى صديق فإنه يعبر عن حزنه بأن يكب القهوه على الأرض ويترك ( الدله ) بشكل معكوس مده محدده دلاله على الحداد ويقابل هذا الإيحاء عند الدول عملية تنكيس الأعلام والقهوة لها نظام خاص عند العشائر العربيه لايستطيع من كان يخلف هذا النظام خاصة عند العشائر العربيه لأن القهوه تختلف عن الحليب واللبن والشاى والشراب بجميع أنواعه لأنها من شيم الرجال الكرام ومن علامات الشيمه ودليل الفروسيه والزعامه فكمية القهوه القليله فى قعر الفنجان كفيله بأن تحل أكبر القضايا المعقده حتى ولو كانت مستعصيه كمشلة العرض أو الدم وتقطيع الوجه لأن هذه اصعب المشاكل التى تواجه قضاة الباديه فالقهوه تدل على الكرم والشهامه والرجوله والنخوه والحميه والعفو عند المقدرة .
طريقة صب القهوة :
على صباب القهوة مسك الدله بيدة اليسرىوالفناجين بيدة اليمنى وان يقف احتراما وتقديرا للضيف ويبدأ بصب القهوة وهو واقف ثم يمد الفنجان بيدة اليمنى وعلى الضيفأن يصحح جلسته ويتناول بيدة اليمنى أيضا وفناجين الضيف ثلاثه انواع هى فنجان الضيف - فنجان الكيف - فنجان السيف وتسبق هذه الفناجين فنجان الهيف واليك عزيزى القارىء تعريف عن كل فنجان :
1- فنجان الهيف :على المضيف أن يهف ( يشرب) الفنجان الأول من دلة القهوه أمام الضيف ليطمأن بأن القهوة جيده ومن ثم يطمأن الضيف بأنها خاليه من الخديعه كالسم مثلا .
2- فنجان الضيف : يصب الفنجان للضيف ليشربه على أعتبار أنه ضيافه كما أنه بمثابة العيش والملح ( الممالحه )
3- فنجان الكيف :ثم يصب فنجان آخر للضيف ليشربه وهذا خاصا بالكيف والسعادة والنشوه .
4- فنجان السيف : ثم يصب فنجان آخر للضيف وهو يعنى إذا جاء قوم غزاه على هذه العشيره فعلى الضيف أن يمشق الحسام ويدافع معهم لأن فنجان السيف بمثابة توقيعه على الدفاع المشترك وفنجان السيف يعنى القوة والمنعه والعزه والشرف والكرم وإذا كان الضيوف أكثر من واحد أو أثنين أو ثلاثه مثلاَ وكانوا كلهم شيوخ ومن مستوى واحد فعلى المضيف إحضار ثلاثة رجال ليصبوا القهوة لهم وفى آن واحد ومن ثم الى بقية المعازيم وإذا لم يوجد ضيوف وكانو من العشيرة فتصب القهوه أولاَالى أكبرهم سناَ لأن العرب يحترمون السن أو الى الشيخ أو الى أكرمهم ثم الى افرسهم لأن القهوة خص نص أما الشاى قص أى من اليمين الى اليسار .
أحسن الشاعر البدوى عندما قال :
عدى وصبة للى تدفق السمن يمناه طول الزمان ماردة مايضوح
ثنى وصبه للى تكره الخيل ملقاه يرخص بعمره عند رأى الدوح
وكثيراَ من الشعراء تغنوا وأنشدوا للقهوه ومن الأغانى الشهيره للقهوه
بالله تصبوا ها القهوه وزيدوها هيل
صبوها للناشاما ع ضهور الخيل
قهوتنا للأجوادى اول بادى
للى ناره وقادى فى ظلام الليل
والقبائل العربيه فى الأردن وفلسطين وبلاد الشام وفى الجزيرة العربيه وفى بادية سيناء تعتبر القهوة من المشروبات الرئيسيه التى تقدم فى معظم المناسبات والأوقات وهناك أمثال كثيرة نشرحها عن شرب القهوة --- المثل البدوى القديم يقول الراس اللى بلا كيف حلال قطعها بالسيف .
وفى مضايف عربان الشام يجعلون فناجين القهوه الثلاثه كالأتى :
فنجان السيف - فنجان الضيف - فنجان الكيف . ويقول الرجل من عرب الجزيره لذة القهوة شرب ثلاث فناجين الفنجان الأول للراس والثانى للباس أى يذيدنى بأساَ
والثالث يطير عماس والعماس هو الصداع واللبس واختلال الأمور أى أن الفنجان الثالث يصفى عقلى ويطرد منه الصداع والأختلال .
أكتشاف القهوة :
الراوية الشائعه والمتداوله عند الناس وفى الكتب تقول ان راعى غنم ومعزى من اهل اليمن لاحظ ان قطيعه عندما أكل من ثمرة واوراق شجرة البن( شجرة القهوه فيما بعد ) يصاب بحاله من النشاط والنشوه فجلب إنتباهه هذا الأمر فقام راعى المواشى بقطف حبوب هذه الشجرة الخضراء ونقع هذه الحبوب فى الماء وشرب منقوعها وقيل أنه غلاها بالماء على النار ثم شرب هذا الماء المغلى فاحس بالنشوه والنشاط والأنتعاش ولا نستبعد أن يكون هذا الراعى اليمنى قد سحن اى (دق) هذه الحبوب وطحن مسحونها (دقيقها ) على النار بالماء وشرب هذا الماء المذاب منه القهوه فأحس بالنشوه والنشاط والشىء الثابت والمؤكد أن العرب هم الذين أكتشفوا القهوه واستعملوها كشراب منعش ومن ديارهم وعن طريقهم أنتشرت فى كل بقاع الأرض .
القهوة فى اللغة العربيه:
جاء فى القواميس والمعاجم العربيه أن القهوه سميت بهذا الأسم لأنها تقهى شاربها عن الطعام اى تقلل شهيته للطعام كان العرب قديما يطلقون على الخمرة أسم القهوه لأنها تقهى شاربها عن الطعام وبما أن شراب البن هو ايضا يقهى شاربه عن الطعام لذلك أطلق العرب على شراب البن اسم ( القهوه ) وشجرة القهوه فى الأصل تسمى شجرة البن .
أوانى القهوة كما يسميها أهل الباديه والحضر فى الجزيرة العربيه والبلاد العربيه
المحماس ( المحماسه ) هو أناء من الحديد مدور له زراع يمسك بها وتوضع فيه حبوب القهوة لتحميصها على النار .
يد المحماسه او المحماس وهى عتله من حديد طويله تحرك وتقلب بها حبوب القهوة عند وضعها فى المحماس لكى يتم تحميصها بصورة جيده .
النجر هو الهون النحاس الذى تدق فيه حبوب القهوه (المُحمصه) عند معظم قبائل الجزيرة العربيه وفى بعض البلدان العربيه تدق القهوة فى هون خشبى وبيد محماسه خشبيه -
يد النجر او يد الهون : هى المطرقة النحاسيه التى تدق بها حبوب القهوه داخل الهون ( النجر ) لصحنها وجعلها ناعمه كالدقيق عند قبائل جزيرة العرب وفى بعض البلدان العربيه وسيناء تكون يد الهون مدقه خشبيه والهون هو ايضا خشبة متينه مجوفه .
الملقط ( الماشه ) هى أداه مصنوعه من الحديد تستعمل لمسك الجمر وتجميعه داخل موقد النار (المنقد) أو الكانون كما يطلق عليه البعض .
المنقد أو الكانون كما يطلق عليه بعض الدول .
القمقم هى دله كبيره يحفظ بها مشروب القهوه مصنوعه من النحاس
التلقامه دله نحاسيه أصغر من القمقم وبعضهم يسميها اللقمه
المصافى الدلال النحاسيه الصغيرة التى تصفت فيها القهوه ويصب بها للضيوف
الفناجين أو الفناجيل ولكن عربان الباديه والحاضرة فى جزيرة العرب يقلبون النون
لاماَ فيقولون فنجال وجمعه فناجيل وهى لغة من لغات العرب ذكرتها القواميس والمعاجم وتصب فيها القهوة وتقدم للحاضرين .
: